محليات

هيئة السياحة تلزم منشآت الإيواء السياحي بإعلان ‏أسعارها في موقع الهيئة

news-140105-2صراحة – خالد الحسين : أوضح المهندس أحمد العيسى نائب الرئيس المساعد للتراخيص في الهيئة ‏العامة للسياحة والآثار، إن نظام السياحة الجديد المقر من مجلس الوزراء في ‏جلسته التي عقدها الاثنين 23 ذو الحجة 1434هـ الموافق 28 أكتوبر ‏‏2013م طلب من الهيئة  الإعلان من خلال موقعها الإلكتروني، والوسائط ‏الأخرى، عن أسعار مرافق الإيواء السياحي وأسعار خدمات الأنشطة والمهن ‏السياحية التي يقدمها المرخص لهم بتشغيل الأنشطة والمهن السياحية، وإلزام ‏المنشآت السياحية بذلك.‏

وقال : “في النظام الجديد، لن تتدخل الهيئة في السعر، لكنها ستضع آلية تلزم ‏من خلالها كل منشأة بإعلان أسعارها وتحُدد أسعارها بنفسها، سواء من إدارة ‏الفندق أو إدارة المرفق السياحي، حيث يحدد أسعار الغرف بالشكل الذي يعتقد ‏أنه يستطيع المنافسة بها، ثم تُعلن على موقع الهيئة، وتراقب الهيئة هذا السعر ‏المُعلن، أي أن النظام ترك السوق حراً يعتمد على العرض والطلب، ودور ‏الهيئة ينحصر على إعلان السعر ومراقبة التزام المرخص له بالسعر، بحيث ‏تضمن عدم الاستغلال أو الاحتكار. ‏
وعن الأثر الذي سيتركه هذا النظام في قطاع السياحة قال العيسى: احتوى ‏النظام على مواد شملت كل مسارات وعناصر التنمية السياحية، بحيث يكون ‏الأداة التي تنظم علاقة الهيئة العامة للسياحة والآثار كجهة مسؤولة عن تنمية ‏السياحة الوطنية بالقطاع الخاص كطرف منفذ بشكل أساسي للتنمية السياحية، ‏مع توثيق الدور التنظيمي والتشريعي والمحفّز من الدولة، وقد غطى النظام ‏تنظيم التراخيص وآليات الرقابة على أداء المنشآت والعقوبات النظامية، كما ‏تطرق لمواضيع توطين الوظائف السياحية، وتخصيص الأماكن السياحية ‏والتعامل مع الفعاليات السياحية والمهرجانات، وآليات رصد وتبادل المعلومات ‏السياحية، وهذا بلا شك سيسهل الكثير من أعمال الهيئة ومبادراتها، كما أن من ‏أهم المتغيرات في هذا النظام ورفعه لسقف العقوبات التي تُطبق على ‏المخالفين؛ الأمر الذي يساعد في ضبط التنمية وقصر العمل فيه على المستثمر ‏الجاد الذي يُقدم إضافة لهذا السوق، مع تأكيدي أن الهيئة لا تعتبر تطبيق ‏العقوبات أو أخذ الغرامات المالية هدفاً بحد ذاته، ولكنه أداة لضمان تحسين ‏الخدمة، ونحن نسعى مع شركائنا بأن يكون هدفنا هو تقليل فرص وجود أي ‏مخالفات نظامية، ومن ثم الحد من فرض عقوبات على القطاع السياحي. ‏
ويهدف النظام إلى تنظيم العلاقة فيما بين المرافق السياحية والخدمات المتعلقة ‏بالنشاط السياحي بوجه عام وكل من يمارس أي نشاط متعلق بهذا النظام أو ‏من يستفيد منه.  ، ويمنح النظام موظفي الهيئة المختصين حق الرقابة ‏ودخول مرافق الإيواء السياحي والأماكن التي تمارس فيها الأنشطة والمهن ‏السياحية،  وإجراء التفتيش فيها، والاستماع إلى شكاوى المستهلكين.‏
ويعد هذا النظام نقلة قانونية جديدة في تنظيم المهن والأنشطة السياحية، ‏ويأتي تفعيلا للاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية. التي أتت برؤية ‏بعيدة النظر عندما تأسست الهيئة عام 1421هـ، وأجرت مسحا كاملا على ‏جميع الأنظمة واللوائح المتعلقة بالسياحة، ووجدت أن هناك بعض الأنشطة ‏ليس لها أنظمة نهائيا وتعاني من فراغ نظامي، وهناك أنظمة مشتتة وتعاني ‏عدة تدخلات وإشراف جهات أخرى، ورأت الاستراتيجية أن تلم هذا الشتات ‏تحت مظلة واحدة، ويُطبق عليها نظام عام، وهذا النظام أتى بهدف تنظيم ‏جميع الأنشطة والأعمال السياحية، ويعتبر قرارا من ضمن حزمة قرارات ‏تهدف لتحقيق الهدف الأشمل، وهو تنمية السياحة الوطنية.‏
سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى