محليات

الأمير فيصل بن مشعل يطّلع على برامج الكلية التطبيقية بجامعة القصيم

صراحة ـ واس
أكّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن سوق العمل هو الموجّه الحقيقي للتخصصات التعليمية، وأن عدم مواءمة بعض التخصصات مع احتياجات السوق قد يحدّ من فرص توظيف الخريجين.
وأوضح سموه أهمية تركيز مخرجات التعليم والتدريب على متطلبات سوق العمل الفعلية، بما يضمن إعداد الكوادر القادرة على الاندماج السريع في بيئة العمل، حيث إن القيادة الحكيمة تُولي الكليات التطبيقية اهتمامًا كبيرًا لدورها في سد الفجوة بين التعليم والاحتياج المهني.
وقال سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل: “هناك فرق جوهري بين الوظيفة والمهنة، فالوظيفة دورها محدود المهام، بينما المهنة تقوم على الاحترافية والتخصص والمهارة، كما أن التعليم التطبيقي يُمثل مسارًا مهمًا لبناء المهن الحقيقية التي تتوافق مع متطلبات التنمية وسوق العمل”، مشيدًا في ختامه حديثه بجهود جامعة القصيم لتطوير برامج الكلية التطبيقية، وتعزيز تكاملها مع القطاعات المختلفة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء الاقتصاد المعرفي والمهاري المستدام.
جاء ذلك خلال اطلاع سمو أمير منطقة القصيم، اليوم على تجربة الكلية التطبيقية وبرامجها في جامعة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة، وعدد من المسؤولين في المنطقة.
وتحدث رئيس جامعة القصيم الدكتور محمد بن فهد الشارخ خلال اللقاء عن نشأة الكلية التطبيقية، واللوائح المنظمة لعملها، موضحًا أن إنشاء الكليات التطبيقية جاء استجابةً لقرارات مجلس شؤون الجامعات في تحويل عدد من الكليات النظرية بالمملكة، فالجامعة حرصت على مواصلة تقديم برامجها داخل مقارها في المحافظات ضمن هيكلتها الجديدة، لتقدم الكلية التطبيقية أكثر من (22) برنامجًا تطبيقيًّا في (10) فروع داخل المقر الرئيس للجامعة، وفي عدد من مقارها، بما يعكس التزام الجامعة بتوسيع فرص التعليم التطبيقي وتلبية احتياجات سوق العمل في مختلف مدن ومحافظات القصيم.
من جانبه، نوه وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية، الدكتور فهد الأحمد، بالتنوع الكبير في برامج الكلية التطبيقية وفرصها المختلفة التي توفر للطلبة المسارات التعليمية والمهنية المتعددة، التي صُممت جميعها وفق احتياجات سوق العمل والتصنيف السعودي للمهن، وربطت بالتدريب الميداني والتأهيل العملي.
واستعرض الرئيس التنفيذي للكلية التطبيقية بجامعة القصيم الدكتور محمد العريني من جانبه، جهود الكلية في مواءمة الشهادات الاحترافية مع البرامج التعليمية، مؤكدًا أن هذا التكامل يسهم في إعداد الكفاءات الوطنية المؤهلة لسوق العمل، مبينًا أن الكلية تُمكّن طلبتها من الحصول على الشهادات المهنية المعتمدة من أكثر من (500) جهة أكاديمية وتدريبية محلية وعالمية، إضافة إلى التعاون مع مراكز احترافية دولية تقدم اختبارات ودورات معتمدة في مجالات تقنية ومهنية متنوعة.
وأوضح أن الكلية تنفذ عددًا من الدورات التطبيقية التي تسهم في تعزيز مهارات الطلبة، وخدمة المجتمع، ورفع كفاءة رأس المال البشري، إضافة إلى إبرام أكثر من (20) شراكة مهنية مع جهات حكومية وخاصة لدعم المسار التعليمي والمهني للطلبة، ورفع جاهزيتهم لسوق العمل.
وكرّم سمو أمير منطقة القصيم في نهاية اللقاء أعضاء اللجنة الدائمة للإشراف والشراكة وأعضاء المجلس التنفيذي للكلية التطبيقية بجامعة القصيم تقديرًا لجهودهم.

زر الذهاب إلى الأعلى