حول العالم

أمين الجامعة العربية: القيادات والشعوب العربية قادرةٌ على مجابهة تحديات التنمية

 

صراحة – الرياض: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القيادات والشعوب العربية قادرةٌ على مجابهة تحديات التنمية حتى مع الصعوبات الهائلة التي يفرضها انعدام الاستقرار والاضطراب الذي لا يزال يضرب بعض مناطق العالم العربي، فلا مفر من العمل في اتجاهين في آن معاً: يدٌ تضع أساس التنمية والعمران، ويدٌ تضمد جراح ما خلفته، ولا تزال، الصراعات من مآس وخسائر، إنسانية ومادية.

ونوه “أبو الغيط” في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 102 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري برئاسة العراق، إلى وجود خطط اقتصادية وتنموية طموحة تتبناها الكثير من الحكومات العربية، عاداً أياها بأنها خُططٌ واعدة، تخاطب المستقبل وتزرع الأمل والرجاء وتقوم على أساس علمي يأخذ في الحسبان اعتبارات التنمية المستدامة على المدى الطويل، وليس فقط النمو قصير الأجل.

ودعا أبو الغيط إلى مواجهة البطالة والتي ما زالت، أكبر تهديد على الاستقرار الاجتماعي والسياسي للدول العربية، موضحاً أن العاطلين عن العمل في العالم العربي بلغوا 17 مليوناً، لذا يتعين على كافة خطط التنمية في عالمنا العربي أن تأخذ في الحسبان مسألة التشغيل كونها عاملاً حاسماً في استقرار مجتمعاتنا من الناحيتين الاجتماعية والسياسية.

وقال “أبوالغيط ” في كلمته، تحتاج دولنا العربية لخطط عاجلة وأخرى طويلة الأجل، بهدف الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية، مؤكدًا أن العمل على الإعداد والتحضير الجيد للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، والتي ستعقد في لبنان مطلع العام القادم ، يمثل استكمالاً للجهد العربي الرامي لتوجيه المزيد من الاهتمام والالتزام على مستوى القيادات العربية بالموضوعات التنموية والاقتصادية والاجتماعية.

وأبان الأمين العام للجامعة ان قمة بيروت ستكون أول قمة عربية تنموية تنعقد بعد إقرار الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030، ويمثل توقيت انعقادها أهمية بالغة، الأمر الذي يستدعي تنسيق المواقف والخطط العربية قبل انعقاد المنتدى السياسي رفيع المستوى في نيويورك العام المقبل، والذي سيعنى بالوقوف على التقدم المحرز لتنفيذ أهداف 2030.

ولفت أبو الغيط الانتباه إلى أن المواطن العربي اصبح لدية وعيٌ حقيقي بأولوية قضايا التنمية، وبأن النمو الاقتصادي، الذي يصحبه تحسنٌ في المؤشرات الاجتماعية والإنسانية، هو السبيل للارتقاء بالمجتمعات”، معرباً عن أمله في أن تنجح الحكومات العربية في استثمار هذا الوعي الجديد، وأن تعززه لدى الناس بإنجازات حقيقية يستشعرها المواطن ويقدرها، بل ويدافع عنها في مواجهة المخربين ودعاة الهدم والتدمير.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن أزمات اللاجئين وإعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية للمدن التي دمرها الإرهاب والصراعات تتطلبُ جهداً استثنائياً ورؤية شاملة لتغيير صورة المنطقة العربية من منطقة أزمات، إلى بؤرة للأمل والإنجاز.

وحذر من أن 300 ألف تلميذ فلسطيني يعانون مستقبلاً غامضاً بسبب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في الآونة الأخيرة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى