أمير القصيم يرعى حفل افتتاح مشروع تطوير الإرشاد الزراعي بالمنطقة

صراحة – واس : رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم ، حفل افتتاح مشروع تطوير أعمال الإرشاد الزراعي بالمنطقة ، بحضور وكيل وزارة الزراعة الدكتور خالد الفهيد ، ومدير شرطة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب ، وذلك في فندق جولدن تيوليب ببريدة.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة مجلس الجمعيات التعاونية ألقاها رئيس مجلس إدارة الجمعيات بالمملكة عبدالله بن محمد الوابلي الذي أكد فيها حرص سموه واهتمامه في دعم كل ما يخدم الزراعة بالمنطقة ، شاكراً في الوقت نفسه رعاية سمو أمير القصيم لافتتاح المشروع ، كما شكر جميع الداعمين والحضور والمشاركين.
ثم ألقى مدير الإدارة العامة للزراعة بالقصيم المهندس محمد إبراهيم اليوسف كلمة أوضح فيها أن من أهداف المشروع هو محاولة خدمة المزارع وتقديم الخدمات له وهو في مزرعته ، مبرزا فائدة التعاون فيما بين وزارة الزراعة والجمعيات الزراعية في تنفيذ ثلاثة حقول إرشادية بمنطقة القصيم تختص بالنخيل والخضار والعنب ، مشيراً إلى أن من ضمن أهداف المشروع أيضاً القيام بالتوعية الزراعية للمزارعين ، وتوفير آلية مناسبة لمخاطبتهم عبر الإعلام الحديث ، ونشر تلك التوعية أيضاً لدى المجتمع.
عقب ذلك كرم أمير منطقة القصيم المزارعين المشاركين في تنفيذ الحقول الإرشادية بالمنطقة وهم محمد الحميدان التي احتضنت مزرعته حقلاً إرشادياً للخضار ، والمزارع صالح بن محمد السعوي الذي ضمت مزرعته حقلاً إرشادياً للنخيل ، والمزارع عايد عبدالله الحربي الذي ضمت مزرعته حقلاً إرشادياً للعنب.
ثم شهد سموه توقيع اتفاقية مذكرة تعاون بين وزارة الزراعة والجمعية التعاونية الزراعية بعنيزة في مجال التدريب التعاوني المشترك ، والمساعدة في نشر وسائل الإرشاد الزراعي لدى المزارعين والمجتمع.
بعد ذلك كرم سمو أمير القصيم وكيل وزارة الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد بهذه المناسبة ، ثم تسلم سموه دراعاً مقدماً من مجلس الجمعيات التعاونية.

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بوكيل وزارة الزراعة الدكتور خالد الفهيد ، شاكراً له جهوده واهتمام وزارة الزراعة وعلى رأسها معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي لخدمة المنطقة في هذا الجانب المهم ، وعلى جهودهم في إيجاد مثل هذه المبادرات ، وافتتاح مثل هذه المشاريع التي تخللها توقيع اتفاقية تخدم الزراعة ، وتطوير الإرشاد الزراعي بمنطقة القصيم ، مشيراً إلى أن ذلك يدل على اهتمام وزارة الزراعة بجانب التوعية والثقيف ، الذي يُعد مرتكزاً أساسياً في توعية المزارعين.
وقال سمو أمير القصيم : سبق أن قدمت فكرةٌ معينة قد أخذ منسوبو فرع الزراعة بالقصيم بها ، وهي عندما اقترحت قبل عدة سنوات ضرورة وجود سجل زراعي ، مطالباً باستكمال هذا المشروع ، لافتا إلى أنه إذا لم يكن لدينا سجلٌ زراعي لجميع المزارعين ومن له اهتمام في ذلك الجانب من شركات أو أفراد فلن نستطيع حصر جميع القائمين بهذا النشاط ، متمنياً أن يعمم تطبيق السجل الزراعي بجميع مناطق المملكة.
وأكد سموه ضرورة الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي ، وتفعيلها من خلال الإرشاد الزراعي ، ونشر مثل هذا الوعي ، والبث من خلاله ، لأنه وسيلة من وسائل التوعية المعاصرة في هذا الوقت ، معتقداً سموه أن التواصل والتوعية عبر الأوراق لم يعد مجدياً مثل ماكان عليه من قبل.
وبارك سمو أمير القصيم للجميع توقيع هذه الاتفاقية , راجيا من الله تعالى أن تؤتي ثمارها ، كما سأل سموه المولى عزوجل أن يحمي بلادنا من كل مايؤثر في زراعتها .
وأشار سموه إلى أهمية الزراعة العضوية ، وضرورة التوسع في الإرشاد عن المبيدات لدى المزارعين , داعيا المسؤولين بوزارة الزراعة الاهتمام بسوسة النخيل ومكافحتها ، ومضاعفة الجهد في الاهتمام بمشكلة سوسة النخيل ، مشيراً إلى أن هناك أرقامٌ مخيفة عن انتشار سوسة النخيل بمنطقة القصيم ، متمنياً سموه من وكيل وزارة الزراعة أن ينقل لمعالي وزير الزراعة قلق وخوف مزارعين النخيل بالمنطقة من هذا الجانب ، مطالباً بسرعة اتخاذ اللازم ، ومضاعفة الجهود في سبيل مكافحتها والقضاء عليها.ولفت سموه الانتباه إلى أنه توجد رابطةٌ للشركات الزراعية الكبرى بالمنطقة ، سوى شركاتٌ عائلية تقوم ببعض الجهود ، موصياً أن يكون هناك تعديل في مسارات بعض الشركات الأهلية للاستثمار الزراعي ، متمنيا سموه أن يرى شركات تخدم الزراعة وتكون عضداً قوياً للوطن في مجال الزراعة .
وأشار سموه إلى أن منطقة القصيم هي في الأساس زراعية وتشتهر بالزراعة ، حاثا أبناء القصيم على الاهتمام بخدمة الزراعة بالمنطقة .