محليات

آل طالب: من صفات المفلحين أداءَ الصلاة والزكاة وحفظَ اللسان

صراحة – خالد الحسين : في ظل الخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- للمسجد الحرام ومرتاديه من مصلين وعمار, وما تقوم به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من تيسير وتسهيل للمصلين ليأدوا صلاتهم بكل طمأنينة وراحة.

فقد أم المصلين اليوم في صلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب, مبتدأً خطبته بحمد الله والثناء على نعمه والصلاة والسلام على نبينا صلى الله عليه وسلم, وتوصية المصلين بتقوى الله.

ثم قال فضيلته: أيها المسلمون: بين الأعمال وأجزيتها رباط وثيق، فمستقبل الخير نضير ولو كان حاضره مُعْنِتا، ومستقبل الشر سيء وإن كان حاضره خادعا، والناس عادة معنيون بيومهم الحاضر، ومستغرقون فيه، وذلك حجاب عن الحق، وأحبولة يقع فيها الغافلون.

وأضاف فضيلة الشيخ: في كتاب الله تعالى سورة تسمى (سورةَ الفلاح)، وهي في المصاحف سورةُ (المؤمنون)، تُعلِّق الأبصارَ بالآخرة، وتُطَمئنُ المؤمنين إلى مستقبلهم الطيب، أما الكافرون فالويل لهم, فقد بدأها الله بذكر فلاح المؤمنين فقال: (قد أفلح المؤمنون)، وختمها الله بنفي الفلاح عن الكافرين فقال: (إنه لا يفلح الكافرون)، وما بين مفتتحها والختام ذكر الله صفاتِ المفلحين، وقصصَ الأنبياء مع أقوامهم، فمن آمن فقد أفلح ونجا.

وبين آل طالب أن الله قد ذكر صفات المفلحين وهي: أداءَ الصلاة والزكاة، وهما القرينتان في دين الله، وحفظَ اللسان وحفظ الفرج، وهما القرينان، وحفظَ الأمانة ورعايةَ العهود والعقود، فليسوا كالمنافقين الذي إذا عاهد أحدهم غدر، وإذا خاصم فجر، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.

واستكمل فضيلة الدكتور: وصفات المفلحين هذه مزيج من العقائد والأخلاق، والعباداتِ والمعاملات، وقد وُعد المتمسك بها بالفلاح، فمن أسباب الفلاح في هذه السورة: أكلُ الحلال, والدعاء والصبر, وتدبرُ القرآن الكريم، والإيمانُ به، والوقوفُ عند أوامره ونواهيه، ومعرفةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإيمانُ به، والتمسكُ بهديه، والاعتبارُ بما جرى له من أحوال وهذان الأمران هما الأصلان اللذان لا عدول عنهما، ولا فلاح ولا هدى إلا بهما، والعصمةُ والنجاة في التمسك بهما.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى