محليات

اتهام صيدلانية بسرقة أدوية باهظة الثمن من مستشفى حكومي ونتائج التحقيق السبت المقبل

صراحة – متابعات :

تحقق الشؤون الصحية في محافظة جدة في اتهام صيدلانية عربية بسرقة أدوية نادرة وباهظة الثمن من صيدلية مستشفى الولادة والأطفال المساعدية، والقيام بتوزيعها على مستشفيات خاصة.
وفيما تردد أن الصيدلانية المتهمة غادرت إلى بلدها دون رجعة بعد أن طلبت من إدارة المستشفى عدم تجديد عقدها الذي ينتهي بتاريخ 29/5/1434هـ، أكد الدكتور سامي باداوود مدير الشؤون الصحية بجدة أنها عادت إلى المملكة وجار التحقيق معها، مبينا أن القضية ليست جنائية حتى الآن ولم يثبت شيء، مشيرا إلى أن المحضر ذكر أنه تم ضبط أدوية بحوزتها، وطلبنا منها تبرير ذلك، فأفادت بأنه توجد لديها وصفات بهذه الأدوية، وما يزال التحقيق جاريا معها.
وزاد «الصيدلانية المدعى عليها غادرت بالفعل إلى بلدها في إجازة حصلت عليها مسبقا، وعادت منذ يومين وهي حاليا موقوفة عن العمل وإدارة المتابعة تتابع ذلك».
وأضاف «عند ثبوت أن الوصفات التي لديها غير صحيحة وبها قصد جنائي وهو السرقة، سيتم إحالة القضية للجهات المختصة، ولكن ما بين أيدينا حتى الآن غير ذلك، إضافة إلى إفادة بعض زملائها في المستشفى بأنها لديها وصفات لبعض الأدوية، فيما عجزت حتى الآن عن إثبات وجود وصفات لأدوية أخرى».
وتوقع الدكتور سامي باداوود أن تظهر نتائج التحقيق يوم السبت المقبل، مشددا على أنها متواجدة وعادت بعد أن غادرت للتمتع بإجازتها وبعد انتهاء التحقيق سيتم معرفة ما إذا كان سيسمح لها بالعودة إلى العمل أم ستتم إدانتها واتخاذ اللازم حيالها.
وتفيد معلومات بأن الصيدلانية تقدمت بخطاب إلى المشرفة على الصيدلية طالبة عدم تجديد عقدها، ولوجود العديد من الملاحظات عليها طلبت المشرفة اتخاذ اللازم حيالها.
وكانت الحادثة قد تم الكشف عنها بتاريخ 29/12/1433هـ، حيث لاحظت نائبة رئيسة الصيدلية حركة غير معتادة من الصيدلانية المتهمة بسرقة الأدوية لتتابعها وهي تضع بعض العبوات الدوائية داخل حقيبتها الخاصة، وعلى الفور أبلغت رئيستها والتي أحالت الأمر إلى مساعدة مدير المستشفى للشؤون الطبية والتي شكلت فريقا للكشف عن الأدوية وتبين أن الصيدلانية خبأتها في حقيبتها الخاصة، وبتفتيش مواقع أخرى ظهر وجود كميات إضافية لديها.
وبين المحضر الخاص بإثبات الواقعة من قبل اللجنة المكونة، أنه تم ضبط مجموعة من الأدوية بحوزة الصيدلانية في نهاية شهر ذي الحجة الماضي، وبعض هذه الأدوية عليها رقابة ولا تصرف إلا بتقرير طبي مثل دواء هيمون البومين، كما أن بعض الأصناف المأخوذة ليست للاستخدام المنزلي وإنما تعطى تحت إشراف طبي داخل غرف العمليات والمستشفيات وللمنومين فقط.
وبحسب المحضر فإن مضبوطات الأدوية كانت عبارة عن خمسة كراتين لأدوية مختلفة، وعشر علب لأدوية أخرى تنوعت ما بين أتراكوريوم أمبول، وميثيريجين أمبول.
وجاء في المحضر كذلك أن الصيدلانية طلبت بعض المضادات الحيوية والتي ليس عليها أمر طلب صرف، فيما أفاد المحضر أن الصيدلانية اعترفت بسرقتها لدواء الهيمون بيومين، والمثيرجين أمبول، وسلمتها لطبيبة تعمل في أحد أشهر المستشفيات الخاصة بجدة، فيما كان دواء السيمباكورت لها شخصيا، وهو أحد الأدوية باهظة الثمن ونادرة الوجود، كما جاء في المحضر أن الصيدلانية لم تفصح عن سرقات أخرى.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى