أخيرًا.. تخفيض منسوب المياه بسد وادي بيش

صراحه-متابعات: أكد   مصدر مسؤول أن اجتماعات عقدت بين ممثلين لوزارة المياه والكهرباء والدفاع المدني توصلت إلى ضرورة تخفيض منسوب المياه في سد وادي بيش بمنطقة جازان، في محاولة لطمأنة المواطنين وإزالة أي أخطار محتملة مستقبلا جراء أي هزات أرضية قد تتعرض لها المنطقة، إلا أن المصدر نفسه كشف عن خلاف لايزال قائما حول الكمية التي سيتم تفريغها من السد، مبينا أن الدفاع المدني يسعى جاهدا لتلافي أي أخطار مستقبلية، فيما ترى الوزارة أن السد لا يشكل أي خطورة وأن كمية المياه المخزنة والتي تصل إلى 181 مليون متر مكعب تشكل خزنا استراتيجيا للشرب والزراعة.
وأوضح مساعد مدير الدفاع المدني ومدير إدارة الكوارث بمنطقة جازان العقيد مهندس عبدالرحمن بكري، أنه تم تشكيل لجنة فرعية بمحافظة بيش، وفي حال تحديد موعد تفريغ مياه السد من قبل الجهة المختصة سيتم ابلاغنا مسبقا، وبالتالي توجيه اللجنة المختصة لمراقبة الأودية والعقوم الفرعية بالمحافظة، مشيرا إلى أن اللجنة قامت بعمل مسح مبدئي عن نظافة الوادي وعدم وجود أي اعتراضات أو عقوم من شأنها تغيير مساره.
وقال «هناك متابعة دقيقة لعملية التصريف للحيلولة دون وقوع أي آثار سطحية أو خروج المياه المتدفقة عن المسار الطبيعي المحدد لها، من خلال التنسيق بين الدفاع المدني والمسؤولين عن عملية التصريف بعد تحديد الكمية المصرفة وتخفيضها في حال خروجها عن المسار، بحيث يستفاد من هذه المياه في ري المزارع وتغذية المياه الجوفية تدريجيا في منطقة التصريف خلف السد».
وأشار العقيد بكري إلى أن هناك تنسيقا حول كمية التصريف في معدل ما يقارب واحد متر مكعب يوميا، لتكون العملية مقننة، ولا تشكل ضررا على السكان، وقال «الهدف هو خفض الكمية تدريجيا خاصة أن موسم الأمطار على الأبواب، وبحيث تبقى الطاقة الاستيعابية لتخدم الأراضي الزراعية وهي المستهدفة في عملية السقيا، لافتا إلى أنه سوف يتم إطلاق صافرات الإنذار التي تغطي مساحة كبيرة عند البدء في التفريغ، فيما ستكون عملية المراقبة دورية وعلى مدار الساعة.

(عكاظ)