حول العالم

الأزمة السورية : التحالف المعارض يرجئ للأسبوع المقبل قراره بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2

51ea3161-82bd-4755-907b-016e36f0a284_16x9_600x338

صراحة -وكالات: صرح رئيس التحالف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بأن الائتلاف سيتخذ قرارا بشأن المشاركة في مؤتمر السلام المقترح “جنيف 2” خلال اجتماع يعقده الأسبوع المقبل، بينما قالت نائبة رئيس الائتلاف السوري سهير الأتاسي إن قادة المعارضة اتفقوا خلال مؤتمر لندن على الحاجة لتشكيل حكومة انتقالية في سورية. وقالت سهير الأتاسي إنه لن يكون هناك مكان لبشار الأسد في أي حكومة مستقبلية.

 

وذكر الجربا عددا من الإجراءات الضرورية لنجاح المحادثات المأمول عقدها الشهر المقبل منها جعل أي اتفاق بين الطرفين ملزما بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يخول باستخدام القوة.

 

على صعيد آخر، قالت مصادر في المعارضة السورية إن السلطات السورية اطلقت سراح ثلاث عشرة معتقلة كن في السجون السورية وذلك في إطار صفقة اُطلق بموجبها سراح اللبنانيين التسعة الذين كانوا محتجزين لدى فصيل سوري معارض في اعزاز شمال سورية.

 

وقال مراسل بي بي سي إنه لم يصدر تعليق رسمي عن السلطات السورية بشأن ذلك.

 

 

ويبذل وزراء خارجية غربيون وعرب جهودا لحث المعارضة السورية على المشاركة في المؤتمر.

 

ودعت مجموعة “أصدقاء سوريا” المعارضة السورية المعتدلة إلى “إلزام نفسها بشكل كامل”.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن محادثات “جنيف 2” تقدم للسوريين “أفضل أمل لتحسين أوضاعهم المعيشية”.

 

ويهدد أحد الفصائل المهمة في تحالف المعارضة الرئيسي في سوريا بمقاطعة مؤتمر السلام المرتقب.

 

لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعرب عن أمله في أن يعقد المؤتمر كما هو مخطط له.

 

وقال كيري مخاطبا المعارضة السورية: “يمكن أن تحققوا على طاولة المفاوضات ما قد يستغرق وقتا طويلا ويتكلف الكثير من الأرواح للوصول إليه في ميدان القتال.”

 

 

ولا يرغب التحالف الوطني المعارض، حتى الآن، في إجراء أي محادثات مع ممثلي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وذكر هيغ أن مجموعة “أصدقاء سوريا” تتصور أن حل الأزمة قد يتضمن تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كامل وتحظى بـ”رضى متبادل”.

 

وقال إن “أصدقاء سوريا” ترى أن مؤتمر “جنيف 2” يجب أن يتضمن تحولا سياسيا في سوريا بدون عن الأسد.

 

وأضاف الوزير البريطاني أن أي حكومة انتقالية لا يمكن التوافق عليها إلا بقبول التحالف الوطني السوري، ولذا لن يلعب الأسد أي دور فيها.

 

لكن كيري توقع مشاركة ممثلين عن الحكومة السورية في أي محادثات سلام.

 

وتعهد وزير الخارجية الأمريكي ونظيره البريطاني بدعم المعارضة المعتدلة في مواجهة النفوذ المتنامي للمتطرفين.

 

وتضم “أصدقاء سوريا” بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وإيطاليا وقطر والسعودة وتركيا والإمارات والولايات المتحدة.

لكن الجربا أوضح في تصريحات صحفية عددا من الخطوات الضرورية لضمان نجاح محادثات جنيف ومنها:

 

– توفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتحاصرها حاليا القوات الحكومية،

 

– إطلاق سراح النساء والأطفال الذين تقول المعارضة إنهم محتجزون لدى النظام حاليا،

 

– جعل أي اتفاق بين الطرفين ملزما بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يخول باستخدام القوة،

 

– رفض دور طهران التي اتهمها الجربا بإرسال عشرات الآلاف من المسلحين إلى سوريا،

 

– تقديم المزيد من الدعم للمعارضة المسلحة، ويتضمن ذلك توفير أسلحة مضادة للطائرات “لتحقيق توازن على الأرض”.

 

ولا يوجد دور لإيران حتى الآن في مؤتمر “جنيف 2″، لكن هيغ ذكر لـ”بي بي سي” في وقت سابق أنه يحاول استخدام العلاقات الدبلوماسية الإيجابية الجديدة مع طهران لحثها على لعب “دور بناء”.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى