تربية البنات بالجوف تحتفي باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

صراحة – فيصل القحطاني :  تزامناً مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يوافق ثالث أيام ديسمبر من كل عام ميلادي، نظمت كلية التربية للبنات احتفاءً للتأكيد على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وحقهم في الوصول إلى مختلف المنافذ التعليمية والعملية والاقتصادية وغيرها، ليسهموا مع كافة أفراد المجتمع ببناء وطنهم وإعلاء شأنه بين الأمم، من خلال توفير عديد الوسائل والأدوات والأساليب، التي تسهل تنقلهم وإنجازهم لأعمالهم وكذلك خدمتهم، وتهيئة مختلف أنواع وسائل الاحتياجات الخاصة، السمعية والبصرية والحركية.
وكانت الفعاليات التي عرفت متابعة وإشراف وكيلة الكلية د. وفاء السرحاني، وإقبالاً واسعاً من طالبات مختلف كليات مجمع البنات وأعضاء هيئة التدريس فيه، كانت قد تضمنت عدداً من الأركان المتخصصة في التوعية بمتطلبات ذوي الإعاقة، حيث أشرفت المحاضر في قسم التربية الخاصة أفراح النصيري على ركن ( تجارب من حياتي )، الذي استضافت فيه عدداً من الطالبات اللاتي يعانين من قصور وظيفي بدني أو حسي، حيث استعرضن تجاربهن الناجحة في مختلف مناحي الحياة، وتناولن سمة الإصرار كأداة رئيسية لتحقيق أي هدف، فيما أبرزن كذلك الجانب الآخر الذي يمثل تركيبة العراقيل التي تواجه ذوات الاحتياج الخاص وشكل معاناتهن، لجهة تهيئة المنافذ الخدمية بالإمكانات اللازمة، ولتسهيل وصولهن لما يسعين لتحقيقه من عمل وإنجاز واستمرار في الحياة بشكل طبيعي، كما قدمن شرحاً لنصوص العديد من التشريعات التي تؤطر حقوق هذه الفئة وتلزم المؤسسات والأفراد بتأدية حقوقها تجاه كافة أنواع الإصابة بالقصور الوظيفي.
كذلك نفذت المحاضر بقسم التربية الخاصة مها البليهد، حزمةً من التصاميم التوضيحية التي تبين مختلف أشكال حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، كحق الحصول على التسهيلات القانونية والإنسانية، وحق ضمان البيئة الاجتماعية والاقتصادية المهيئة، فضلاً عن عرضها لجملةٍ من التقنيات والبرامج التي تساعد في تلافي العوائق المرافقة للإعاقة، لتصل معظم المدخلات صوتياً وبصرياً وحسياً، وتواكب احتياجات كل فئة.
يذكر أن الأركان قد احتوت كذلك على سلال متنوعة من الأدلة والكتيبات الإرشادية، التي نفذتها د. منى أبو المواهب، ود. هيام فتحي، والمحاضر غادة العايدي، وصممن فضلاً عن ذلك فصولاً نموذجية مصغرة لذوي الاحتياجات الخاصة، تضمنت عرض عديد البرامج والتقنيات والوسائل المستحدثة، التي تنمي قدراتهم المعرفية والحسية والحركية، فيما تأتي مضامين الفعالية انسجاماً مع شعار هذا العام ( الوصول والتمكين لجميع القدرات ).