محليات

أمير المدينة المنورة يفتتح منتدى “الفرص الاستثمارية في الاستزراع المائي”

2016-01-27_161017

 

صراحة – خالد الحسين :  افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وبحضور معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي اليوم , منتدى “الفرص الاستثمارية في الاستزراع المائي” والمعرض المُصاحب له الذي ينظمه فرع وزارة الزراعة في محافظة ينبع وتستمر فعالياته ليومين .
وفي بداية الحفل المعد لهذه المناسبة ألقى معالي وزير الزراعة كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة المدينة المنورة والحضور في هذا المُنتدى الذي يُعدّ خطوة مهمة ضمن برامج تشجيع الاستثمار في قطاع الاستزراع المائي في المملكة إستجابةً للتوجيهات السامية التي تُوجت بصدور قرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على إنشاء برنامج وطني لتطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة على أن تتولى وزارة الزراعة إدارته بالتنسيق مع من تراه من الجهات ذات العلاقة.
وبين أن رؤية هذه الوزارة تتبلور في رغبتها بالاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الساحلية التي يبلغ طولها حوالي ثلاثة آلاف وأربعمائة(3400) كيلومتر على ساحلي البحر الأحمروالخليج العربي لتطوير قطاع الاستزراع المائي وزيادة مصادر الدخل وتوفير الغذاء الصحي،من خلال تطبيق أحدث تقنيات الاستزراع سواءً في الأقفاص العائمة أو الأحواض على الشواطىء، وهو الأمر الذي يتطلب ضخ استثمارات كبيرة من قبل القطاع الخاص يصاحبه دعم الدولة من خلال قروض يقدمها صندوق التنمية الزراعية وبدعم إنشاء (42) مرفأ صيد يستفيد منها الصيادون ويُخصص جزء منها لاستخدام مستثمري قطاع الاستزراع المائي.
وأوضح معاليه أهم الأُسس التي تستند عليها الخطة الاستراتيجية لتطوير هذا القطاع؛ المزايا النسبية التي حبا الله بها المملكة التي تُمثل قاعدة قوية لصناعة الاستزراع المائي، أبرزها توفر المواقع الصالحة للاستزراع، بالإضافة إلى المناخ السائد المُناسب لتفريخ واستزراع الأنواع الاقتصادية المُختلفة من الأسماك والروبيان على مدار العام، والموقع الاستراتيجي للمملكة القريب من مراكز التسويق الإقليمية والعالمية.وأعرب المهندس الفضلي عن تطلعات الوزارة من خلال هذه الخطة الاستراتيجية الطموحة أن يصل الإنتاج إلى ستمائة ألف (600.000) طن من الأحياء المائية سنوياً خلال خمسة عشر (15) عاماً جلّها من الأسماك البحرية؛ وهو ما يتطلب زيادة الطاقة الإنتاجية لأعلاف الروبيان والأسماك، ومن المتوقع كبداية أن يصل الإنتاج من الاستزراع المائي خلال هذا العام إلى حوالي 35 – 40 ألف طن إن شاء الله.
وأفاد وزير الزراعة أن المُنتدى سيلقي الضوء على الفرص الاستثمارية المُتاحة في قطاع الاستزراع المائي، من أجل تحقيق أهداف الأمن الغذائي وتوفير غذاء صحي مُرتفع الجودة، يُسهم في مواجهة إحتياجات السكان المُتزايدة من البروتين السمكي، وسيستهدف إنشاء قاعدة وطنية قوية لمشاريع الاستزراع، كرافد رئيس من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، يضمن استدامة الموارد وجودة وسلامة المُنتجات، ويُحقق عوائد مقبولة على الاستثمارات، ويشجع تطورها بطريقة مسؤولة بيئياً، كما يُعزز المحافظة على الموارد والثروات الطبيعية والعمل على تنميتها وتوفير فرص العمل لأبناء الريف ويُساعد على استقرارهم.
وبين معاليه أن هذا المنتدى يشارك فيه (37) شركة من كبرى الشركات العالمية المُتخصصة في مجال الاستزراع المائي وشركات سعودية رائدة في المجال الزراعي، وكذلك ما يُقارب مائة شخص من رجال الأعمال والمهنيين والمتخصصين؛ وسيسهم تواجدهم بمشيئة الله في تطور هذا الرافد الهام من روافد الأمن الغذائي ويساعد الوزارة للوصول إلى مستويات الانتاج المستهدفة هو إقرار البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية الذي يحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله – أسوةً بالمشاريع التنموية الاخرى والتي تهدف إلى تنمية الوطن والمواطن.
عقب ذلك شاهد سموه والحضور فيلما عن الاستزراع المائي في المملكة .
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة المدينة المنورة رواد الاستزراع المائي في المنتدى والرعاة .
كما قام سموه بجولة في المعرض المصاحب للمنتدى الذي يشارك فيه 36 شركة محلية وعالمية.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى