محليات

باكستان يعلن وقوفه مع المملكة ويؤيد عملية عاصفة الحزم

daily1_779742

صراحة – واس : أقامت جمعية أهل الحديث المركزية في جمهورية باكستان اليوم في إسلام آباد مؤتمراً بعنوان “الدفاع عن الحرمين الشريفين” بحضور معالي وزير الشئون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف ومعالي وزير الدولة للشئون الدينية الباكستاني بير أمين الحسنات والمستشار الخاص لوزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة الدكتور عبد العزيز بن عبدالله العمّار ، وأمير الجمعية البروفيسور ساجد مير ، ومدير مكتب الدعوة في باكستان الشيخ محمد بن سعد الدوسري .

وأعرب معالي وزير الشؤون الدينية في جمهورية باكستان الإسلامية سردار محمد يوسف عن بالغ التقدير للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه لبلاده من دعم ، وقال : إن الشعب الباكستاني يثمن الخدمات التي قدمتها وتقدمها المملكة في الأزمات التي واجهها الشعب الباكستاني ، فالآن حان الوقت أن نكون مستعدين لدعم المملكة وشعبها.

ووجه الوزير سرداد محمد الشكر لمسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة الذين حضروا هذا المؤتمر وقال : إنه ينعقد في وقت مهم بالنسبة للوضع الراهن ، وبحضور قادة الجمعيات الإسلامية لتوضيح موقفهم من الوضع الحالي في اليمن والدفاع عن الحرمين الشريفين التي لها أهميّة خاصة.
وأكد معاليه أن قرار البرلمان الوطني الباكستاني يقول بكل الصراحة إن باكستان تقوم بالدفاع عن المملكة جنبا إلى جنب ، مشدداً على أهمية أن نعي المؤامرات ضد الأمة الإسلامية من قبل الأعداء ، وعلينا أن نقوم بأداء دورنا كمسلمين في صلاح الأمة الإسلامية .
وواصل معالي الوزير سرداد محمد قائلاً : إن دولة رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف , له علاقة قوية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وهو يعرف الحقائق والوضع في الشرق الأوسط ، ودائما يقول بكل الصراحة إننا لا نترك البلد الشقيق المملكة في أى أزمة كانت , وأيضا علينا أن نفهم بأن في اليمن بغاة مسلحين قاموا باحتلال البلاد وإقصاء الحكومة الشرعية، ورئيس اليمن طلب من المملكة المساعدة فلذا بدأت عملية ” عاصفة الحزم ” ونعد هذا حقاً للسعودية وليست هذه حرب مع شعب اليمن بل حرب ضد البغاة المعتدين.
ونوه معالي وزير الشؤون الدينية الباكستاني , بالاستقرار ، والازدهار الذي تعيشه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ وحكومته الرشيدة .

وقال البروفيسور ساجد مير أمير جمعية أهل الحديث المركزية إن الجمعية بكافة منسوبيها وعلمائها تؤيد قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الشجاع الحاسم الحكيم، وأنها تقف بجانب المملكة في هذه الأزمة، كما تقدر القرار الصادر من دولة رئيس وزراء باكستان نواز شريف بأن باكستان تقف بجانب المملكة، وتقدر أيضاً تصريح رئيس باكستان السابق الزعيم الشريك لحزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري الذي أكد وقوف حزبه بجانب المملكة ضد البغاة الحوثيين.
وناشد الأمة الإسلامية وشعب باكستان بوجه الخصوص أن يقوموا جميعاً كالبنيان المرصوص ضد فتنة الحوثيين المدعومين من أعداء الإسلام لأن حماية الحرمين الشريفين واجب على الأمة ، مستذكراً قول الله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم).
وشارك في المؤتمر عدد كبير من العلماء من مختلف أنحاء باكستان ورؤساء الجمعيات الإسلامية في باكستان وفي مقدمتهم الشيخ فضل الرحمن أمير جمعية علماء الإسلام، والدكتور حافظ عبدالكريم بخش الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية، والشيخ علي محمد أبو تراب المشرف العام لحركة الدفاع عن الحرمين الشريفين، والمفتي محمد نعيم رئيس الجامعة البنورية وحركة الدفاع عن الحرمين الشريفين، والسيد لياقت بلوش الأمين العام للجماعة الإسلامية في باكستان، والشيخ أويس نوراني رئيس جمعية علماء باكستان، والشيخ سميع الحق الرئيس العام لجمعية علماء الإسلام، والشيخ حافظ محمد سعيد رئيس جماعة الدعوة ، والشيخ عبدالواحد عبدالله الأمين العام لجمعية أهل الحديث في إقليم جيلجيت بلتستان.

وفي الختام تبنى المؤتمر البيان التالي بإجماع العلماء الذين شاركوا فيه من مختلف أنحاء باكستان:
أولاً: انطلاقا من قوله تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) والأمر بإقامة الحق وإشاعة العدل ضد الباغين والمفسدين في الأرض، ونظراً لما حدث من بغي وعدوان من جانب الحوثيين وإطاحتهم بالحكومة الشرعية في اليمن وإهلاكهم للحرث والنسل وقتلهم العلماء والأبرياء وبطلب حكومة اليمن الشرعية العون والمساعدة لذلك كله يعلن هذا المؤتمر تأييد عاصفة الحزم التي تقوم بها دول التحالف المكونة من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية لحكومة اليمن وبسط الأمن والسلام في ربوع الجمهورية اليمنية وإبعاد الخطر عن بلاد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين.
ثانياً: تأييد المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فيما تتخذه من إجراءات لحماية الحرمين الشريفين وأراضيها.
ثالثاً: وقوف الحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني مع خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية في كل ما يخدم المسلمين ويوحد صفهم.
رابعاً: يقدر المؤتمر الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في توسعة الحرمين الشريفين والعناية بهما وتسهيل الوصول إليهما.
خامساً: يشيد المؤتمر بوقفات خادم الحرمين الشريفين مع جمهورية باكستان الإسلامية في كل الأزمات التي مرت بها.
وختاماً يتوجه المشاركون في المؤتمر إلى الله عز وجل أن ينصر المملكة العربية السعودية وأن يعزها وأن يحفظها وجميع بلاد المسلمين من كل شر ومكروه، وتكرر جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ على ما يقدمونه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف وعلى عنايتهم الخاصة بالشعب الباكستاني.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية قال المستشار الخاص لوزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمّار: إن البيان الذي صدر في ختام هذا المؤتمر يحمل تأييداً قوياً لعملية عاصفة الحزم، وظهر كذلك مكانة المملكة العربية السعودية ومتانة علاقتها بالباكستان، فالبيان بيان قوي صدر بالإجماع بل إن جميع كلمات الذين شاركوا لاسيما معالي وزير الشئون الدينية وجمعية علماء الإسلام والجماعة الإسلامية والجمعيات الديوبندية والبريلوية وأهل الحديث قد أيدوا وقوفهم بجانب المملكة العربية السعودية.
وأكد أن هذا يوضح من هو الشعب الباكستاني الشعب الطيب الكريم وأنه يقف بجانب المملكة بمحبة الدين والوقوف مع الحق، مفيدا أن من حضر هذا المؤتمر كانوا القادة وكان كلامهم وموقفهم الداعم للمملكة واضح وليس فيه غموض.
وقال الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية الدكتور حافظ عبدالكريم بخش في تصريح مماثل إن الجمعيات الإسلامية في باكستان بأكملها أكدت وقوفها ووقوف الشعب الباكستاني مع عملية عاصفة الحزم، وهم مع المملكة العربية السعودية وقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ في الدفاع عن الشرعية باليمن ضد التمرد الحوثي، مؤكداً أن هذا هو رأي الشعب الباكستاني.
كما قال المشرف العام لحركة الدفاع عن الحرمين الشريفين الشيخ علي محمد أبو تراب : إن مشاركة الجمعيات الإسلامية المختلفة في باكستان وتأييدهم لشرعية عملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة دول إسلامية يدل على أن الحوثيين معتدون على الشرعية في اليمن وأثاروا الشحناء ومارسوا القتل والفساد على الأرض.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى