مال وأعمال

انطلاق فعاليات منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف

000-4419216911456315317251

صراحة – القطيف: افتتح محافظ  القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان اليوم فعاليات منتدى الفرص الاستثمارية في القطيف , بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان وذلك بمقر صالة الملك عبدالله بمدينة القديح بمحافظة القطيف .
و أشاد الصفيان في كلمته الافتتاحية بالشراكة القائمة بين القطاعين الحكومي والخاص والتي اثمرت العديد من المشروعات والفعاليات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني ،معربا عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته وحرصه على إقامة منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف ، واهتمامه ومتابعته المستمرة لكل ما من شأنه الارتقاء بالمنطقة الشرقية.
و أشار إلى أن المنتدى يأتي تجسيداً واقعياً للشراكة في التنمية ما بين القطاعين الحكومي والخاص والتي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ , في أكثر من موضع ، مؤكداً أن هذه الشراكة حققت ولله الحمد العديد من النجاحات وأضحى القطاع الخاص غير النفطي رقماً  فاعلاً في الاقتصاد الوطني ،محققاً نمواً إيجابياً  في جميع أنشطته الاقتصادية المكونة للناتج المحلي الإجمالي .
وأضاف محافظ القطيف قائلا :إن الآمال معقودة على مثل هذه الفعاليات بأن تُثري الحركة الاقتصادية في المنطقة ، و تدفع بها إلى مقدمة مناطق ومحافظات المملكة ، من حيث الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ، لافتا النظر إلى تمتع المنطقة الشرقية بشكل عام ومحافظة القطيف علـى وجه الخصـوص بموارد اقتصـادية وطبيعيـة متعددة تؤهلها للقيام بدور ريادي في المشـهد الاقتصادي بالمملكة .
و أوضح أن المحافظة وما تحتويه من موارد طبيعية و موقع جغرافي فريد على الضفة الشرقية للخليج العربي تمتلك إرثاً تاريخياً يمتد لآلاف السنين ، وغيرها الكثير من المقومات الزراعية والعقارية والاستثمارية ، و كذلك الثروة السمكية ، التي تمثل وحدها مجالاً  خصباً ومتسعاً لمئات الأفكار الاستثمارية الصناعية ذات القدرات الربحية والتشغيلية الرائدة ،معربا عن أمله في أن يخرج المنتدى بصورة واضحة عن توجهات الاستثمار في القطيف ومزاياه ، وأن نضع أيدينا على مقترحات جادة بما يضمن حركة استثمارية متنوعة في المحافظة.
من جانبه أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن الدولة تبنت في خطتها التنموية السابعة سياسات واضحة لأجل العمل على تنمية اقتصاديات المناطق بتحسين بُناها التحتية ، وذلك إيماناً منها بأن تنويع القاعدة الاقتصادية يبدأ متى انطلقت المناطق نحو الاستغلال الأمثل لمواردها بما يكفل استدامة التنمية على المدى الطويل .
وقال إن حكومتنا الرشيدة ـ رعاها الله ـ سعت إلى تحسين البيئة الاستثمارية ومواجهة التحديات الحضارية انطلاقاً من كون التنميـة والاسـتثمار مفـاهيم ترابطية ، حيث شرعت في إصــدار الأنظمة وإنشاء الأجهزة الإدارية المتخصصة، لجـذب الاستثمارات سواء الوطنية منها أو الأجنبية بغية تنمية وتنويع القدرات الاقتصادية .
وقال العطيشان إن الغرفة قدمت العديد من المبادرات ومن أبرزها انشاء مجلس الأعمال بالقطيف وانشاء المبنى الجديد للغرفة بالمحافظة و كذلك هذا المنتدى الذي يبحث أهمية الاستثمار في المحافظة، مشيرا إلى إن المضي قدماً في تنفيذ الهيكلة الاقتصادية واستمرار ضخ المزيد من المشاريع التنموية , إذ بلغ عدد عقود المشاريع التي تم إجازتها خلال العام المالي الحالي نحو 2650 عقداً تبلغ تكلفتها الإجمالية 118 مليار ريال ، وبذلك فإن الفرصة مواتية ومشجعة لأصحاب وصاحبات الأعمال لمواكبة الحراك التنموي والاستثماري.
من جانبه بين رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف عبدالمحسن بن عبدالمجيد الفرج أن الاستثمار أضحى محور ارتكاز رئيس ضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي في المملكة ،مشيرا إلى الاتجاهات الاقتصادية الجديدة ومقتضياتها ومن بينها استمرار سياسات الانفاق قد حملت نقلة نوعية في حجم المشاريع التنموية وتنوعها مما أدى إلى تنامي الفرص الاستثمارية أمام رأس المال المحلي في جميع المناطق والمحافظات ، وتحديداً في قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة الذي يشهد نمواً ملحوظاً تجاوز 37% من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2014م .
و بين أن القطيف لم تكن بعيدة عن مردود سياسات الانفاق كونها بجانب بيئتها المحفزة لقيام المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمتاز بموقع جغرافي متميز و إرث تاريخي عريق ، و نمو عمراني وسكاني مطرد، منوها بأن المحافظة تتمتع بتنوع وجاهزية قطاعاتها الاقتصادية وأن حجم الاستثمارات الحالية والمتوقعة التي تنعم بها القطيف بمثابة فرصة حقيقية بالنسبة للمستثمرين المحليين، فهناك مشاريع تنموية عدة ، منها على سبيل المثال ، سوق السمك الجديد المقام على مساحة 120 ألف متر مربع ، ليكون مقصدًا لتجار الأسماك من كافة أنحاء المنطقة ودول مجلس التعاون ، و بذلك يمثل عامل جذب واعدا بالفرص ، فضلاً عن مشروع إنماء سواحل المحافظة بما يحتويه من فرص استثمارية واعدة و توفير فرص العمل للشباب السعودي .
وخلص الفرج الى القول بأن الآفاق الاستثمارية التي نتطلع إليها سيتم رصدها وبحثها في هذا المنتدى الذي يُعقد لأول مرة في ظل سعي حثيث نحو الارتقاء باقتصاديات المناطق ومخرجاتها من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، للخروج بفرص استثمارية جادة تدعم خياراتنا الوطنية نحو تنمية رأس المال الوطني .
وفي ختام اللقاء قدمت غرفة الشرقية هدية تذكارية لسمو راعي المنتدى قدمها العطيشان وتسلمها بالنيابة محافظ القطيف ، ودرعاً تذكارية للمحافظ ، كما تم تكريم الرعاة .

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى