محليات

أمير المدينة يحضر حفل افتتاح المؤتمر العالمي عن الرسول صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية نيابة عن سمو ولي العهد

153321_1385547155_2182

صراحة – المدينة المنورة : نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – حضر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة  المدينة المنورة  رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 مساء أمس  حفل افتتاح ( المؤتمر العالمي عن الرسول عليه السلام وحقوقه على البشرية ) ،الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ضمن برامجها في الاحتفاء بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية.
كما حضر الحفل  معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس, ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ونخبة من العلماء والمفكرين والباحثين من داخل المملكة وخارجها  .
وبعد أن تليت آيات من الذكر الحكيم  ألقى سماحة مفتي عام المملكة  رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة تناول فيها المكانة الرفيعة التي اختارها الله للنبي صلى الله عليه وسلم بأن اصطفاه ليكون خاتم النبيين والمرسلين كما قال عليه الصلاة والسلام : أنا سيد ولد آدم ولافخر .
وأسهب سماحته في ذكر ما قدمه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من خير ونعمة عمّت البشرية جمعاء حيث بعثه الله تعالى في زمن كانت البشرية تعج بالضلالات والجهل والظلم والعدوان, فنشر برسالته السامية الخير والعدل والإحسان والإنسانية فكان الرحمة المهداة ينعم بفضلها العالمين.
وعدّد سماحته أبرز حقوق النبي الكريم على أمته بدءاً بتعظيم سنته ونشرها وتطبيقها والتزام ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال, وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه, وتوضيحها والرد على الحاقدين الذين يعمدون إلى تشويه سنته المطهرة والرد عليهم ببيان أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم, وأن نحبه المحبة الصادقة.
وأكد سماحة مفتي عام المملكة أهمية انعقاد هذا المؤتمر وأن الأمة تعلق عليه آمالاً بنشر السنة النبوية من خلال البحوث, لافتاً إلى حاجة الأمة الإسلامية إلى مثل هذا المؤتمر, ومذكراً بأن عزة الأمة ورفعتها مرتبطة باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار سماحته إلى أن الإسلام يمر بمحن عصيبة لا منقذ له منها إلا تقوى الله عز وجل وتطبيق سنة نبيه عليه الصلاةوالسلام، وراجياً من الله العلي القدير أن تكون هذه الجامعة المباركة سباقة لعمل الخير وأن تكون بحوث هذا المؤتمر نافعة القريب والبعيد .
من جانبه قال معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند إن الجامعة في هذا اليوم تشرف بأربعة أمور أولها شرف الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو خير البشرية جمعاء, ثم تشرف المؤتمر بموافقة سامية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي يرعى قضايا الإسلام والمسلمين ولا سيما ما يخص سيد البشرية نبينا محمد على آله وصحبه الصلاة والسلام .
وقال إن الشرف الثالث هو تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي أناب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة وهو الشرف الرابع الذي يشرف به المؤتمر والمشاركون فيه، منوهاً بما يوليه سموه الكريم لهذه الجامعة من اهتمام ورعاية, عزّزمن رسالتها العلمية ,ولافتاً إلى أن الجامعة منذ تأسيسها تخرج منها  أكثر من 60 ألف خريجا من مختلف الجنسيات.
وأوضح معاليه أن الجامعة الإسلامية منذ إعلانها تنظيم المؤتمر تسابق إليه الباحثون والباحثات من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية حيث وصلت الأبحاث إلى أكثر من 430 بحثاً من 33 جنسية , مشيدا ًبالعناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسموالنائب الثاني, حفظهم الله, واهتمامهم بدعم قضايا المسلمين, وعلى دعمهم الخاص لهذا المؤتمر وما تحظى به الجامعة الإسلامية من رعاية واهتمام.
وأعلن معاليه في كلمته عن تأسيس كرسيين علميين  في الجامعة عشية انعقاد هذا المؤتمر, أولهما بمسمى
(كرسي صاحب السماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية) ويتعلق بشؤون وأبحاث الخريجين ونشرها, والمتبرع به الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم, والثاني بمسمى (كرسي الشيخ عوض بن أحمد الأحمدي) وهو متعلق بدراسات وأبحاث الأوقاف, مبيناً أن الجامعة في طور اتخاذ الإجراءات لاعتماد الكرسيين البحثيين.
وألقى الأمين العام للجامعة السلفية بالهند عبدالله سعود بن عبد الوحيد كلمة الضيوف والمشاركين أفاد فيها أن عقد هذا المؤتمر واجب على المسلمين ومؤسساتهم العلمية والإعلامية, مشيراً إلى أن العالمَ اليومَ بفضلِ الله ثم بفضلِ التقنيةِ الحديثةِ الهائلةِ تقاربت زواياه وتلاقت أطرافُه وطُوِيَتْ مسافاتُه وانزَوتْ أبعادُه إلى قريةٍ صغيرةٍ يُمكنُ فيها أن تتقابلَ الحضاراتُ وتتلاقى الثقافاتُ بدون حاجزٍ جغرافيٍ، فيتعرَّفَ بعضُها على بعضٍ، ويستفيدَ بعضُها من بعض، وتعترفَ إحداها بحقوقِ الأخرى.
وأضاف أن هذا المؤتمرَ العالميَّ العظيمَ الذي تعقِدُه الجامعةُ الإسلاميةُ بمدينةِ المصطفى صلى الله عليه وسلم للتعريفِ بخصائصِ النبيِّ الكريمِ صلى الله عليه وسلم وحقوقِه على البشريةِ؛ يمثل حاجةُ هذا العصرِ وضرورةُ هذا الوقت بلا شكٍّ .
وفي ختام الحفل ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقةالمدينة المنورة ووضع حجر الأساس لعددٍ من المشاريع في الجامعة الإٍسلامية بتكلفة إجمالية بلغت قرابة الثلاثة مليارات ريال, حيث شاهد الحضور عرضاً مرئياً لأبرزالمشروعات التي تم تشييدها, والجاري تنفيذها في رحاب الجامعة,,
وقد شملت المشاريع التي افتتحها سموه مباني كليات الحديث الشريف, والقرآن الكريم, والمكتبةالمركزية, ومعامل الكليات العلمية, والوحدات السكنية للطلاب, ومباني أعضاء هيئةالتدريس, كما وضع سموه حجر الأٍساس لمشروعات مباني كليات الهندسة, والحاسب الآلي,ومبنى إدارة الجامعة, ومبنى العمادات المساندة, ,ومركز المؤتمرات بسعة 3000 مقعد,والمجمع الرياضي, ووحدات إضافية لإسكان الطلاب, ومحطة رقم 2 للتحويل الكهربائي بالجامعة.
وكرّم سموه كذلك  الداعمين والممولين للكراسي العلمية بالجامعة الإٍسلامية ورعاة الحفل, ثم قدم معالي مدير الجامعة الإسلاميةالأستاذ الدكتور عبدالرحمن السند هدايا تذكارية بهذه المناسبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, تسلمها نيابة عن سموه سمو أمير منطقة المدينة المنورة, الذي تسلم بدوره إهداء الجامعة على تشريفه حفل الافتتاح, كما كرمت الجامعة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.

153323_1385547196_8116

 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى