المقالات

ياغريب كن أديب

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

ليس خافيا على أحد منا معنى هذا المثل العربي المشهور والذي نستحضره دائما عندما نرى أحدا ما يقدم أو يهم بعمل مخالف لنظام أو عادات المكان أو البلد الذي يقوم بالحلول عليه، وبالتأكيد أننا سمعناه من مرافقينا في أسفارنا كنوع من التذكير والتنبيه.

 

هذا المثل نراه وللأسف شبه مغيب من قاموس بعض المقيمين الذين يقومون بنقل سلوكياتهم وثقافتهم وممارستها بيننا مع علمهم أن ذلك تجاوز للنظام وعدم احترام ثقافة أهل البلد والذوق العام للمجتمع ، ولكن اللامبالاة والاستهتار بالنظام وعدم تشديد العقوبة عليهم جعلت الكثير منهم يتمادى في ممارساته السلبية يوما بعد يوم ، بل إن الأمر تجاوز المعقول بالوصول إلى البجاحة ورفع الصوت وأحيانا إلى التهديد ، وكأننا في شرع الحكم فيه للأقوى ، بل وأصبح بعضهم ينظر لنفسه ويتعامل مع غيره على أنه هو المواطن وأنه صاحب الحق ، وإليكم صورة واحدة مشاهدة عندما تكونوا عند إشارة المرور فانظروا لمن يأتي من أقصى اليمين ويحاول الدخول بالقوة إلى المسار الرئيسي ملوحا بيده طالبا السماح بالتجاوز على الواقفين نظاما ليلتف أمامهم إلى أقصي اليسار ، ظنا منه أن هذا الاستهتار أمر اعتيادي كما هو في بلده ، ولا شك أن هناك صور مختلفة وكثيرة نراها في واقعنا لا يحصيها المقال ويغني عن ذكرها الحال .

 

وعندما نتحدث عن الاستهتار بالأنظمة من بعض المقيمين فإننا بالطبع نضع جزءا من اللوم على بعضنا أيضا من المواطنين، فهناك من عكس صورة سلبية وقلل من هيبة النظام باستهتاره وتجاوزه له، فجعل من نفسه – وللأسف – مثالا سلبيا يحتذى من ذلك الغريب ومبررا لما يقوم به من تجاوزات، لذا لابد من تشديد العقوبات على المستهترين بالأنظمة والمتجاوزين لها، مواطنا كان أو مقيما، صغيرا كان التجاوز أو كبيرا، فكلنا أمام تطبيق النظام سواسية في هذا البلد.

 

الخاتمة:

يا مواطن كن أديب.

 

بقلم / خالد النويس

السبت 04 يناير 2024 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )  

 

زر الذهاب إلى الأعلى