حول العالم

“الطاقة الذرية” تتهم إيران بعدم التعاون في قضية جزيئات اليورانيوم

صراحة – كونا) –– اتهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالانابة كورنيل فروتا ايران بعدم التعاون مع الوكالة في كشف ملابسات عثور المفتشين الدوليين على جزيئات اليورانيوم الطبيعية في موقع سري إيراني.
قال فروتا في بيان استهل به اجتماع مجلس محافظي الوكالة بفيينا الخميس ان الوكالة واصلت اتصالاتها مع الجانب الإيراني حول تلك الجزيئات لكننا لم نتلق أي معلومات ولا يزال الامر حتى الان دون حل.
وكشف فروتا عن ان اجتماعا سيعقد بين الوكالة وإيران الاسبوع المقبل في طهران لمناقشة هذا الامر داعيا ايران الى ضرورة التعاون مع الوكالة لحل هذه المسألة على الفور.
واشار فروتا الى تقريره الذي قدمه الى مجلس المحافظين حول عمليات التحقق والرصد في إيران في ضوء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231 (2015) والذي تناول فيه أنشطة الوكالة ذات الصلة في هذا البلد في الاشهر القليلة الماضية.
وذكر انه قام باجراء تحديثات على تقاريره السابقة ولاسيما تقريره الفصلي الاخير الذي قدمه إلى المجلس الذي تم فيه الكشف عن قيام ايران بتثبيت عدد من الأنواع الأكثر تطورا من اجهزة الطرد المركزي في مصنع إثراء الوقود التجريبي في موقع ناتانز ليس فقط لأغراض البحث والتطوير ولكن ايضا لتجميع اليورانيوم المخصب واستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو.
ومضى بالقول انه قدم الاثنين الماضي تحديثا جديدا على هذا التقرير وأبلغ المجلس ان مخزون ايران من الماء الثقيل قد تجاوز الآن معدل 130 طنا متريا المثبت في الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع الدول الست الكبرى عام 2015.
واكد ان مفتشي الوكالة ماضون في عمليات التحقق من عدم تحويل المواد النووية التي اعلنتها إيران بموجب اتفاقية الضمانات وبعدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلن عنها في ايران .
وبشأن تطبيق نظام الضمانات في كوريا الشمالية قال فروتا ان الوكالة تواصل مراقبة البرنامج النووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية باستخدام معلومات مفتوحة المصادر وصور الأقمار الصناعية.
واكد ان الوكالة ستظل على استعداد للعب دور أساسي في التحقق من البرنامج النووي لهذا البلد وذلك في حالة التوصل الى اتفاق سياسي بين الدول المعنية داعيا كوريا الشمالية مجددا إلى التعاون الفوري مع الوكالة وحل كل المسائل العالقة بما في ذلك تلك التي نشأت أثناء غياب مفتشي الوكالة عن هذا البلد.
وفيما يتعلق بتنفيذ الضمانات في سوريا اعرب عن الاعتقاد بأنه من المحتمل جدا ان يكون المبنى الذي تم تدميره في موقع (دير الزور) بشرقي سوريا في عام 2007 مفاعلا نوويا معتبرا انه كان ينبغي للسلطات السورية ان تعلن عنه بموجب اتفاق الضمانات الخاص بها.
وجدد المدير العام للوكالة بالانابة الدعوة الى سوريا للتعاون بشكل كامل مع الوكالة فيما يتعلق بالقضايا التي لم تحل المتعلقة بموقع دير الزور والمواقع الأخرى ذات الصلة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى