الأمن العام و تعزيز القدرات الأمنية

يُعد الأمن والاستقرار حجر الزاوية في تطور أي دولة ونموها، وهو ما تنعم به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، بفضل الله أولًا، ثم بفضل القيادة الحكيمة. الأمن والأمان كانا دائمًا عنوانًا للمملكة الله ثم بفضل توجيهات القيادة وهمة رجال الأمن ووعي المواطنين. المملكة تواصل مسيرتها نحو مستقبل مزدهر بإذن الله، متماشية مع رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار على أسس متينة ومفاهيم حديثة.

في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أصبح من الضروري مواكبة هذه المستجدات الأمنية والتقنية، بل وقيادتها أيضًا. وفي هذا الإطار، وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، تم تدشين المبنى الجديد لمديرية الأمن العام في الرياض. وقد اطلع سموه خلال جولته على الأنظمة الأمنية المتطورة التي تم تجهيز المبنى بها، والتي ستساهم في رفع كفاءة العمل وتحقيق الأهداف المنشودة.

كما أعلن سمو وزير الداخلية عن تدشين مركز الابتكار ومركز المؤشرات والذكاء الصناعي في الأمن العام، وهما مركزان يعززان مفاهيم التميز الإداري والفني الأمني. سيركزان على كيفية الاستفادة من أحدث التقنيات الأمنية لخلق بيئة عمل ترفع من جودة العمليات الميدانية والإدارية، وتعزز التحول الرقمي في القطاع الأمني. جهود الأمن العام شهدت في الآونة الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في مجال الأتمتة وتقديم الخدمات الإلكترونية، بفضل توجيهات سمو الوزير ومتابعة مدير الأمن العام.

ومن بين الخدمات الجديدة التي أعلن عنها سمو الأمير، إطلاق عدد من الخدمات عبر منصة “أبشر” للأفراد، مثل تسجيل الحوادث البسيطة وطباعة الوثائق كالرخص الرقمية لقيادة المركبات واقتناء الأسلحة الهوائية. إضافة إلى ذلك، تم توفير خدمات جديدة لقطاع الأعمال، مثل رخصة فني القطع الصخري ونقل المواد المرتبطة بهذا النشاط.

الامن العام ممثلة بشرطة الرياض والإدارة العامة للمرور، ممثلة في مرور الرياض، تحملان على عاتقهما مهام كبيرة خلال تنفيذ الفعاليات والمؤتمرات الرسمية التي تستضيفها العاصمة. بفضل التنظيم الدقيق والمتابعة المستمرة، يتم ضمان أمن وسلامة الزوار والمشاركين بيسر وسلاسة.

إن مظاهر الأمن والأمان في المملكة ليست فقط في النواحي الأمنية ، بل حتى في التفاصيل اليومية. فقد شاهدنا مؤخرًا العديد من مقاطع الفيديو التي توثق ممارسات المشي في الصباح الباكر في الأحياء السكنية والشوارع العامة، حيث يتفق الجميع على جملة واحدة: “الحمد لله على نعمة الأمن والأمان”.

بقلم / د.طلال الحربي 

الأثنين 07 أكتوبر 2024 م 

للاطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا )