محليات

استشاري نفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بمؤهل لغة عربية

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

29AW32J_0411-8

صراحة – متابعات : تكشفت حقائق جديدة بشأن تجاوزات مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، بعد أن أبلغت مصادر أن أحد مسؤولي المجمع يحمل شهادة بكالوريوس في اللغة العربية، ويعمل مسؤولا بإحدى الإدارات المهمة في هذه المنشأة، برغم أن شهادته لا تخوله العمل في المجال الصحي وتقديم الاستشارات الأسرية للمراجعين.
وحمّل محامون وقانونيون وزارة الصحة الجزء الأكبر في وضع أشخاص لا علاقة لمؤهلاتهم بالمجال الصحي، فيما كشف أحد المحامين أن إحدى الأسر طلبت طلاق ابنتها من رجل بعد أن قدم المسؤول المذكور استشارته للأسرة وأكد لهم خلالها عدم إمكانية علاج زوج ابنتهم.
وأوضحت مصادر داخل مجمع الأمل بوثائق وأدلة – اطلعت عليها الصحيفة – أن هناك عدة معضلات في العمل أبرزها أن رئيس إحدى الادارات يحمل شهادة بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الإمام محمد بن سعود، ونال دورة تدريبية لمدة أربعة أيام فقط في أساسيات البرمجة اللغوية العصبية، ومع ذلك يباشر العمل كاستشاري أو أخصائي يقدم استشارات نفسية، وليس هذا فحسب، بل ويدير أيضاً دورات تدريبية فيما يخص الإدمان ونحوه.
وأضافت المصادر أن المعيار لرئاسة قسم مهم كالتوعية والتثقيف، يتطلب أن يكون الشخص حاصلاً على تخصص طبيب نفسي أو أخصائي نفسي أو أخصائي اجتماعي، لافتة إلى أن وحدات هذا القسم ترتبط ارتباطاً كاملاً بالتخاطب مع المرضى وذويهم وتقديم الاستشارات للأسر، إضافة إلى العمل على تثقيف وتوعية المجتمع عن الأمراض النفسية والإدمان.
وذهبت المصادر إلى القول بأن هذا المسؤول يقدم نفسه بمسميات عدة أثناء المقابلات التلفزيونية والدورات التي يشرف عليها، بالإضافة إلى تقديمه محاضرات ودورات نفسية تخصصية، منها استشاري أسري وباحث في شؤون الأيتام وغيرها من المسميات التي لا معنى ولا مضمون لها، فضلاً عن أن عدة حالات طلاق حدثت لمراجعين بسبب استشاراته غير المتخصصة.
من جهة أخرى، أكد محامي بعض المتضررين من استشارات المسؤول أن موكله لا يعاني المرض الذي يستدعي تطليقه زوجته، وأن المسؤول المعني اعترف بأنه قدم استشارته لأسرة الزوجة وبسببها طالبت بشدة بتطليق ابنتهم من زوجها، برغم أن الزوج رجل ملتزم وصالح بشهادة الجهة التي يعمل بها، وقال: لو كان الرجل يوجد به مشكلة حقيقية لما تبنيت قضيته كمحام.
وفي السياق ذاته، حمل المحامي نواف الحربي وزارة الصحة الجزء الأكبر في تعيين أشخاص لا يحملون الشهادات التخصصية التي تؤهلهم لتقديم الاستشارات الأسرية في مواقع هامة ومؤثرة، بل وتتيح لهم فرصة عمل دورات في المجال الصحي. وقال: لا يوجد لدينا حتى الآن ثقافة الرجل المناسب في المكان المناسب، لافتاً إلى ضرورة الرفع للشؤون الصحية لمعرفة الأسباب التي دفعت هذا المسؤول لتقديم الاستشارات والدورات ومن أي منطلق تمت الموافقة على وضعه في الإدارة التي تربطه مباشرة بالمرضى والمجتمع. ( الوطن )

زر الذهاب إلى الأعلى