محليات

«مياه الشرقية» تخلي مسؤوليتها عن استغلال «المحلاة» في البناء

00

صراحة-متابعات: أخلت المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية مسؤوليتها عن استغلال صهاريج المياه المحلاّة في أعمال البناء والإنشاءات العمرانية بمحافظة الخبر.

ووفقا لمدير عام المديرية بالإنابة المهندس حمد الوابل، فإن وجود صهاريج المياه المحلاّة في مخططات العزيزية بالمحافظة واستغلالها في أعمال البناء ليس لمديرية المياه علاقة في ذلك، وقال: “نود الإحاطة أن المياه المحلاّة التي يتم الحصول عليها عن طريق المتعهد الرسمي هي بالسعر المعتمد والمحدد بستة ريالات للمتر المكعب، وهي مخصصة لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية فقط التي تتطلب توفرها ولا يسمح باستخدامها لأغراض البناء، أما الصهاريج التابعة للمصانع الأهلية فلا علاقة للمديرية بها”، علماً أن عدداً من مخططات العزيزية تتوفر فيها شبكات للمياه ويستفيد منها المواطنون الذين أكملوا بناء منازلهم، أما المباني التي لا تزال في طور البناء فهناك قرار وزاري يمنع تركيب عدادات مياه فيها لهذا الغرض قبل التأكد من اكتمال البناء والحصول على ورقة النظافة من البلدية، وهو قرار مطبق في كافة مناطق المملكة وليس في المنطقة الشرقية فقط.

من جهتهم، لاحظ الأهالي وأصحاب المباني تحت الإنشاء انتشار شاحنات صغيرة تحمل المياه المحلاة وتبيعها لأصحاب المنازل خاصة التي تحت الإنشاء منها بقيمة تصل إلى 40 ريالاً للمتر المكعب، ويستخدمها أصحاب المباني في أغراض البناء، علما أنها صالحة للشرب ومبالغ في أسعارها، بدعوى ندرة وجود مياه غير محلاة لكي يتم استغلالها في تشييد منازلهم، وإن وجدت فقيمة الشاحنة منها تصل إلى حوالي 150 ريالاً، مطالبين الجهات المسؤولة عن منع استخدام عدادات المياه في المباني تحت الإنشاء بإيجاد البدائل المناسبة في تلك المخططات الحديثة، كتوفير شاحنات للمياه غير المحلاة بكميات كبيرة وأسعار مناسبة يمكن أن يستفيد منها أصحاب الفلل والمباني السكنية؛ لحاجتهم الملحة للمياه في تشييد منازلهم، وأن تمنع الشاحنات التي تحمل المياه المحلاة وتبيعها لملاك تلك المباني في عملية التشييد، أو أن تضع مديرية المياه عدادات للمياه في الفلل تحت الإنشاء، ويجري فتحها لأوقات محددة ولو لمدة ساعة في اليوم برسوم معينة حتى يتمكن أصحاب تلك المباني من الاستفادة منها في تشييد الفلل والمباني الخاصة بهم.
وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قد أكدت في تقرير سابق لها أن المملكة لا تزال تحافظ على مكانتها كأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم عبر 26 محطة تحلية عاملة على الساحلين الشرقي والغربي، مشيرة إلى أن المحطات التابعة لها انتجت العام الماضي 955 مليون متر مكعب من المياه بزيادة بنسبة 7.8% عن العام السابق، و1406 ملايين ميجاوات من الكهرباء في الساعة.
ووفقاً لتقريرها السنوي، فإن كمية المياه المحلاة المنتجة من محطات الساحل الشرقي بلغت 504 ملايين متر مكعب بنسبة 52.8% من إجمالي إنتاج المؤسسة، و451 مليون متر مكعب من محطات الساحل الغربي بنسبة 47.2%.
وأوضح التقرير أن المؤسسة في إطار حرصها على إيصال المياه بشكل دائم ومستمر لمختلف المدن والمحافظات، فقد تمكنت خلال العام الماضي من تنفيذ 19 مشروعاً تتعلق بأنظمة نقل المياه المحلاة عبر شبكة كبيرة من خطوط الأنابيب، يبلغ مجموع أطوالها حوالي 5390 كيلو متراً بأقطار تتراوح ما بين 200 إلى 2000 ملم، وأقامت على شبكة خطوط أنابيبها 46 محطة لضخ المياه إلى خزانات المؤسسة البالغ عددها 224 خزاناً تتجاوز سعتها الاستيعابية 11,6 مليون متر مكعب، إلى جانب 16 محطة لخلط المياه المحلاة بالمياه الجوفية و8 محطات طرفية.

اليوم

 

 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى