محليات

دراسة علمية حديثة بعنوان السلوك العاطفي عند البالغين ربما يتشكل في الرحم

PIC-880-1332617115

صراحة – متابعات :

في دراسة علمية حديثة نشرت في صحيفة الـ ساينس ديلي الالكترونية, تحت عنوان: “السلوك العاطفي عند البالغين ربما يتشكل في الرحم”. بقيادة البروفسور لورانس ويلكنسون، خبير الأعصاب السلوكي من كلية علم النفس بجامعة كارديف.

وتشير الراسة الى ان البالغين يمكن أن يكونوا عرضة لمخاطر الاصابة بأعتلال الصحة العقلية, وعرضتهم لنوبات القلق والتوتر, اذا ما حرموا من هرمونات معينة أثناء مراحل نموهم في رحم الأم.

ووفقا للدراسة فقد كشفت من خلال التجارب على الفئران دور المشيمة في البرمجة طويلة الأجل للسلوك العاطفي, وقد ربط العلماء للمرة الأولى التغيرات في سلوك الكبار بالتغييرات في وظيفة المشيمة.

وحسب الدراسة, فأن الأنسولين- المشابه عامل النمو-2 ثبت أنه يلعب دوراً رئيسيا في تطور الجنين و المشيمة لدى الثدييات، وان التغييرات في هذا الهرمون كان سببا مباشرا في تقييد نمو الجنين في رحم الأم..

“وحسب الدراسة فان نمو الطفل عملية معقدة للغاية, فهناك الكثير من آليات الرقابة في المشيمة التي تعمل لمراقبة توفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو والتي توفرها الام ما قد يساعد في التحقق من معرفة العناصر الغذائية المفقودة”. وذكر ويلكنسون اننا مهتمون في كيفية ان تعطيل هذا التوازن يمكن أن يؤثر في السلوك العاطفي بعد مضي وقت طويل من تاريخ الولادة..

ولكي يستكشفوا كيفية ان عدم التطابق بين العرض والطلب من بعض العناصر الغذائية التي تصل للجنين عبر المشيمة وتأثيرها على البشر، فقد قام ويلكنسون وفريقه بأختبار -سلوك الفئران الكبار بعد حقنها بهرمون حيوي معطل.

وأضاف الدكتور همبى: ” وقد انجزنا ذلك من خلال تدميرنا لهرمون يسمى الأنسولين-المشابه عامل النمو-2، وهو مهم في التحكم في النمو في داخل رحم الأم. وقد وجدنا بعد قيامنا بذلك الاجراء, حدوث خلل في إمدادات المواد المغذية التي تسيطر عليها المشيمة، وأن هذا الخلل كان قد احدث اثارا رئيسية على سلوكهم حينما اصبحوا في مرحلة البلوغ., تحديدا, حيث اصبح الفار الذي حقن بالمهرمون المدمر او المعطل, اكثر قلقا.

وهذه الاعراض كانت مصحوبة بتغيرات محددة في الجين المرتبط بهذا النوع من السلوك. وهذا هو المثال الاول لما استطلحنا على تسميته بـ”برمجة المشيمة لسلوك الكبار”.” فنحن لا نعلم بالضبط كيف ان الاحداث في حياتنا المبكرة تسبب تأثيرات طويلة الامد على ميولنا العاطفي, لكن يساورنا الشك في ان ما وجدناه قد يشير الى ان بذور سلوكياتنا وربما تعرض الدماغ والصحة العقلية لاضطرابات هي في الواقع تزرع فينا في وقت ابكر مما كان يعتقد سابقا.

ويضيف انه وبرغم ان هذه الدراسات قد اجريت على الفئران, الا ان تطبيقات نتائجها على نمو البشر كبيرة. ولفت ويلنكسون الى انه وفريق بحثه يزمعون على اجراء مزيدا من الدراسات للتحقق من ميكانيكية الدماغ المرتبطة بالاحداث الحياتية المبكرة, المتعلقة بخلل المشيمة وعلاقة ذلك بالحالة العاطفية عند البلوغ.

وفي تصوري ان هذه الدراسة تشرح بشكل عملي اهمية التغذية المناسبة للحامل وكذلك اهمية ان تكون بحالة نفسية جيدة, والاهم هو ان تلتزم الحامل بالفحص الطبي الدوري وبأنتظام, لان الملاحظ في بيئاتنا العربية وجود عزوف الكثير من الحوامل عن مراجعة الطبيب وفي حالات كثيرة تكون المراجعة لحالة الام فقط..

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى