محليات

105 آلاف مصلٍ الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف وأكبر توسعة تاريخية للمسجد الحرام

0

 

صراحة-متابعات: يشهد مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتوسعة المسجد الحرام تطويرا في مختلف النواحي العمرانية والفنية والأمنية والتقنية، ويجري إنجازه كأكبر توسعة تاريخية للمسجد الحرام وبتكلفة تفوق 80 مليار ريال.تم تصميم مشروع التوسعة الجديدة للساحات الشمالية للمسجد الحرام على شكل نصف دائرة بمساحة 356 ألف متر مربع، وهو ما يفوق مساحة التوسعات السابقة بمرة ونصف، إذ تقدر بـ152 ألف متر مربع، ومر المشروع بعدة مراحل وفق ما خطط ورسم له، وانطلق من الجهة الشمالية للمسجد الحرام وتضم أجزاء من الأحياء القديمة المحاذية للحرم من ذات الجهة مثل بعض الأجزاء من أحياء المدعى والشامية والقرارة، إضافة للمنطقة الممتدة من حي المدعى في الشمال الشرقي من المسجد الحرام إلى حي الشامية وحارة الباب في الجزء الشمالي الغربي من الحرم.وبدأت التوسعة من شارع المسجد الحرام شرقا وتتجه على شكل هلال حتى شارع خالد بن الوليد غربا في الشبيكة، إضافة لشارع المدعى وأبي سفيان والراقوبة، وعبدالله بن الزبير في الشامية، وجزء من جبل هندي حتى شارع جبل الكعبة.كما يحتوي المشروع على بوابة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الجهة الشمالية، وهي بوابة ضخمة وعملاقة ترتفع عليها مئذنتان بنفس التصاميم المعمولة في الحرم من أعمدة وأقواس وطراز إسلامي، ويتكون المشروع من 6 مكونات رئيسية، فبالإضافة لمبنى التوسعة الرئيسي هناك الساحات الخارجية، الجسور، مبنى المصاطب، ممرات المشاة، مبنى الخدمات ومحطات التكييف والتوليد الاحتياطية.كما تسارعت وتيرة العمل في مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستعابية لصحن المطاف، وكشفت   مصادر مطلعة أن أعمال التوسعة وصلت إلى مراحل متقدمة من التنفيذ، وأن الرئاسة ضاعفت جهودها بالتنسيق مع المجموعة المنفذة لمضاعفة الإنتاجية اليومية لإنجاز المشروع، ورصدت جولة   أمس على المشروع انتشار المعدات الثقيلة في منطقة المرحلة الثالثة من المشروع، كما رصدت العمال يواصلون العمل نهارا وليلا تحت إشراف مهندسين وفنيين لإنجاز العمل في وقته المحدد. المرحلة الأولى:وانطلقت المرحلة الأولى لمشروع توسعة المطاف عام 1434 هـ تحت رعاية وإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حيث بدأت الشركة العمل في ذلك الوقت بتشييد السقالات اللازمة للبدء في أعمال التوسعة، وفصلت التيار الكهربائي عن هذا الجزء تمهيدا للبدء في إزالة الأدوات الكهربائية من مصابيح ونجف ومراوح وسماعات تحت إشراف مباشر من المهندسين الكهربائيين، تبعت ذلك أعمال الهدم وإزالة الأعمدة الخرسانة داخل المربع، فيما يتبع ذلك التوسع في المربعات بالتوالي، بعد تقسيم العمل فيها، وتمت إزالة الجزء الأول من مباني الحرم المكي الشريف وتنفيذ الأعمال الإنشائية المطلوبة للتوسعة، وتم استكمال تركيب الدور العلوي من المطاف المؤقت وربطه بالتوسعة السعودية الأولى عبر الدور الأول في رمضان الماضي لخدمة الطائفين وذوي الاحتياجات الخاصة ومستخدمي العربات، وبعد ذلك بدأت الشركة المنفذة للمشروع في تسليح أول صف أعمدة مع القواعد في الجزء الشمالي من المرحلة الأولى، فضلا عن إزالة منارتي باب الفتح ، وفي السابع من جمادى الأولى عام 1434 بدات أعمال صب أول قاعدة للمشروع بمساحة 700م2 وكمية خرسانة تصل إلى 2295م3. المرحلة الثانية: وفي بدايه عام 1435 هـ غرة محرم استؤنف العمل بإزالة الجزء الثاني من مبنى الحرم القديم ضمن المرحلة الثانية من المشروع وانتقال حركة الطواف إلى الجزء المتاح من صحن المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني، بدأت الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على بعض الأسوار الجزئية في المرحلة الأولى لأعمال التشطيب النهائية، وفي الثاني من رجب للعام الماضي دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة، الدور السفلي من المطاف المؤقت ليضيف 2618 مترا مربعا إلى المطاف.المرحلة الثالثة: وفي منتصف محرم الماضي بدأت أعمال المرحلة الثالثة من مشروع رفع الطاقة الاستعابية لصحن المطاف بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل، مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التي تستمر إلى نهاية شعبان المقبل، وبنهاية عام 1436هـ تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، حيث تكون أعمال مشروع التوسعة قد اكتملت ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة.يذكر أن الساحات الجديدة للمسجد الحرام بدأت تتجلى معالمها بوضوح بعد إزالة 90 في المائة من العقارات الواقعة شمال وشمال غرب بيت الله العتيق.

عكاظ

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى