محليات

الأمير خالد الفيصل يرعى انطلاق معرض تعريفي للمشروعات التطويرية بمكة المكرمة

خالد الفيصل

 

صراحة – نواف العايد : أطلقت هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اليوم، معرضاً تعريفيا للمشروعات التطويرية التي تشرف عليها الهيئة لتنفيذ المخطط الشامل، وذلك بسوق مكة مول بحي العزيزية .
وأعرب مساعد الأمين العام للهيئة المهندس خالد بن عبدالحفيظ فدا عن شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه الكامل للهيئة ومتابعته المستمرة وحرصه على تذليل الصعاب أمام تنفيذ المشروعات التطويرية في مكة المكرمة، مما كان له أكبر الأثر في سرعة انجاز المشاريع التنموية والعملاقة، لافتا أن الهدف من إقامة المعرض في هذه الفترة هو تعريف حجاج بيت الله الحرام بالنهضة العمرانية التي تشهدها مكة المكرمة بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود _ حفظه الله _ وإعطاء حجاج بيت الله الحرام وأهالي المنطقة والزوار لمحة من خلال المجسمات واللوحات وشاشات العرض لهذا العمل وتقديم تصور كامل لما تطمح إليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من خدمات متكاملة لقاصدي بيت الله الحرام في الأعوام القادمة .
وبين أن المعرض الذي يستمر حتى 29 /11/ 1436هـ، تشارك فيه جهات حكومية وشركات تطويرية ( وزارة المالية ممثلة في مشروع توسعة المسجد الحرام وهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وشركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني وشركة بوابة مكة وشركة قطارات مكة للنقل العام وشركة أم القرى للتنمية وشركة بن لادن وشركة جبل عمر)، مشيرا إلى أن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة شهدت تزايداً مطرداً في أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها خلال العقود الثلاث الماضية، ومن هذا المنطلق برزت أهمية مواكبة ذلك التدفق لضيوف الرحمن بتنمية وتطوير العمران ليحقق التوازن المطلوب لتطلعات المواطنين للتنمية الحضرية والعمرانية وتلبية الحاجات الماسة لضيوف الرحمن للخدمات والمرافق العامة، التي على أساسها برزت المرتكزات الإستراتيجية، التي وضعها سمو الأمير خالد الفيصل من خلال رؤيته لتنمية الإنسان وبناء المكان .
وأفاد المهندس فدا أنه تم الانطلاق لتخطيط مكة المكرمة عبر منطلقات أساسية تتمثل في الكعبة المشرفة هي الأساس والمنطلق للتنمية والارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين، وأن تكون مكة نموذجا مشرفاً وملهماً للمملكة وللعالم الإسلامي، كذلك التنمية المستدامة المتوازية والمتوازنة بين الإنسان والمكان في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والعمرانية، بالإضافة إلى تفعيل دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي يجب أن يتعاظم دورهما في هذه المرحلة المهمة .
وأوضح أنه من منطلق هذه الإستراتيجية قامت الأمانة العامة لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بمراجعة نتائج الدراسات السابقة كافة ، وتم إعداد المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة الذي يعد الإطار استراتيجي للتنمية حتى عام 1462ه – بمشيئة الله تعالى – والهادف إلى تعزيز قدرة مرتادي مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على أداء مناسكهم في ويسر وسهولة وتوفير متطلبات التنمية وتحقيق التكامل والانسجام بينها، وتطوير للسكان والبنية التحتية والخدمات العامة، وإيجاد مدينة متجانسة الاستعمالات والعناصر، وتوفير خدمات متكاملة للسكان المقيمين، علاوة على توزيع أمثل لاستعمالات الأراضي وتحقيق نظام نقل متكامل .
واستعرض المهندس خالد فدا أهم مخرجات المخطط الشامل المتمثلة في مخطط الإسكان الذي يلخص ما توصل إليه المخطط الشامل من برامج ومشاريع تطويرية في كافة مجالات التطوير والتنمية في مكة المكرمة والمشاعر إلى عام 1462هـ علاوة على البيئة المناخية والتصميم العمراني الذي يساعد على تفصيل أنظمة ومعاملات البناء ليتكامل ذلك مع أنظمة وأنماط استعمالات الأراضي مع توضيح إشارات للعمارة والتصميم العمراني وفق معطيات البيئة والتراث المكي إلى جانب المخطط البيئي الذي يعطي معايير التصميم على الجبال وتأهيل الأودية الكبرى ودرء مخاطرها ولتوفير الحدائق والمنتزهات والفراغات داخل الكتل العمرانية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ولسلامة المياه الجوفية وغير ذلك من الاعتبارات البيئية ويؤكد على أهمية الإطار الطبيعي لمكة المكرمة كإطار نباتي طبيعي مقترح لتوفير متنفسات لسكان مكة المكرمة وأيضا مشروع إعمار مكة المكرمة الهادف إلى تطويرها ومعالجة ازدحام الحركة المرورية وحركة المشاة في أحيائها والمنطقة المركزية حيث يندرج تحت مشروع إعمار مكة مجموعة من المشروعات التي تقع في سياق تنفيذ المخطط الشامل والمتمثلة في استكمال الطرق الدائرية الأربعة (الأول والثاني والثالث والرابع) وإيجاد ثلاثة محاور إشعاعية جديدة (الشمالي والشرقي والجنوبي) لسرعة تفريغ منطقة المسجد الحرام وتنفيذ مسارات للقطارات الحضرية الخفيفة وربطها بمسار قطار المشاعر وبمسار قطار الحرمين وكذلك استكمال المرحلة الرابعة والخامسة للنقل الترددي بالمشاعر المقدسة وإنشاء ثلاثة مراكز حضرية عند التقاء الطرق الدائرية بالمحاور الإشعاعية مع تنفيذ مواقف بها متعددة الوسائط.

وأضاف أن من أبرز هذه المشاريع الضلع الغربي للطريق الدائري الثاني الذي يمتد من تقاطع الكعكية جنوباً ضمن الطريق الدائري الثالث إلى طريق المدينة المنورة شمالاً بطول 6 كم ويشتمل على 6 تقاطعات رئيسية والطريق الدائري الثالث هو طريق سريع رئيس بطول 14.2 كم وعرض 100 متر ويشتمل على الوصلة بطول3.2كم ويمتد من تقاطع التنعيم شمالاً باتجاه الشرق متقاطعاً مع شارع الحج وماراً بشارعي الجزائر وريع ذاخر والوصلة الأخرى بطول 11 كم ويمتد من شارع الحج شمالاً باتجاه الجنوب بالتقاطع مع شارع وادي جليل مروراً بتقاطع ميدان العدل ويمر بنفق تحت ساحة الجمرات ومن ثم فوق شارع المسجد الحرام بالعزيزية وطريق الطائف وينتهي بتقاطع المسخوطة رابطا على الطريق القائم في منطقة الهجرة والطريق الدائري الرابع هو طريق سريع رئيس بطول يقارب 64 كم وعرض 100 متر ويشتمل على عدد 10 تقاطعات رئيسة وعدد 3 وصلات بين التقاطعات علاوة على مشروع طريق الملك عبدالعزيز الذي يعد المحور الإشعاعي الغربي لمكة المكرمة وهو طريق حضري رئيس بطول يقارب (4.5) كم وعرض (300) متر يحتوي على مسجد وحديقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – ويبدأ من الطريق الدائري الثالث بتقاطع طريق مكة جدة السريع ويتجه شرقاً في اتجاه القبلة ماراً بشارع عبدالله عريف ثم شارع المنصور ثم الضلع الغربي للطريق الدائري الثاني إلى أن يصل للطريق الدائري الأول وينتهي بمحطة للنقل العام بمشروع جبل عمر ويهدف إلى إنشاء مدخل غربي متميز حضارياً يليق بأهمية وقدسية مكة المكرمة من خلال طريق حضري سريع منفصل في اتجاهي الحركة لخدمة الوافدين لمكة المكرمة ورواد الحرم الشريف وتتوازى مع الطريق مسارات عريضة للمشاة.
وأفاد مساعد الأمين العام للهيئة المهندس خالد بن عبدالحفيظ فدا أن مشروع الطريق الملك عبدالعزيز يشمل أيضا إنشاء منظومة طرق فرعية متعامدة تمتد داخل النسيج العمراني الشمالي والجنوبي للطريق وتطل عليها مبان حديثة ذات عمارة إسلامية متطورة تمتد شمالا حتى حدود طريق أم القرى وجنوباً حتى الحدود الجنوبية للمشروع وكذلك سيساعد الطريق على تسهيل حركة المركبات بأنواعها والمشاة وفك الاختناقات المرورية بالمنطقة المركزية مع استحداث وسائل نقل كهربائية سريعة لخدمة زوار المسجد الحرام وأهالي مكة المكرمة كما يساعد مسار الطرق على تطوير المناطق العشوائية المتهالكة المحيطة بمساره ويرتقي بها عمرانيًا وبيئيًا ويتوسط مسار الطريق مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ يرحمه الله ــ والذي يشكل معلمًا حضاريًا ومركزًا ثقافيا متميزا بمكة المكرمة تحفه الحدائق العامة من الجنوب وتنتشر على طول المسار أماكن للصلاة ومبان عامة ومحطات النقل الكهربائي لخدمة سكان مكة المكرمة وضيوف الرحمن .
وقال : إن من ضمن منظومة المشروعات التطويرية في أم القرى مشروع جبل عمر الذي يقع فوق جبل عمر غرب المسجد الحرام ويغطي مساحة(230.000) متر مربع. ويحد الموقع شرقاً شارع إبراهيم الخليل وشمالاً وغرباً شارع أم القرى حتى الحفاير وجنوباً حتى دحلة الرشد ويضم المشروع 38 برجـاً تتفـاوت ارتفاعاتها ما بين 20 إلى 40 طابقاً ( بالنسبة للبرجين التوأمين ) مع مراعاة التدرج في الارتفاعات كلما بعدت المسافة من المسجد الحرام وهناك برجان متصلان في بداية طريق الملك عبدالعزيز للمشاة المؤدي لساحة المسجد الحرام يكونان معلماً بارزاً للمشروع حيث تم تصميمهما على شكل برجين متماثلين متصلين بجسر علوي يحتوي على دور مصلي ودورين أجنحـة فندقية كما يحتـوي المشروع على عدد ( 11.454) غرفه فندقيـة وسكنية، بالإضافة إلى عدد (208) فيلا روعي في المخطط العـام للمشروع استحداث طريق للمشــاة بعرض (40م) وبطول حوالي (300م) يمتد من نهاية طريق الملك عبدالعزيز ويخترق المشروع إلى الساحة الغربية للمسجد الحـرام بمسمى ( طريق الملك عبد العزيز للمشاة ) وسيتمكن المشروع عند اكتمالـه بإذن الله تعالى من استيعاب ما يقارب (150,000) مصل.
وأضاف إن من ضمن المشروعات مشروع تطوير منطقة جبل الشراشف حيث سيتم تحويل المنطقة العشوائية القريبة من المسجد الحرام إلى مخطط عمراني متعدد الاستخدامات على مستوى عالمي مما يسهم في تحسين النسيج الحضري العمراني لمكة المكرمة وتبلغ مساحة جبل الشراشف تحت التطوير ما يقارب 1.7 مليون متر مربع على بعد 500 متر من المسجد الحرام، ويحد المنطقة من الشمال طريق الملك عبدالعزيز الموازي لشارع أم القرى ومشروع جبل عمر، من الشرق شارع إبراهيم الخليل ومن الجنوب التقاء شارع إبراهيم الخليل وشارع جرهم ومن الغرب شارع جرهم إلى جانب مشروع بوابة مكة الذي يمثل واجهة حضارية لمكة المكرمة من الناحية الغربية وهو من باكورة المشاريع التي تحظى بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص وهو أحد مشاريع الضواحي التابعة لشركة البلد الأمين والتي أوصت بها الإستراتيجية التنموية لمنطقة مكة المكرمة ويهدف في الأساس لخدمة مجتمع مكة المكرمة بما يشتمل عليه من عناصر تنموية ومشاريع حكومية ضمن مخطط عمراني مدروس وفق أسس علمية يستوعب حوالي 900 ألف نسمة وينفذ خلال الفترة من 15 إلى 20 عاما ويقع المشروع على بعد 14 كيلو متراً غرب الحرم المكي الشريف ويغطي مساحة 110 كيلو متر مربع وأيضا مشروع النقل العام الذي يشتمل على شبكة قطارات مكونة من أربعة خطوط يبلغ طولها الإجمالي182 كلم و 88 محطة حيث يكون الخط ( أ ) من طريق الليث إلى طريق السيل مروراً بشمال الحرم بطول 54,2 كم ويشمل على 27 محطة والخط (ب) من محطة الجمرات (نهاية قطار المشاعر) إلى طريق مكة-جدة السريع، مروراً بشمال الحرم ويتم تحديده كذلك كامتداد محتمل لقطار المشاعر المقدسة بطول 32,1 كم ويشمل على 15 محطة والخط (ج) من طريق المدينة إلى جامعة أم القرى، مروراً بغرب وجنوب الحرم بطول 48,1 كم ويشمل على21 محطة والخط (د) من طريق مكة-جدة القديم إلى شارع إبراهيم الخليل، مروراً بغرب الحرم بطول 47,3 كم ويشمل على 25 محطة , وكذا مشروع شبكة الحافلات الذي يتضمن شبكة للنقل بالحافلات تغطي كامل مدينة مكة المكرمة وتتنوع في أربع مستويات مختلفة هي شبكة حافلات النقل السريع بطول يبلغ 60 كلم وتشمل 60 محطة وشبكة الحافلات المحلية وتغطي بعض المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بطول يبلغ 65 كلم بين المسجد الحرام وأحياء مكة المتفرقة من خلال شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وحافلات التغذية لمحطات القطارات ويبلغ طول كل من المسارات ما بين 5 إلى 10 كلم وهي تصل بين عدد من محطات القطار ومشروع شبكة حافلات النقل الترددي تربط بين عدد من مواقف السيارات ومحطات القطارات والحافلات .

 

زر الذهاب إلى الأعلى