حول العالم

أبو قتادة الأردني يؤيد تفجيرات القاعدة بلبنان

6e3b8a3c-285b-4d83-858a-075f76230349صراحة – وكالات :أعلن القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي عمر محمود عثمان الملقب بأبو قتادة تأييده التفجيرات التي نفذتها جبهة النصرة وفرع تنظيم الدولة بلبنان ضد معاقل لحزب الله.

وقال أبو قتادة أثناء جلسة عقدتها محكمة أمن الدولة اليوم الخميس في إطار إعادة محاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب “أؤيد العمليات التي تنفذ في لبنان”. واتهم حزب الله بأنه يتحمل المسؤولية عن هذه التفجيرات.
وأضاف أن “الحزب هو الذي بدأ القتال عندما أرسل جنوده إلى سوريا، وفي الآية الكريمة (وهم بدؤوكم أول مرة)”.

واعتبر أن التفجيرات -التي استهدفت الضاحية الجنوبية ببيروت ومناطق أخرى بلبنان- بمثابة الدفاع عن النفس ضد تدخل حزب الله في سوريا، وأنها رسائل ضغط على الحزب للخروج من معادلة الصراع في سوريا، وتابع أن “الحزب عندما ذهب إلى سوريا أعطى المبرر للمجاهدين للقتال في لبنان”.

ورفض أبو قتادة توجيه أي رسائل لحزب الله، وقال “انتهى الكلام والرسائل بيننا وبين هذا الحزب”، رغم أنه حمّل الأمين العام للحزب حسن نصر الله -دون أن يسميه- مسؤولية توجه “المجاهدين للبنان عندما أرسل جنوده لسوريا”.

 لكنه وجه رسالة للبنان بأن يضغط على حزب الله لسحب عناصره من سوريا إذا أراد إخراج نفسه من معادلة الصراع. واعتبر أن المعركة مع الحزب مفتوحة، وقال “العدو لا يفرض علينا قواعد اللعبة ولا مكانها”.

وردا على سؤال بشأن أن هذه التفجيرات تستهدف مدنيين، قال أبو قتادة إن حزب الله يتحمل مسؤوليتهم، وإن كلا منهم يبعث على نيته، كما قال.

كما رفض اعتبار ما يجري بأنه يذكي الصراع الطائفي في المنطقة. وقال “أهل السنة ليسوا طائفة، وشعارنا أننا ندعو الله مسلمين في مواجهة مرتدين”.

وفي إطار آخر، جدد القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي انتقاده لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، رغم أنه أعلن أمام الصحفيين -قبيل الجلسة- أنه غير منحاز لجبهة النصرة ضد تنظيم الدولة.

وقال “أراد بعض الجهلة وضعي في سياق الوقوف مع النصرة ضد الدولة، وهذا كذب، لكنني أكرر دعوتي لكافة المقاتلين في سوريا للالتحاق بجبهة النصرة، لأن اسم الدولة وسلوكها مرتبطان بالمشاكل الجانبية وصرف الجهاد عن وجهته من مقاتلة النظام إلى القتال الداخلي”.

وأردف أبو قتادة “المصلحة الشرعية تقتضي أن يكون هناك تنظيم واحد للجهاد في سوريا، وأنا أدعو لأن يكون جبهة النصرة، لأن اسم الدولة بات مرتبطا بحرف الجهاد عن مساره”.

ورفض أبو قتادة اتهام زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بأنه تبرأ من الدولة الإسلامية في العراق والشام، وقال “الشيخ قال إن لا صلة بين تنظيمه (القاعدة) وتنظيم الدولة”.

ولفت إلى أنه لا يزال على اعتقاده بأن تنظيمي الدولة وجبهة النصرة خرجا من رحم عقيدة واحدة، ووجه لهما انتقادا لافتا عندما قال “الفرق بينهما هو الهوى، والصراع بينهما قبلي”، متهما من وصفهم “أشباح وصغار الإنترنت بأنهم يذكون الخلاف بين الكبار، ومن المؤسف أن يستمع القادة لهؤلاء الصغار”.

وأعاد حديثه بأنه يعتبر القتال بين الدولة وبقية الجماعات السورية بأنه “قتال فتنة، ومن يحرض على القتال بين جماعة وأخرى هو فتان كائنا من كان، وكل من يبرر حمل السلاح بين الجماعات المجاهدة هو مجرم، والحل هو إعمال الشرع والتحكيم”.

وردا على سؤال بشأن إن كان يعرف زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي أو زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، نفى أبو قتادة أي معرفة له بهما، غير أنه اعتبر أن “التنظيم” قد اختارهما.

وكرر أبو قتادة تأييده مبادرة الأمة التي أطلقها الشيخ عبد الله المحيسني، وقال “هي مبادرة مباركة، لكن يحبطها الذين لا يريدون الصلح”. وتعقيبا على سؤال إن كان يقصد تنظيم الدولة، قال أبو قتادة “معروف من أحبطها”.

ودعا للتحكيم في الخلافات بين الدولة وبقية الفصائل في سوريا، مؤكدا أنه كان يقول منذ بداية الخلاف إن الأمر سينتهي بالقتال، وقال “ثبت أن نظرتي كانت صحيحة منذ البداية، وأن الخلاف ينتهي بالقتال، ولا بد من التحكيم أمام هيئة شرعية”.

وانتقد المرجع البارز- في التيار السلفي الجهادي- الدعوات التي أطلقها منتصرون للدولة الإسلامية في العراق والشام له وللشيخ أبو محمد المقدسي بالكف عن انتقاد الدولة، وقال إن المقدسي صاحب خبرة تمتد لثلاثين عاما في العمل الجهادي، وإنه يعرف عثرات هذا الطريق والأخطاء فيه وما ينفعه، وأنهما لن يكفا عن إرسال الرسائل التي تدعم مشروع الجهاد في سوريا.

وكان أبو قتادة قد بدأ الحديث -قبيل جلسة محاكمته- بمهاجمة المسؤولين عن السجون في الأردن، وقال إنه امتنع مع معتقلي التيار السلفي الجهادي عن تناول طعام السجن احتجاجا على أوضاعهم ومنع أقاربهم من غير الدرجة الأولى من زيارتهم، لكن أحدا من المسؤولين عن السجن لم يستمع لهم، وأكد أنه والمعتقلين ربما يلجؤون للإضراب المفتوح عن الطعام إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

واستمعت محكمة أمن الدولة في الجلسة -التي عقدتها اليوم الخميس-لشهود نيابة في القضيتين اللتين تعاد محاكمة أبو قتادة على خلفيتهما، وهما ما يعرف بقضيتي الألفية والإصلاح والتحدي، وقررت تأجيل النظر في القضية إلى 27 فبراير/شباط الجاري.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى