إكسبو والريادة العالمية

من الجولة الأولى أثبتت المملكة قوتها وعلو كعبها بين دول العالم عندما جاءت المنافسة على من ينال شرف استضافة المحل العالمي الأبرز ومن أمام دول لها الأسبقية في التقدم التكنولوجي والعلمي والتطور الحضاري والمعرفي ، لتنال بعدها الرياض الفتية بجدارة واستحقاق الفوز بتنظيم معرض إكسبو 2030 ، متغلبة على غيرها بفضل الله ثم بفضل رؤية حكيمة تنظر للمستقبل وتعمل من أجله ومهيأة كل الإمكانيات وواضعة كل الثقة في أبنائها الشباب الذين فتحت لهم كل الأبواب وذللت كل الصعاب لينهضوا بوطنهم نحو العلا ويسابقوا الزمن في الوصول إلى المكانة المستحقة والتي بتنا نرى نتائجها واضحة في شتى المجالات وفي وقت قياسي لم يستطع غيرنا بلوغه .

وليس خافيا أو مستغربا أن تحقق المملكة الفوز ومن الجولة الأولى في سباق المنافسة العالمي، فخلف هذا الفوز يقف رجل نذر نفسه لخدمة المملكة ورفعة شأنها وإعلاء كلمتها بكل ما أوتي من فكر وجهد وإرادة وعزم ليكون بحق قائدا استثنائيا وشخصية ملهمة ليس لإخوانه المواطنين فحسب، بل وحتى للشعوب الأخرى التي رأت فيه صدق القول المقترن بالفعل على أرض الواقع، فأصبحت تتمنى لو أن لديها نسخة مشابهة له في بلدها، فحمدا لله على أن وهبنا قيادة حكيمة تعمل في الحاضر بعيون المستقبل.

إن خبر الفوز بالاستضافة جعل سقف الطموحات مرتفعا لدى المواطن السعودي، فلم يعد لديه شيء يستحيل عليه الوصول له وكسب رهانه بين دول العالم التي تسبقه في أي مجال ينافس فيه، وأقرب الشواهد غلى ذلك فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034 والذي لم يكن إلا بداية مشوار طويل في تحقيق الطموحات على أرض الواقع وكسب الريادة العالمية بكل فخر واقتدار.

خاتمة الكتابة:

طموحنا عنان السماء ولغيرنا العويل والبكاء .

بقلم / خالد النويس

28 نوفمبر 2023 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )