#هيئة_الطرق: تدريب أكثر من (2000) ممارس على كيفية العمل بكود الطرق السعودي

صراحة – الرياض : أوضح المشرف على قطاع المعايير والسياسات والتشريعات بالهيئة العامة للطرق المهندس خالد المهيدب، أن أهمية كود الطرق السعودي تنبع من اختلاف المعايير في جودة الطرق واختلاف المواصفات بين الجهات المنفذة.
وبيّن المهيدب أن مشروع كود الطرق السعودي يمثل مبادرة نوعية بين جميع الجهات العاملة في قطاع الطرق، وهو نتاج عمل مشترك لأكثر من (20) جهة حكومية وكيانات من القطاع الخاص، هدفت إلى وضع معايير خاصة بالمملكة، مستلهمةً من المعايير العالمية ولكن باشتراطات تتناسب مع أجواء المملكة وطبيعتها الجغرافية.
وأفاد المشرف على قطاع المعايير والسياسات والتشريعات بالهيئة العامة للطرق، أنه في بداية إطلاق كود الطرق السعودي حرصت الهيئة على نقل المعرفة من المختصين الذين أسهموا في إنشائه إلى المطبقين المستقبليين والجهات الداعمة.
ولفت المهيدب الانتباه إلى أن الهيئة لاقت إقبالًا كبيرًا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتلقت ملاحظات يجري العمل على إدراجها في النسخ القادمة من الكود، مؤكدًا أن هذه العملية تمت بكوادر وطنية من أساتذة الجامعات وممارسين ملمين بالكود، لتقديم هذه الدورات وليكونوا الخبراء المحليين في كود الطرق السعودي.
وأشار المهيدب إلى أن كود الطرق السعودي يمثل مجموعة من الاشتراطات والضوابط والمعايير التي تغطي دورة حياة الطريق بأكملها، بدءًا من مرحلة التخطيط الأولي وصولًا إلى مرحلة التشغيل والصيانة، حيث يشمل الكود تقنيات حديثة في جميع مراحله، بالإضافة إلى مجلدات تتعلق بالبيئة والمركبات ذاتية القيادة.
وأكد أن الكود يتبنى أجهزة استشعار لمراقبة تركيز الملوثات مثل ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، كما يتبنى أجهزة استشعار صوتية لقياس مستوى الضوضاء والاهتزازات أثناء التنفيذ والتشغيل، كما تبنى الكود أحدث التقنيات العالمية مثل تقنية الوزن أثناء الحركة في وزن الشاحنات وفي مناطق العمل (تقنية أنظمة مناطق العمل الذكية)، وأنظمة النقل الذكية في إدارة المرور.
وأضاف أن من أهم أهداف كود الطرق السعودي ما يُعرف بـ “توقعات السائق”، الذي يهدف إلى توحيد التوقعات في جميع طرق المملكة وتحديد أماكن وكيفية وضع اللوحات الإرشادية والتحذيرية لضمان التوافق بين جميع طرق المملكة.
واستطرد المهندس المهيدب، أن إستراتيجية النقل والخدمات اللوجستية المحدثة وضعت مستهدفات طموحة لقطاع الطرق، ويسهم كود الطرق السعودي في تحقيقها، مثل رفع جودة الطرق وتعزيز سلامة الطرق، وتبني أحدث التقنيات للتقليل من الوفيات على الطرق، وتحقيق سلاسة الحركة المرورية والحد من الاختناقات المرورية.
وأشار إلى أن المملكة تتميز بشبكة طرق وطنية ضخمة جدًا، تُعد الأولى عالميًا في ترابطها، وذلك نتيجة استثمارات القيادة الرشيدة خلال الفترات السابقة، وتسعى الهيئة للحفاظ عليها من خلال تطبيق كود الطرق السعودي بالتعاون مع جميع شركاء النجاح.
وفي هذا السياق، نظّمت الهيئة أكثر من (70) ورشة عمل في مختلف مناطق المملكة، وتم تدريب أكثر من (2000) ممارس من القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك المقاولون والاستشاريون، على كيفية العمل بكود الطرق السعودي وطرق البحث عن المعلومات المهمة والوصول إليها.