حول العالم

الأسد يمد ‘طعم الحوار’ لواشنطن مرة أخرى

0

 

صراحة-وكالات: قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقتطفات من حوار اجرته معه محطة (سي.بي.إس) التلفزيونية وبث الخميس إنه منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة ولكن من دون اي ضغوط تتعلق بسيادة بلاده.

وجددت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس تأكيد موقف الولايات المتحدة الأميركية بأن الرئيس السوري بشار الأسد فقد كامل الشرعية في حكم سوريا، وبأنه يتعين عليه الرحيل.

وحين سئل عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي قال فيها إنه سيتحتم على واشنطن التفاوض مع الرئيس السوري لانهاء الصراع هناك أجاب الأسد أن سوريا ترى من حيث المبدأ ان الحوار امر ايجابي وانها ستكون مستعدة لاي حوار مع اي جهة بما في ذلك الولايات المتحدة شريطة ان يقوم على الاحترام المتبادل.

ودعا النظام السوري مرارا إلى التنسيق مع واشنطن لمواجهة “العناصر الإرهابية”، مناديا بضرورة اتصال الرئيس الأميركي باراك أوباما بنظيره بشار الأسد.

وخلال اجتماعها مع الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، أكدت رايس التزام واشنطن بعملية انتقال سياسي متفق عليه بين الاطراف المتفاوضة تحافظ على مؤسسات الدولة السورية وتحمي الأقليات وتفسح المجال لتشكيل حكومة أكثر تمثيلا.

وقال الأسد إنه لا يوجد اي اتصال مباشر بين دمشق وواشنطن لكنه اضاف “كما قلت فإن اي حوار امر ايجابي من حيث المبدأ بالطبع دون الضغط فيما يتعلق بسيادة سوريا.”

وووصف فيصل مقداد نائب وزير الخارجية في وقت سابق رئيسه بشار بأنه “حليف طبيعي” للولايات المتحدة في حربها ضد التنظيم، معتبرا أن أوباما و الأسد يحاربان نفس العدو، وعليهما العمل معا وليس معاداة بعضهما البعض، معربا عن تأييده للضربات الجوية الأميركية في سوريا، ومتمنيا التنسيق بين الجانبين حتى لا تقع أخطاء، على حد قوله.

وقال مسؤولون اميركيون في وقت سابق هذا الشهر بعد تصريحات كيري إن الولايات المتحدة لا تزال ترغب في التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض للصراع في سوريا لا تتضمن الأسد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت لاحق إن كيري لم يكن يشير تحديدا إلى الأسد وان واشنطن لن تتفاوض معه مطلقا.

وأوضحت واشنطن أن أولويتها في سوريا هي محاربة متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي استولى على اجزاء كبيرة من البلاد وايضا على اجزاء من العراق.

وقال الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى آرون زيلين، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد خدع واشنطن مرتين، الاولى قبل عشر سنوات وأقنعها أنه بصدد عمل إصلاحات على الصعيدين المؤسسي والاقتصادي لم يفعلها حتى اشتعلت الثورة فالحرب الأهلية السورية.

ومرة ثانية الآن بمحاولة إقناعها بأنه أقلّ الشرّين ضررا مقارنة بتنظيم “الدولة الاسلامية، حتى أن وزير الخارجية جون كيري يدعو الآن إلى عقد مفاوضات مع الأسد.

وقال زيلين إن نظام الأسد سيء بنفس درجة السوء التي عليها تنظيم الدولة “الاسلامية”، وحذر من مغبة انخداع واشنطن مرة أخرى بكلام الأسد.

وأوضح أن المخاطر المتوقعة الآن تفوق بكثير ما كانت عليه قبل عشر سنوات، وأن الوضع الأمني بات أكثر انزلاقا .. وتساءل كيف يمكن لأي جهة أن تضع ثقتها في نظام دمّر شعبه وأحبطه وخدع القادة الغربيين ليس مرة واحدة وإنما مرتين!

واختتم الباحث مقاله نشرته مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأميركية بالتأكيد على أن “الأسد ليس هو الحل، داعيا الولايات المتحدة إلى عدم ابتلاع طُعْم الأسد مرتين”.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى