حول العالم

مصر تؤكد استعدادها للمشاركة في حرب برية ضد الحوثيين

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

0

 

صراحة-وكالات:مايزال خيار التدخل البري في اليمن قائما بقوة مع وجود استعداد مصري واضح للمشاركة في هذا الخيار العسكري، إذا ما استدعى تطور معركة التحالف الشاقة بقيادة السعودية ضد الحوثيين الشيعة، خوض هذه المرحلة الحرب.

ويرى عدد من المراقبين أن التدخل البري ممكن في اليمن رغم إحجام الباكستان عن مشاركة دول تحالف “عاصفة الحزم” في جهودها من أجل إعادة الشرعية في البلد العربي، مؤكدين أن الجهود الباكستانية غير مطلوبة في هذه المرحلة من الحرب، وأن باكستان توفر إلى حد الآن ماهو مطلوب منها، بأدائها لدور القوة الرادعة لإيران ضد أي مغامرة قد تهدد أمن السعودية.

وقالت صحيفة “العرب” اللندنية إن الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري زار السعودية بعد زيارته إلى باكستان، وإن هذه الزيارة كان الهدف منها ترتيب أوراق التدخل البري في اليمن بين الرياض والقاهرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطّلعة لم تسمها قولها إن الفريق صبحي أعلم نظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان أن القاهرة جاهزة لتوفير كل ما يلزم لإنجاح مهمة قوات التحالف في اليمن سواء العمليات الجوية أو البرية أو البحرية.

ويرجح مراقبون أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الانخراط العملياتي المصري في حرب عاصفة الحزم، كما انه في حال تحديد موعد نهائي للتدخل البري، فإن القوات العسكرية المصرية سيكون لها دور أساسي في المرحلة المقبلة، مع إسناد وغطاء جوي من باقي دول التحالف.

وأرسلت مصر إلى حد الآن 6 سفن حربية إلى مضيق باب المندب، تحمل على متنها قوات خاصة من المجموعة 999 المسؤولة عن مكافحة الإرهاب في الخارج، وحوالي ألف عنصر من جنود الصاعقة البحرية.

وكشفت المصادر أن مصر لديها سيطرة كافية على بعض مداخل ومخارج البحر الأحمر، من ناحية طريق المرور نحو قناة السويس وخليج العقبة.

وأضافت أن القيادة المصرية ملتزمة بالدفاع عن دول الخليج، إذا اضطرت إلى ذلك، والدور الرئيسي للقوات المصرية خلال الأيام الماضية، كان هدفه المحوري تأمين الممرات الأمنية الهامة.

ومع أن القاهرة لم تكن راغبة في التدخل المباشر في اليمن وتفضل الحلول السياسية، لكن التطورات المتسارعة فرضت عليها تبني المشاركة العسكرية الفاعلة إلى جانب السعودية.

ويتوقّع خبراء سياسيون وعسكريون قرب التدخل البري لاسيما وأن القصف الجوي لحملة “عاصفة الحزم” قد أخذ ما يكفي من الوقت (مر على على انطلاقها أكثر من أسبوعين) دون أن تحسم ميدانيا المعركة مع الحوثيين بشكل واضح وهو امر كان معلوما منذ بداية الحملة باعتبار أن عمليات القصف الجوي لا تحقق لوحدها الانتصارات الحاسمة في الحروب.

وقلل عدد من المراقبين من اهمية امتناع باكستان عن المشاركة في هذه المرحلة من الحرب على الحوثيين، مستبعدين أن يكون ذلك تراجع من اسلام اباد عن التزامها بدعم السعودية ضد أي عدوان محتمل، كما استبعدوا أن يشكل هذا الموقف الباكستاني سببا لتدهور العلاقة بين البلدين.

وأقر البرلمان الباكستاني مشروع قانون يحث إسلام آباد على الالتزام بالحياد في الصراع الدائر في اليمن، ويدعو كافة الفصائل اليمنية إلى حلّ خلافاتها سلميا، لكن هذا الموقف لا يناقض إطلاقا التزام اسلام اباد بالدفاع عن السعودية ضد أي خطر خارجي يتهدد امنها الوطني.

ويؤكد المراقبون أن السعودية مقتنعة تمام الاقتناع بالموقف الباكستاني وتتفهم دوافعه السياسية الداخلية، بينما لا يستبعدون أن هذا الموقف قد يكون تم تنسيقه بين الرياض وبين عدد من القوى السياسية الباكستانية المقربة منها، إذ يبدو ان الوضع العسكري لدول التحالف الآن جيد عموما ولا يشكل خطرا جسيما على السعودية يستدعي مشاركة باكستانية في الحرب.

ويضيف هؤلاء أن الرياض لاتريد من اسلام أباد في هذه المرحلة أكثر من التزامهما بدعمها في حال وجود تهديد خارجي لأراضيها، كما هو معلن من رئيس الحكومة نواز شريف، لأن لدى الدول التحالف المشاركة في عملية “عاصفة الحزم” ما يكفي لمعالجة الوضع اليمني ولو تطلب الأمر التدخل البري.

وبالنسبة للمحللين فقد كان مفهوما لدى القادة السعوديين منذ البداية أن باكستان أرادت بتأكيد التزامها بالدفاع عن الأراضي السعودية المقدسة توجيه رسالة لإيران بأن عليها الا تغامر وتدعم الحوثيين بشكل مباشر يمس بامن السعودية، مؤكدين أن عامل الردع الباكستاني لإيران متحقق إلى حد الآن بشكل يساهم في تقييد قادة طهران عن الحركة وعن أي رد للفعل، وهو موقف من غير المرجح ان يتغير حتى وإن تطور الأمر في اليمن إلى حرب برية.

ورغم تهليل وسائل الإعلام الإيرانية للموقف الباكستاني ومحاولة تصويره على اساس أنه هزيمة دبلوماسية للسعودية وفشل في جلب اسلام إباد إلى جانبها، فإن قادة طهران يعلمون علم اليقين أن الصورة ليست على هذه الشاكلة، ويعرفون ان باكستان لن تصمت أمام أي تحرك إيراني مفترض لتهديد السعودية.

وأكد القانون الذي صوت عليه البرلمان الباكاستاني أنه “يعبر عن دعمه الكامل للمملكة العربية السعودية، ويؤكد أنه في حالة انتهاك سلامة أراضيها أو وجود أي تهديد للحرمين الشريفين فإن باكستان ستقف كتفا بكتف مع السعودية وشعبها”.

ويقول خبراء في الشؤون العسكرية إن عدم مشاركة باكستان في الوقت الحالي في حملة “عاصفة الحزم” وفي الحرب البرية المرتقبة أفضل من مشاركتها. فهي بهذا الوضع تمثل عامل ردع قوي يسلط مزيدا من الضغط على القادة الإيرانيين، وورقة إضافية “مؤملة” في الحرب، مادامت مستعدة للتدخل في الوقت المناسب وملتزمة بذلك.

والأربعاء، قال موقع إخباري أميركي إن “القرار (التدخل المصري البري) قد اتخذ بالفعل”، موضحا أن “قوات برية ستدخل الحرب”، وذلك نقلا عن مسؤول عسكري مصري

وبحسب موقع “بازفيد” الإخباري فإن “توقيت مثل هذه الخطوة ما زال جاريا نقاشه”، لكن المصدر الذي تحدث للموقع الإخباري شرط عدم ذكر هويته إنه “قد يحدث خلال يومين أو ثلاثة أيام”.

زر الذهاب إلى الأعلى