محليات

ابن صالح: 200 ألف شجرة جاهزة لاستقبال الحجاج بعرفات

0

 

صراحة-متابعات: كشف الدكتور عبدالله بن محمد بن صالح رئيس دار الدراسات والخدمات الاستشارية والمستشار الخاص لمشروع الوقف الخيري لتشجير مشعر عرفات  بأن المبالغ التي تم صرفها لمشروع الوقف بلغت أكثر من 2 مليار ريال منذ بداية انطلاقة المشروع حتى وقتنا الحاضر مشيرًا إلى عمل 500 مهندس وفني وعامل في تنفيذ أعمال الوقف على مدار الساعة خلال العام لرعاية وسقي 200 ألف شجرة بمشعر عرفات نافيا بأن تكون الأشجار الموجودة هي السبب في انتشار البعوض خلال موسم الحج في مشعر عرفات كما يتم تداوله.
وأوضح بأن فكرة المشروع بدأت عام 1403هـ أو قبلها بقليل حيث لاحظ رجل الأعمال المكي الشيخ عبدالرحمن فقيه من خلال ما يلقاه الحجاج من عناء كون الخيام في ذلك الوقت بدائية وحرارة الجو كانت مرتفعة ففكر حينها بتبني مشروع تشجير عرفات وعرض الفكرة في حينها على صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز – رحمه الله – الذي رحب بالفكرة وشجعها وبدأ المشروع في اماكن محددة في ذلك الوقت حول المواقع المزدحمة ومسجد نمرة وتوسع مع مرور الوقت حيث شمل بعد ذلك كافة مشعر عرفات حتى وقتنا الحاضر الذي شهد فيه المشروع تطورا كبيرا.
وأبان بأن أبرز أهداف (وقف تشجير عرفات) المحافظة على البيئة ومحاربة التصحر وفي نفس الوقت ايجاد أماكن مظللة لأن معظم الحجاج في ذلك الوقت يتنقلون في المشعر على أرجلهم حيث كانوا يواجهون العناء وتعرضهم لضربات الشمس .
واضاف بأن مشروع تشجير عرفات كان سابقاً يضم أكثر من 300 ألف شجرة وفي السنوات الأخيرة بعد القيام بتنفيذ بعض المشروعات التنموية في عرفات تم تقليص أعدادها والآن يبلغ عددها حوالي 200 ألف شجرة مؤكدا بأن جميع أشجار المشروع هي من نوع (النيم) والسبب في اختيارها كونها من الأشجار التي لها فوائد للإنسان والحيوان لما لها من جمال وخضرة وهذه الأشجار منتشرة في شوارع مكة حتى وقتنا الحاضر بالإضافة إلى عدم احتياجها للماء بكميات كبيرة كما تعتبر شجرة طاردة للحشرات عكس بعض الأشجار.
وأكد بانه في السابق كانت آلية سقي وري الأشجار بطريقة المياه اليدوية أما الآن فكل الأشجار يتم ريها عبر محابس التنقيط وليس هناك تجمع لأي مياه.
واضاف بأن مركز فقيه للأبحاث والدراسات يقوم بعمل الأبحاث والدراسات فيما يخص البيئة والمجتمع حيث يعتبر المركز من الروافد التي يعتمد عليها المشروع وسبق وأن ساهم المركز في حل مشكلة قيام بعض المقاولين بقطع بعض الأشجار خلال تنفيذهم بعض المشروعات وتم تشكيل لجنة قامت بحل المشكلة بتوجيه من قبل سمو وزير الشؤون البلدية والقروية.
واشار الى أن مياه ري الأشجار يتم عبر مياه مكررة وهناك تحاليل تجرى لها وآخرها تم قبل فترة من قبل أمانة العاصمة المقدسة أكد بأن المياه المأخوذة من المواقع الثلاثة محطة استقبال وضخ المياه المعالجة داخل عرفات وأطراف شبكة الري داخل عرفات وشيب تعبئة (الوايتات) في مشعر عرفات وكلها صالحة للاستخدام وهذا يعكس مدى الاهتمام البيئي والصحي من قبل القائمين على المشروع.

المدينة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى