محليات

أدوية جنسية مجهولة تغزو سوق النكاسة الشعبي

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

b50

صراحة – متابعات :

يشهد سوق النكاسة الشعبي يوميا إقبالا كبيرا، خصوصا في أوقات العصر والمغرب، حيث يكتظ المكان بالمتسوقين. ولكن خلال تجولك في السوق تصادف أفارقة يحملون أكياس صيدليات، يخرجون لك من الأكياس أنواعا متعددة من الأدوية الجنسية المجهولة المصدر، التي تشهد رغم ذلك إقبالا من جانب العمالة المخالفة في السوق. ولم يقتصر بيعهم لهذه الأدوية الجنسية المزعومة على السوق فقط بل تراهم يتجولون أيضا في الشارع الرئيسي شارع ابراهيم الخليل، في مشهد يدل على غياب الرقابة. المصادر قصدت سوق النكاسة والتقت عددا من المتسوقين وسألتهم عن هذه الأدوية التي يسوقها الأفارقة، فقال محمد عاتق الحربي إنه رأى هذه العمالة يجوبون سوق النكاسة ويعرضون بضائع مختلفة، ومن باب الفضول اتجهت إلى أحدهم وعندما انتبه أنني قادم إليه جاء إلي مسرعا بهدف تصريف ما يملك من بضائع. وقد عرض علي أدوية جنسية بدا لي من شكلها أنها مريبة، وقال لي إن هذا الدواء «كويس»، وسعره 70 ريالا، فحاولت أن أكاسر معه بالسعر ففوجئت بأنه نزل إلى 10 ريالات فقط، ولكني بالطبع لم أشتره فأنا لا أعلم مصدره، مستغربا بشدة عدم وجود رقابة على مثل هذه الأعمال. من جانبه قال محسن المالكي: إن الباعة المخالفين لا يعرفون الحياء، فهم يصفون الدواء ويرونك الصورة المرسومة عليه، ويحدثونك عن فوائده بصوت مرتفع أمام الناس، وأكثر من ذلك هم يتنقلون بين الناس وبين السيارات ويعرضون ما لديهم.أما نايف عقيل فأوضح أنه تفحص البضاعة التي يبيعها هؤلاء الأفارقة عندما عرضها عليه البائع، وقال «لو أمعنت النظر لوجدت أنها قوارير تباع في متاجر الخردوات وألصقوا عليها ملصقات رسموا عليها ما يشاؤون قبل بيعها، وهذا يعني أنها غير مضمونة وغير مفيدة لا بل مضرة، وللأسف ترى إقبالا كبيرا على هذه الأدوية من العمالة الوافدة الذين لا يعرفون مدى ضررها».من جانبه قال خالد الأركاني: إن سوق النكاسة يحتاج إلى رقابة شديدة، كونه المكان الذي يستقطب المخالفين في مكة المكرمة، وأضاف «للأسف أنا من سكان النكاسة وهذا السوق بما يحويه من مخلفات، نقل صورة سلبية عن الحي الذي تسكنه الجالية البرماوية والباعة من جنسيات مختلفة».أما شيناز أحمد، وهو بنغالي الجنسية، فقال إنه لا ضير في بيع تلك الادوية لأن هؤلاء الباعة كسروا حاجز الخوف عند الأشخاص الذين يخجلون من دخول صيدلية أو عطار لطلب دواء جنسي لأغراض كثيرة، مشيرا إلى أن هؤلاء الباعة أصبحوا كالوسيط الذي يأتي إليك ويبيعك بضاعة بسعر منافس جدا. المصادر سألته هل تعرف مصدر هذه الأدوية، أو هل هي مقلدة؟ ولكنه لم يجب على السؤال، بل قال «كله كويس».الصور التي رصدتها المصادر لأحد الأدوية الجنسية المباعة، جاءت بعد مطاردة طويلة للعمالة الذين تهربوا، ولكن في النهاية أقنع المحرر البائع بأن يعرضها أمام الكاميرا مقابل 7 ريالات فقط، وهكذا كان. 0 عكاظ )

زر الذهاب إلى الأعلى