محليات

الأمير فهد بن سلطان يدشن الربط الالكتروني بين الجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك

2017-05-31_215740

صراحة – نواف العايد : رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة ، اليوم ، الحفل السنوي التاسع والعشرون بمناسبة يوم البر ، وذلك بديوان الإمارة.
وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، بعد ذلك ألقى الأمين العام للمجلس التنسيقي الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان كلمة بين فيها ان منطقة تبوك تضم 46 جمعية خيرية بالاضافة إلى عشرة مراكز تنمية اجتماعية ، مؤكداً ان هذا العدد اثرى ساحة العمل الخيري من خلال التنوع ، فهناك من يركز على المساعدات العينية وهناك من يتميز بالوصول للمحتاجين ، وهناك من يركز على التدريب والتهيئة إلى سوق العمل ، وكلها تجتمع لمد يد العون للجميع ، مشيراً إلى أن العمل التطوعي يحتاج شخصيات جبلت على العطاء وتلمس الحاجات وفكر يصنع المعجزات وصبر يؤدي إلى النتائج .
بعد ذلك دشن الأمير فهد بن سلطان مشروع الربط الالكتروني بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة .
كما شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن المشروع الذي يهدف إلى تقليص تكاليف العمليات التشغيلية ،وتسريع الإجراءات التي تخدم المستفيد ، وتقليص الازدواجية في خدمة المستفيدين وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات بين الجمعيات في المنطقة بكفاءة عالية .
بعد ذلك ألقى سمو أمير المنطقة كلمة قال فيها إننا نلتقي في هذا اليوم وهو من أيام الخير إن شاء الله ومن أيام شهر رمضان المبارك لغرض نبيل مما يثلج الصدر وينبئ بالتفاؤل لمستقبل أفضل للعمل الخيري بمنطقة تبوك كما هو في باقي مناطق المملكة .
وأضاف سموه إن العمل الخير هو جزء من حياة الناس نشؤوا عليه وتربو بكنفه وهذا أساسه ديننا الحنيف الذي أوصانا بعمل الخيري بطرق مختلفة ، وهذه البلاد ولله الحمد يضرب بها المثل في عمل الخير بإنشاء الجمعيات الخيرية واللقاءات والتنظيمات الخيرية لتقديم العون للمجتمع، مؤكداً أن الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية تلقى عناية لا تجدها أي جمعيات أخرى بالعالم.

ولفت سموه النظر إلى بدء المرحلة الحقيقة للعمل الخيري الجديد وهو أن يكون الجهد الأكبر هو إيجاد فرص العمل والدخل المناسب الشريف لكل منتسبي هذه الجمعيات عوضاً أن يكون فقط اعتمادهم على ما يقدم لهم من مساعدات عينية أو نقدية ، ويجب أن ننهي هذه المرحلة بمرحلة جديدة وهي أن يكون هناك مصدر رزق دائم لكل من هو مسجل في هذه الجمعيات وهذا ممكن بالتخطيط السليم والتشاور مع كل المجتمع الذي تعيش فيه الجمعية وتعمل فيه ، وإذا تم سنكون خطونا خطوة جبارة وأساسية في عمل الجمعيات الخيرية وعمل الخير في بلادنا وهذا ما أتمناه وأنشده للإخوة الذين يشاركون اليوم.
وبين سمو أمير المنطقة أن عدد الجمعيات بالمنطقة الآن تجاوز 45 جمعية غير المراكز الاجتماعية ، وهذا ولله الحمد شي طيب ولكنه حمل كبير يتوجب على هذه الجمعيات تأدية عملها على الوجه الأكمل وأن تنتج ، منوها سموه بما تجده الجمعيات الخيرية من دعم من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – مؤكدا أن شعب المملكة عموماً كلهم يقفون خلف العمل الخيري ،ويجب أن نفاخر أن بلادنا تضم في مناطقها ومدنها أكبر تجمع للجمعيات الخيرية في العالم ، وهذا الأمر يجب أن يستغل إيجابياً ولا يكون انعكاسه سلبيا ، ويجب أن يكون هناك تضامن وأن يكون هناك اندماجات بين بعض الجمعيات لكي تقوى وتستطيع أن تعمل أكثر .
واختتم سموه كلمته قائلا : يجب أ تصل الجمعيات الخيرية إلى إقناع المؤسسات الكبرى في البلاد سواء مؤسسات اقتصادية أو مالية أو تجارية أو صناعية أو زراعية أن تتكاتف لعمل أعمال الخير على مستوى عالي وتستطيع إن شاء الله مراكز أبحاث ومراكز اختراعات ومراكز للدواء لأجل أن يكون هناك نهضة حقيقة، هذا هو المستقبل الذي ننشده للعمل الخيري في بلادنا إن شاء الله ، وأنا متأكد بأن عزيمة الرجال والنساء الذي يعملون في هذا المجال الخيري قادرين بحول الله أن يحققوا هذا ، داعياً المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وأن يحفظ هذه البلاد وأهلها

زر الذهاب إلى الأعلى