حول العالم

رئيس كردستان العراق يقول انه مستعد للدفاع عن أكراد سوريا

رئيس كردستان العراق يقول انه مستعد للدفاع عن أكراد سوريابغداد (رويترز) – قال مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق شبه المستقل ان الاقليم مُستعد للدفاع عن أكراد سوريا اذا تبين انهم يتعرضون للتهديد من جانب مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة يشاركون في الحرب الاهلية هناك.

وفي رسالة وضعت على الانترنت يوم السبت قال البرزاني انه أصدر توجيهات الى ممثلين أكراد بالذهاب الى سوريا للتحقيق في تقارير أفادت بأن “إرهابيي القاعدة يتعرضون للسكان المدنيين العزل ويقومون بذبح النساء والأطفال الكرد.”

ويمثل هذا البيان مؤشرا آخر على مدى اتساع نطاق الصراع المستمر منذ اكثر من عامين في سوريا ومدى تأثيره على التوترات الطائفية في الدول المجاورة.

واستغل أكراد سوريا ضعف قبضة الرئيس بشار الاسد على الاراضي السورية واقاموا عمليا حكما ذاتيا في اقصى شمال شرق البلاد حيث يتركز السكان الاكراد. لكنهم اشتبكوا ايضا مع مقاتلين جهاديين سنة يتزعمون انتفاضة ضد الاسد.

وجاء في بيان البرزاني انه “اذا ما ظهرت صحة هذه الانباء وتبين ان المواطنين ونساء واطفال الكرد الابرياء هم تحت تهديد القتل والارهاب فان اقليم كردستان العراق سوف يسخر كل إمكانياته للدفاع عن النساء والاطفال والمواطنين الابرياء الكرد في كردستان الغربية.” ولم يذكر تفاصيل عن طبيعة أو مدى التدخل المحتمل من جانب كردستان.

ونقلت رسالة البرزاني يوم الخميس الى لجنة تحضيرية تابعة للمؤتمر الوطني الكردي المقرر ان ينعقد في مدينة أربيل بشمال كردستان في وقت لاحق هذا الشهر. وتضم اللجنة مبعوثين من العراق وسوريا وتركيا. وطلب البرزاني من هذه اللجنة ان تشكل لجنة اخرى تتوجه الى سوريا.

وأشار بيان البرزاني الذي وضع على موقع حكومة اقليم كردستان على الانترنت الى مناطق في سوريا على انها “كردستان الغربية”. ويوصف الشعب الكردي الذي ينتشر في اراض واسعة متجاورة من العراق وسوريا وتركيا وايران في أغلب الاحيان بأنه أكبر مجموعة عرقية ليس لها دولة.

وينتهج اقليم كردستان العراق الذي له حكومة مستقلة وقوات مسلحة خاصة به سياسات مستقلة بدرجة متزايدة في مجالات الطاقة والشؤون الخارجية مما يثير حفيظة الحكومة المركزية التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد.

وأرسل أكراد العراق مساعدات غذائية وطبية وإمدادات وقود الى أبناء قوميتهم عبر الحدود في سوريا مما يزيد من نفوذ البرزاني لكن بيان اليوم السبت هو الاول فيما يبدو الذي يتضمن اقتراحا بالتدخل.

ويشكل الاكراد نحو عشرة بالمئة من عدد سكان سوريا وكانوا قد تعرضوا للتمييز في ظل حكم بشار الأسد ووالده من قبله الذي جرد أكثر من 100 ألف من جنسيتهم.

وبالنسبة لبعض الاكراد السوريين فان الانتفاضة ضد الاسد تمثل فرصة لكسب قدر من الحقوق التي يتمتع بها جيرانهم في كردستان العراق.

وتتناقض سياسة اقليم كردستان تجاه سوريا مع نهج حكومة بغداد حيث قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو شيعي ان العراق لن يتدخل في الصراع

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى