المقالات

ذكرى البيعة لسيدي ولي العهد والطموحات اللامحدودة

في مثل هذه الأيام  لم يكن يوم 26 رمضان عام 1438هـ الموافق 21 يونيو 2017م بقصر الصفا في مكة المكرمة يوماً عادياً في حياة الشعب السعودي وسكان المملكة بشكل عام، كان ميلاد لفجر جديد ومرحلة جديده من  التغيير والتطور والنماء، وذلك عندما ظهر فيه رجل متسع أفقه لا يرضى  بالطموح المتواضع والفكر المحدود، مرتكز في منهج فكره على الإبداع والابتكار ولغة الأرقام، رجل المهمات الصعبة والطموحات اللامحدودة والمستقبل المشرق للمملكة العربية السعودية، هذا اليوم ظهر فيه الإجماع على شخص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ومبايعته ولياً للعهد.

وظهرت شخصية سمو ولي العهد بقوة لتبهر  العالم بالكم الهائل من الإنجازات الموفقة  والمتجددة والمتعددة ، وذلك ليس بغريب عندما ندرك بأنه ترعرع في كنف رجل الحكمة والمعرفة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي  استمد منه الإدارة والعزم والنظرة البعيدة في كل أمر.

إنجازات سيدي ولي العهد هي  ثورة حضارية وتنموية على جميع الأصعدة وبطريقة تليق بالسعودية العظمى  ومستهدفات رؤية السعودية 2030

لن أكون مبالغ إذا قلت ان سرد إنجازات سيدي ولي العهد لن يكفيها هذا المقال أو عدد من المقالات لكنها منشورة ومشهوره وحديث العالم كان آخرها  مساعي السلام في الشرق الأوسط  وعلان اربع مناطق اقتصادية  خاصة تفتح آفاقا جديدة للتنمية من خلال مزايا تنافسية لكل منطقة وتدعم القطاعات الحيوية والواعدة، وتتمتع بنظم ولوائح خاصة لممارسة الأعمال من شأنها أن تجعلها من الأكثر لمناطق الاقتصادية  تنافسية في العالم، وتتيح فرصا نوعية لتنمية الاقتصاد المحلي، واستحداث الوظائف، ونقل التقنية، وتوطين الصناعات، وتوفر أرضية خصبة لتحقيق المستهدفات الاستراتيجيات للقطاعات  التي تخدم رؤية 2030، وتمثل المرحلة أولى من برنامج طويل المدى يستهدف:

جذب الشركات الدولية، وتتيح للشركات السعودية الاستفادة من القيمة التي تضيفها على جميع مستويات سلاسل الإمداد، وتشجيع الاستثمار الأجنب المباشر وتشكل منصات لوجستية لتعزيز نمو القطاعات النوعية المستقبلية والصناعية المتكاملة.

وأخيرا فتح المجال للعمرة بالطاقة الاستيعابية الكاملة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج ضيوف الرحمن لتيسير استضافة قاصدي الحرمين الشريفين، وتقديم أفضل الخدمات لهم، مع إثراء التجربة الدينية والثقافية   وصولا إلى ثلاثين مليون معتمر.

وفي هذا المقام  يطيب لي أن أشارك   الوطن والمواطنون والمقيمون بهذه الذكرى العزيزة على نفوسنا بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان في ظل قيادة مولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونؤكد على هذه البيعة ديانة وعقيدة نرجوا بها رضى الله سبحانه وتعالى، على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله، واسال الله العلي القدير في هذه الأيام المباركة أن يديم عزهم وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان وخدمة الحرمين الشريفين انه ولي ذلك والقادر عليه.

 

بقلم / أ.عبدالحميد بن سعيد المالكي  

مساعد الرئيس العام  لمجمع الملك عبدالعزيز

لكسوة الكعبة المشرفة والشؤون الإثرائية سابقا

15 إبريل 2023 م 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى