عضو مجلس الشورى أبو مريفة : لا نحتاج تكتلا نسائيا في الشورى

صراحة – متابعات :

أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة فدوى سلامة أبو مريفة أن قضية زواج القاصرات، وكذلك تقاعد المرأة العاملة عند سن 35 عاما، والمعلمات البديلات في أولى اهتماماتها التي تنوي تبنيها خلال عملها ضمن مجلس الشورى. وأشارت إلى عدم وجود أي تكتل نسائي في المجلس، مؤكدة حرص جميع أعضاء المجلس على حقوق المواطن رجلا أو امرأة.
وأوضحت أبومريفة أن المرأة السعودية أخذت جميع حقوقها، ما عدا بعض الحالات الفردية التي يمكن أن نعزوها إلى الأعراف والأوضاع الاجتماعية.
وفيما يلي نص الحوار:
هناك من يعتقد أن وجود المرأة في مجلس الشورى “شكلي” وغير مؤثر؛ كانطباع أولي؛ كيف تقيمين دور المرأة في المجلس؟ وكيف يمكن لها أن تكون عضوا مؤثرا؟.
ليس لأحد أن يحكم الآن، والعبرة بالنتائج، وستثبت الأيام أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- كان صائبا، وأنه لم يصدر هذا الأمر الملكي إلا لثقته بإمكانيات المرأة السعودية وقدراتها وتميزها على مثيلاتها في العالم.
ماهي أولى القضايا الخاصة بالمرأة التي تنوين تبنيها في المجلس؟
زواج القاصرات وما يعقبه من مشاكل ومآس، وتخفيض سن التقاعد للمرأة إلى 35 سنة مراعاة لتكوينها الفسيولوجي، وتقديرا لدورها كزوجة وأم منوط بها العديد من المسؤوليات، ووضع المعلمة البديلة والمتعاقدة، ووضع المعلمات المعينات خارج مناطقهن والأحداث المأساوية التي حدثت لبعضهن، ووضع المعلقات وما يلحق بهن من أذى نفسي ومادي، ووضع أبناء السعوديات المتزوجات من غير سعوديين.
هل تنوين تشكيل تكتل يساهم في تمرير توصياتكن؟
لا، فإخوتنا أعضاء مجلس الشورى حريصون على حقوق المواطن أيا كان رجلا أو امرأة، ويدافعون عن الحق أيا كان مصدره وصاحبه، علما بأن التصويت في المجلس يتم بكل أريحية وبعد مناقشة مستفيضة للموضوع. فنحن والحمد لله في بلد نتمتع فيها بحرية الرأي ولا نحتاج لتكلات، والجميع يسعى لما يصب في مصلحة الوطن والمواطن.
ما هي أبرز الخطوات التي ساهمت في تحقيقها في المجلس خلال الأيام الماضية؟
طرح مثل هذا السؤال مبكر جدا لعمر الرحلة والعضوية في المجلس، وجميع ما يطرح علينا حاليا هو تقارير ومواضيع من الدورة السابقة علما بأنه لي بعض المداخلات حول بعض تقارير الجهات الحكومية.
عندما أعطينا للفتيات فرصة طرح الأسئلة عليك كان أغلبها حول السماح للمرأة بقيادة السيارة، ومتى يحدث ذلك، فهل دخول المرأة للمجلس، كما يتصور الكثيرون، من أجل هذه القضية؟ وهل سوف تطرح تحت قبة الشورى؟
بالطبع، لم يكن الهدف من دخول المرأة للمجلس تمرير هذا الموضوع، فنظرة ولاة الأمر أبعد من ذلك وأكبر، وإن قلنا يقينا بأن المرأة السعودية قد أخذت جميع حقوقها، فإننا لا نبالغ في ذلك ما عدا بعض الحالات الفردية التي يمكن أن نعزوها إلى الأعراف والأوضاع الاجتماعية.
وصول سيدات من مناطق الأطراف، مثل تبوك، إلى قبة الشورى بحد ذاته إنجاز، كيف تقيمين المرأة؟ وهل استطاعت أن تصنع لها مكانا ومركزا قياديا؟
ذكرت سابقا أن المرأة السعودية أبهرت العالم بما وصلت إليه، فقد تفوقت على مثيلاتها في كثير من النواحي على الرغم من قصر عمر تعليم البنات لدينا مقارنة بتلك الدول.
برؤية مستقبلية، ماذا تتوقعين من عضوات الشورى؟ وكيف يثبتن أنفسهن؟
الوصول لهذا المكان هو بحد ذاته نجاح للمرأة السعودية، والنجاح الأكبر يكون في خدمة المواطن وقضاياه.
هل مجلس الشورى مغيب إعلاميا؟
أستغرب أن يكون هذا السؤال من إعلامية مثلك، فجميع جلسات الشورى تنقل على التلفاز، وتتم تغطيتها إعلاميا. وهناك تسجيل لوقائع جلسات الدورات السابقة يمكن للجميع الاطلاع عليها من خلال موقع المجلس على شبكة الإنترنت.
ما هي أبرز التعليقات التي وصلتك بعد اختيارك للعضوية سواء من الأقارب أو من الإنترنت؟
ارتبط الأمر الملكي بتعييني عضوا في مجلس الشورى بتركي لعمادة كلية العلوم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لذا كانت معظم التعليقات هي تغريدات تهاني ووداع من منسوبات كلية العلوم. ( الوطن )