مال وأعمال

أكثر من (1,8) ألف طيار ومساعد طيار يقودون أسطول الخطوط السعودية بكفاءة واقتدار

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – الرياض : تزامناً مع اليوم العالمي للطيارين والموافق للسادس والعشرين من شهر ابريل من كل عام، تفخر الخطوط السعودية بوجود (935) طياراً يشكّل السعوديون من بينهم نسبة (83,5%) جميعهم من ذوي الكفاءات والمهنية العالية والخبرة يعملون على أنواع متعددة من الطائرات، إلى جانب (895) مساعد طيار يشكل السعوديون نسبة (100%)، وتعتبر وظيفة قائد ومساعد قائد الطائرة من المهن الأساسية والرئيسية في صناعة النقل الجوي وقد أخذت “السعودية” على عاتقها منذ تأسيسها تنفيذ العديد من البرامج التدريبية والتأهيلية لشغل الوظائف التخصصية بكوادر بشرية سعودية إيماناً منها بأن التنمية الشاملة لا بد لها من سواعد فتية وطنية تحمل معها سلاح العلم والمعرفة للقيام بدورها الرائد في دفع عجلة التقدم والازدهار في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية.
وأبدى معالي مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن العُمر اعتزازه بكوادر المؤسسة المتميزة من الطيارين ومساعديهم والذي يؤدون واجبهم على أكمل وجه في قيادة الطائرات وخدمة العمليات التشغيلية، وقال:

تُعد مهنة الطيران من الوظائف المرموقة وموضع الطلب المتزايد والمستمر على مستوى العالم، كما أن لها ارتباطاً مباشراً بسلامة الضيوف، علاوةً أن الصورة الافتراضية لقائد الطائرة تظل مصاحبةً لوجدان الناس طوال الرحلة، ولقد ارتبط الطيارون بتاريخ المؤسسة منذ تأسيسها، فقد قدموا جهوداً كبيرة وكانت لهم بصمات عديدة، وبحكم تنوع أسطول “السعودية” على مدى تاريخها فقد قادوا طرازات متنوعة من الطائرات لم يتسنى للعديد من نظرائهم قيادتها، ولقد سجلت تاريخ المؤسسة حقائق تاريخية لعل من أبرزها أن أصغر طيار في العالم من بين منسوبيها وهو الطيار نصار نهار الملقب بطيار الملوك إذ كان يبلغ من العمر 23 عاماً”.

وأشار العُمر أن المؤسسة ونتيجةً لاستثمارها في كوادرها تأهيلاً وتدريباً، فقد تبوأ العديد من الطيارين مناصب قيادية على مستوى المؤسسة وكذلك على مستوى صناعة الطيران والنقل الجوي بالإضافة إلى العديد من القطاعات في المملكة، وسيتواصل هذا النهج إذ تُعد الكوادر هي رأس مال المؤسسة وأبرز ركيزة في تحقيق أهدافها.

ويتلقى حالياً العديد من المتدربين برامج تدريب الطيارين وعلوم الطيران في أرقى الجامعات والأكاديميات ومعاهد التدريب الـمتخصصة في العالم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي “وظيفتك بعثتك” بالتعاون مع وزارة التعليم بعضهم على مشارف التخرُّج، إضافة إلى الـمتدربين الذين أنهوا تدريبهم الأساسي خارج الـمملكة ويتلقُّون حالياً تدريبهم النهائي بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران لتأهيلهم على وظائف “مساعد قائد الطائرة”، ويبلغ عدد من تم ابتعاثهم حتى الآن (1,100) متدرب، وسوف يتواصل الاستثمار في العنصر البشري وتأهيل شباب وشابات الوطن في مجال صناعة الطيران لتلبية احتياجات الـمؤسسة ومجموعة شركاتها من الكوادر الوطنية والـمساهمة في توفيرها لقطاع الطيران والنقل الجوي في المملكة الذي يشهد تطُراً كبيراً وفق مستهدفات رؤية الـمملكة 2030.

وتستغرق عملية تأهيل المتدرب إلى مساعد طيار ثم إلى طيار سنوات طويلة يحصل خلالها المتدرب على الكثير من البرامج التدريبية النظرية والعملية ويخضع للعديد من الاختبارات وعليه اجتيازها ليتمكن من الانتقال من مرحلة إلى مرحلة وذلك نظراً لأهمية عمل قائد الطائرة وما تتطلبه هذه المهنة من إلمام تام بعلوم الطيران واللغة الإنجليزية والجوانب العلمية والقدرات الذهنية والشخصية التي تمكّنه من أداء مهمته بثقةٍ وقدرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب.

وقد بذل طيارو الخطوط السعودية ومساعدوهم جهوداً مميزة وأثبتوا كفاءة عالية في كل الأوقات وتجلى تفانيهم وإخلاصهم في تشغيل طائرات الأسطول الجديد حيث تمكنت بتوفيق الله ثم بجهود أبنائها المخلصين وفي مقدمتهم الطيارين ومساعديهم من إدخال العديد من الطائرات الجديدة ضمن خطتها لتنمية وزيادة الأسطول في المنظومة التشغيلية، مما مكّنها من توفير أكبر سعة مقعدية للضيوف إلى جانب زيادة الرحلات والتشغيل إلى وجهات دولية جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى