محليات

أول بوابة إعلامية تمكن متحدثي القطاعات الأمنية والحكومية بالرد السريع “نال”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

0

 

صراحة-متابعات: أطلق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، صباح أمس، أول بوابة إعلامية تمكن متحدثي القطاعات الأمنية والحكومية بالرد السريع على كافة ممثلي الصحف المحلية المسجلة بالبوابة الإلكترونية، والتي أطلق عليها “نال”، وذلك حال طلب معلومات حديثة أو طلب معلومات؛ لنشرها في الصحف المحلية. وجاء حدث الإطلاق، ضمن سلسلة ورشة العمل، والتي تأتي في الحلقة الثالثة ضمن سلسلة الورش التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام؛ لزيادة فاعلية المتحدثين الرسميين بالمملكة، والتي يتوقع أن تمكن الصحف المحلية والقنوات الإعلامية من تبادل المعلومات بشكل آن وسريع في الأحداث، بحيث تقلل من نشر المعلومات المغلوطة، وكذلك تقريب الفجوة بين الإعلامي والمتحدث الرسمي، وأن تكون القطاعات الحكومية والأمنية شريكا أساسيا مع الصحف المحلية، حيث إن البرنامج مراقب من قبل وزارة الثقافة والإعلام، ومجهز بأحدث أنظمة الحماية بحيث يصعب اختراقها.
وأكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة قائلا: يسعدني أن أكون بينكم في افتتاح فعاليات ورشة عمل المتحدث الرسمي “الإعلام الجديد.. الرؤية والتطلعات”، التي تقيمها وزارة الثقافة والإعلام، وتدشين منصة المتحدث الرسمي “نال”.
وقال الدكتور عبدالعزيز خوجة: “واقعنا اليوم من أبرز سماته التدفق الهائل للمعلومات، وتنوع مصادرها، فأصبحت الهواتف الذكية ترافقنا على مدار الساعة، نستقي منها معلومة تلو الأخرى وبوسائط متعددة، وقد عزز ذلك التطورات الهائلة في الحاسبات الإلكترونية وتطبيقاتها المختلفة التي أنتجت وسائل للتواصل الاجتماعي، تستخدم على نطاق واسع من قبل مئات الملايين من البشر من مستخدمي فيس بوك وتويتر واليوتيوب والواتس آب إلى غير ذلك”.
وقال الدكتور خوجة: “لعلكم تشاطرونني الرأي بأن هذه الوسائل الإعلامية أحدثت طفرة إعلامية، غيرت بها مفاهيم ونظريات، طالما تغنى بها منظرو الإعلام، فظهرت صحافة المواطن ذلك الذي كان بالأمس القريب يتلقى الرسائل، أصبح اليوم عنصرًا فعالاً ومؤثرًا وقوياً جداً، من خلال مشاركته التي زاحم بها كبريات المؤسسات الإعلامية، فغدت تنقل عنه كمصدر للخبر ومراسل مجاني يزودها بما عجزت عن بلوغه، فأصبح المواطن بأدواته الصغيرة عالية الجودة منافساً لوزارات الإعلام والمؤسسات الإعلامية بكوادرها، واكب ذلك استغلال هذا النوع من الإعلام البديل أو الجديد كما يطيب للبعض تسميته بطريقة مسيئة وتوظيفه معولاً للهدم وإشاعة التحريض والفوضى والكراهية ونشر الإشاعات المغرضة”.
وأضاف: «لا يختلف اثنان بمقدرة وسائل الإعلام على تشكيل الرأي العام نحو مختلف القضايا، ومنها الإعلام الجديد الذي أضحى يلقى قبولاً متزايداً ومتنامياً، ومما زاد العبء على الإعلام في واقعنا الحاضر أنه تتجاذبه جهتان، مؤسسات الأمس بكوادرها ومهنيتها وخلفيتها الإعلامية، والمواطن الذي غدا اليوم بأدواته الصغيرة مؤسسة إعلامية متكاملة توجه الرأي العام نحو قضية، وتصرفه عن أخرى. وشواهد الواقع أكثر من الحصر، لذا فإنه من الطبيعي أن تصاحب هذه الفوضى العارمة في إبحارات الإعلام الجديد مغالطات وتشويه للحقائق، لا سيما إذا كانت هناك نوايا سيئة ودسائس هي بحد ذاتها تربة خصبة للشائعات وانتشارها، والترويج لها على أنها حقائق مسلمة».
وأكد أن هذه الحتمية الإعلامية، التي نعيشها، كان لا بد من مواجهتها بمهنية، تزيل الظلامية منها وتصحح ما فيها من مغالطات، وإن كان ذلك ليس باليسير إلا أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، لذا كانت فكرة ضرورة وجود متحدث رسمي لكل جهة، تكون مهمته التواصل مع وسائل الإعلام، سواء مرئية أو مقروءة أو مسموعة، أو وسائل الإعلام الإلكترونية؛ لتمثيل جهته في كل ما يتعلق بشؤونها وفكرة ضرورة وجود متحدث رسمي، هي فكرة مطبقة في الكثير من دول العالم، التي فطنت إلى حتمية استحداثها بسبب التطورات الهائلة في مجال تدفق المعلومات. وعليه، وإيماناً من الدولة بأهمية أن تكون لكل جهة حكومية من يمثلها؛ للتواصل مع وسائل الإعلام، صدر قرار مجلس الوزراء رقم 209 وتاريخ 29/ 9/ 1434هـ القاضي بأن على كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية، أن يكون لها متحدث رسمي، مهمته الرئيسية إحاطة وسائل الإعلام بما لدى جهته والجهات المرتبطة بها من أخبار وبيانات وإيضاحات، وينصب قرار مجلس الوزراء على أهمية إطلاع الرأي العام على المعلومات التي تهدف إلى بناء الشفافية والثقة بين الجهة الحكومية والمواطن.
ورأى وزير الثقافة والإعلام أن هناك صفات رئيسية، يجب أن يتحلى بها المتحدث الرسمي، لعل من أبرزها: أن يكون هو صاحب المبادرة بالتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، سواء تقليدية أو جديدة، وألا يكون ديدن عمله فقط هو رد الفعل لما قد ينشر عن الجهة التي يمثلها بين الفينة والأخرى، بل يكون تواصلاً مع وسائل الإعلام؛ لتوضيح كل ما يستجد على جهته من أعمال أو مشاريع وتطورات، وهذا من ثمرته بناء ثقة متبادلة بين الجهة التي يمثلها وبين وسائل الإعلام، وسيعزز هذا التواصل المصداقية لدى الرأي العام فيما تقدمة الجهة التي يمثلها

اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى