أوباما يتعهد بمواصلة الضغط على نظام الأسد

صراحة – واس :
تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد أمام الكونجرس بمواصلة الضغط على النظام السوري.
وقال أوباما: “سنقف إلى جانب من يطالبون بالحقوق الدولية وسندعم العمليات الانتقالية نحو الديمقراطية كما أننا سنواصل ممارسة الضغط على النظام السوري الذي يغتال شعبه وسندعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق جميع السوريين”. وأضاف أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تساعد حلفاءها لمواجهة تهديد القاعدة ولكنها ليست بحاجة لنشر آلاف العسكريين في الخارج، مبينًا أنه يجب مساعدة الدول مثل اليمن وليبيا والصومال لحفظ أمنها الخاص ومساعدة الحلفاء الذين يحاربون الإرهاب.
وأعلن الرئيس الأمريكي في خطابه عن سحب 34 ألف جندي أمريكي من أفغانستان خلال العام المقبل، مشددًا أن التحديات التي تواجهها أمريكا لا تقتصر على تنظيم القاعدة وأنهم في الإدارة الأمريكية سيستمرون في جهودهم للحلول دون انتشار أكثر الأسلحة خطورة في العالم. وبيّن أن اتفاقًا جرى مع الحكومة الأفغانية يتركز على مهمتين الأولى هي تدريب وتجهيز القوات الأفغانية والثانية المضي في جهود مكافحة الإرهاب لملاحقة ما تبقى من فلول تنظيم القاعدة.
وحول الشأن الكوري، قال أوباما إن على النظام في كوريا الشمالية أن يعلم أنه لن يحقق الأمن والازدهار إلاّ بالوفاء بالتزاماته الدولية ويجب أن يعي أن التجربة النووية يوم أمس تزيد من عزلته أكثر فأكثر.
وركّز الرئيس الأمريكي في خطابه على الشؤون الداخلية الأمريكية فتعهد بشكل خاص على تحسين الوضع الاقتصادي، وقال إن خفض العجز وحده ليس خطة اقتصادية. وقال: “الجمهوريين والديمقراطيين قلصوا العجز بالفعل بأكثر من 2.5 تريليون دولار مما جعلها تجتاز أكثر من نصف الطريق لهدف التخفيضات بمقدار 4 تريليون دولار”. ودعا الكونجرس إلى إقرار ميزانية تستبدل الادخارات الذكية والاستثمارات الحكيمة في المستقبل بالتخفيضات المتهورة، وذلك في معرض إشارته إلى الأزمة المالية التي جعلت الولايات المتحدة الأمريكية قريبة من التخلف عن سداد ديونها في 2011.
ورأى أوباما أن الوقت بات مناسبًا لإصلاح ضريبي شامل يشجع على خلق الوظائف ويساعد في تخفيض العجز، وقال إن أولويتنا هي جعل أمريكا نقطة جذب للوظائف الجديدة والصناعة. كما دعا إلى إجراء إصلاحات لوضع ضوابط لقوانين حيازة السلاح ونظام الهجرة إلى الولايات المتحدة وإتاحة الفرصة للمهاجرين غير الشرعيين لتصحيح أوضاعهم. وحث الرئيس أوباما على الاستثمار في مجالات البحث العلمي والابتكار واستخدام موارد الطاقة المتجددة واستعادة الوظائف والصناعات الأمريكية ومواجهة الهجمات الإلكترونية.
