أمير القصيم يفتتح مبنى فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بالمنطقة

صراحة – محمد المحسن : افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم ، المبنى الجديد لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة ، بحضور معالي الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند.
وفور وصول سموه قام بقص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى ، ثم تجول على أقسام المبنى ، حيث اطلع من خلالها على مرافق المبنى والمعرض التوعوي الدائم في الفرع.
بعدها بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة مدير الفرع عبدالله الفهيد التي بدأها بالترحيب بمشاركة سموه والجميع حفل الافتتاح ، مثنياً على متابعة وحرص حكومتنا الرشيدة بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، منذ نشأت بالمملكة على يد المؤسس الذي طبق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ثم دعمها وطورها من بعده أبناؤه ، سائلاً الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان.
عقب ذلك قُدم عرض مرئي ، عن نشأة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة ، حيث يتبع لها 13 هيئة موزعة في مدن ومحافظات ومراكز المنطقة ، و25 مركزاً موزعاً على منطقة القصيم ، مستعرض جهود قسم التطوير الإداري , حيث جرى تدريب أكثر 102 متدرب.
ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند كلمة أكد فيها على أن أساس الدولة الشرعية وهو إقامة الولايات الشرعية كالحسبة والقضاء وغيرهما، مبيناً أن هذه الولايات نشأت منذ تأسس هذه البلاد المباركة في أطوارها الثلاثة الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة ، التي أرسى دعائمها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، ثم سار على ذلك أبناؤه الملوك البررة الملك سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبدالله ثم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، حيث سارت البلاد على هذا النهج العظيم على الكتاب والسنة ، لتكون هذه الدولة لا مثيل لها من خلال تطبيق شرائع الله ، مشيراً إلى أنه لا يوجد دولة على هذه البسيطة تحكم الكتاب والسنة غيرها.
وقال معاليه : فلنحمد الله على ما أفاء به علينا من النعم ، التي أعظمها نعمة التوحيد ، فيسير الإنسان في هذه الدولة لا يوجد فيها أي مظهر للشرك ، فالحمد لله أولاً وأخرا ثم الشكر لولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو ولي ولي العهد ، ولسمو أمير منطقة القصيم على الرعاية والدعم المتواصل لفرع الرئاسة بالمنطقة.
كما شكر معاليه منسوبي فرع الهيئة بالقصيم الذين قاموا على متابعة إنشاء المبنى ، وعلى رأسهم وكيل الرئيس العام الدكتور فهد الخضر ، ومدير الفرع عبدالله الفهيد، ومدير المشاريع المهندس عبدالعزيز الجماز.
ووصف الدكتور السند أن هذا الدعم الذي تتلقاه الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعظيم والكبير للرئاسة ، حيث شمل كل المجالات حتى فاق عدد مشاريع الرئاسة 160 مشروعاً هذا العام ، كان لمنطقة القصيم منها 20 مشروعاً منها 9 على وشك الانتهاء ، و11 في طور الطرح.

عقب ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل سعود كلمة قال فيها: إنها من اللحظات السعيدة والأوقات الجميلة أن نكون بين إخوانٍ وزملاءٍ لنا من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبحضور معالي الدكتور السند ، في افتتاح هذا المبنى ، الذي يضم بين جنباته رجال نذروا أنفسهم في الدعوة للفضيلة ولردع الرذيلة وإبعادها.
وأضاف سموه: أبارك للجميع افتتاح هذا المبنى ، والشكر لله على أن منّ سبحانه وتعالى على هذه البلاد بولاةِ أمرٍ وقيادة رشيدة تدعم مثل هذه المشاريع الخيرية التي تخدم هذه الهيئة ، لافتاً الانتباه إلى أنها إحدى الركائز الرئيسة لهذه البلاد ، إذ تُعد من أهم المؤسسات التي تخدم الدولة ، مدللاً على ذلك دعم ولاة أمرنا حفظهم الله ومن قبلهم لها ، والوقوف معها ، لتؤدي رسالتها على أكمل وجه.
وأفاد سمو أمير القصيم أن الجميع رجال حسبة ، وأن رجال الحسبة وفقهم الله جميعا هم دعاة خير ، ويشرفنا دائما أن نكون منهم ، مبدياً تشرفه بأن يكون أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, مشيداً بجهود معالي الرئيس الدكتور عبدالرحمن السند لتطوير الهيئة .
وقال : عندما نرى ولله الحمد مثل هذه البرامج التي تخدم الجميع ومنها برنامج شموخ الذي يساعد على حل مشكلة الابتزاز ، التي أصبحت مع الأسف الشديد ظاهرة لا نقول منتشرة ، ولكن توجد في مجتمعاتنا ، وكذلك ما سمعت من معالي الرئيس عن برنامج تحصين الذي بحمد الله وقوته سينطلق لتحصين جميع منسوبي الهيئة وجميع من يتعامل مع الهيئة من كل أفكار ضالة ، أو كل ما يمكن أن يؤثر على من يتعامل معه.
وكشف سمو أمير القصيم : أن هناك من يستهدف أعمال الهيئة ، ويتلقطون الأخطاء ، من الداخل والخارج ، موصياً رجال الحسبة باتباع الأنظمة ، والستر والرفق مع من يتعاملون معهم ، والحرص على كل ما يخدم المواطن والمواطنة, مطالباً الجميع بالإبلاغ عن أي شيء لرجال الأمن أو القطاعات الأمنية ، داعيا جميع المواطنين بالإبلاغ عن كل شيء من اختصاص الهيئة ، مفيداً أن مثل هذه البلاغات تعين منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أداء واجبهم ، ونشر رسالتهم على أكمل وجه .
وأكد سموه ضرورة التعاون من الجميع على كل ما يخدم نشر الفضيلة ، وكبح الرذيلة ، ونقاء هذا المجتمع من كل الشوائب ، لافتاً الانتباه إلى مواجهة المجتمع لغزو فكري وثقافي ، وانفتاح كبير سواء على العالم الآخر ، أو في وسائل التواصل الاجتماعي ، داعياً إلى وجوب التحصن بعقيدة الله وبالوسطية ، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته ، وأن يديم علينا نعمه وأن يرزقنا شكرها.