محليات

“التخصصي” يختتم قمة التعاون في الجراحة الروبوتية بإجراء 6 عمليات متزامنة

شهدت العاصمة الرياض اختتام أعمال قمة التعاون في الجراحة الروبوتية التي استضافها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2025، بمشاركة نخبة من القيادات الجراحية المحلية والعالمية، بهدف تعزيز التعاون وتطوير التدريب ومناقشة مستقبل الجراحة الروبوتية عالية التعقيد من خلال بث مباشر للعمليات وجلسات علمية متخصصة.
وخلال افتتاح القمة، أجرى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث 6 عمليات جراحية روبوتية متزامنة في مجالي زراعة الأعضاء وجراحات الأورام، شملت المريء والمعدة والبنكرياس، مما يعكس قدرات المستشفى في إدارة العمليات عالية الدقة باستخدام أحدث التقنيات.
وفي إنجاز هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، نفذ فريق جراحة الصدر في مركز التميز لزراعة الأعضاء بالمستشفى استئصالًا لورم في المريء باستخدام تقنية المنفذ الواحد الروبوتية، مما قلّص حجم الشق الجراحي وحدّ من الأثر على المريض، وقد أشاد الدكتور بيتر غريمينغر من المركز الطبي الجامعي في ماينتس بألمانيا بهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن هذا المستوى من التكامل في جراحة استئصال المريء ذات المنفذ الواحد إلى زراعة الكبد بالروبوت لا يتوفر حاليًّا في أي مؤسسة طبية أخرى على مستوى العالم.
وخلال اليومين التاليين، تضمنت القمة جلسات علمية متخصصة في جراحة القولون والمستقيم والجهاز الهضمي العلوي، وإعادة بناء جدار البطن، وجراحات السمنة، والجراحة الكبدية والبنكرياسية والزراعة، كما تناول البرنامج محاور تطوير التعليم الجراحي، وضمان السلامة وجودة الأداء، والمستجدات في تقنيات الجراحة عبر منفذ واحد وأنظمة الروبوت الجراحية من الجيل التالي.
واختُتمت القمة بتأكيد أهمية تهيئة المنظومات الصحية لمواكبة الابتكار السريري، من خلال بناء كوادر مؤهلة، وأطر سلامة متكاملة، وتخطيط تقني متقدم يواكب التحول نحو الاعتماد الموسّع على الجراحة الروبوتية في غرف العمليات المستقبلية والرعاية الصحية القائمة على القيمة، كما عُرضت توصيات دولية جديدة بشأن الجراحة الروبوتية عن بُعد، لتكون بمثابة خارطة طريق لمستقبل هذا المجال.
وأكد رئيس اللجنة العلمية للقمة والمدير التنفيذي لمركز التميز لزراعة الأعضاء، البروفيسور ديتر برورينغ، أن القمة عكست تسارع ريادة مستشفى الملك فيصل التخصصي في الجراحة الروبوتية، مستفيدة من دعم حكومي مستمر مكّن المستشفى من تطوير قدراته وتحديث مساراته السريرية وتعزيز جاهزيته لتبنّي الابتكار بما يضمن أفضل النتائج للمرضى.
وأشار برورينغ إلى أن الجراحة الروبوتية تمثّل ركيزة رئيسة في نموذج الرعاية الصحية القائمة على القيمة، نظرًا لدورها في رفع مستوى الأمان وتقليل التدخل الجراحي وتسريع تعافي المرضى وتحسين جودة حياتهم، مؤكدًا أهمية مواصلة الاستثمار في المنصات المتقدمة وبرامج التدريب المنهجي لضمان توسيع القدرات وتحقيق جودة مستدامة.
وأضاف أن توسّع الاعتماد على الجراحة الروبوتية يجعلها محورًا أساسيًا في غرف العمليات المستقبلية، مما يتطلب تخطيطًا إستراتيجيًّا على مستوى الأنظمة الصحية، بالتعاون مع ممولي الرعاية وقادة القطاع، لضمان مواءمة المشتريات، وتأهيل القوى العاملة، وقياس النتائج، وتصميم نماذج رعاية تواكب التطور المتسارع في هذا المجال.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم لعام 2025، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، وذلك بحسب “براند فاينانس” لعام 2024، كما أُدرج ضمن قائمة مجلة “نيوزويك” لأفضل مستشفيات العالم لعام 2025، وأفضل المستشفيات الذكية لعام 2026، وأفضل المستشفيات التخصصية لعام 2026.

زر الذهاب إلى الأعلى