وزارة الصحة: استيراد 50 جهازا لتحليل الدم لا علاقة له بكورونا
صراحة – متابعات :
كشف مصدر مطلع في وزارة الصحة أن الصفقة التي عقدتها الوزارة مع شركة راندوكس من أجل توريد معدات لمختبراتها تشتمل على أطقم للتحاليل الطبية لا علاقة لها بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تقوم بها الوزارة لمجابهة انتشار فيروس ”كورونا” الذي تسعى وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية للتوصل إلى معرفة طريقة وصول العدوى إلى المصابين به.
وأعلنت شركة راندوكس RANDOX للمختبرات والتحاليل الطبية الإيرلندية، عن توقيع اتفاقية مع السعودية بقيمة ستة ملايين جنيه استرليني لتوريد معدات للمختبرات تشتمل على أطقم للتحاليل الطبية إلى وزارة الصحة، لافتة إلى أن هذه الصفقة من أكبر الصفقات المجزية في تاريخ الشركة وبموجبها، ستسلم الشركة 50 طقماً لتحليل الدم إلى السعودية.
وأوضحت صحيفة (بيلفاست تلغراف) البريطانية في عددها الصادر أمس، أن قيمة الصفقة تبلغ ستة ملايين جنيه استرليني على مدى السنوات الخمس المقبلة (34.740.000 ريال)، ولم تتطرق تصريحات المسؤولين للصحيفة إلى أن توريد هذه الأجهزة المعملية يأتي ضمن تحركات وزارة الصحة السعودية لمواجهة فيروس كورونا الذي وصلت حالات الإصابات في البلاد إلى 62 حالة منها 34 حالة وفاة منذ سبتمبر الماضي.
وقال الدكتور بيتر فيتزجيرالد العضو المنتدب للشركة للصحيفة إن الصفقة مع السعودية ستسمح بإعادة الاستثمار في الأعمال، مضيفا أن نجاح مؤتمر قمة الثماني في مقاطعة فيرمانا الأسبوع الماضي، والصفقة الأخيرة لشركة راندوكس – يثبت أن إيرلندا الشمالية ”مفتوحة للأعمال”. وأضاف: ”تم تطوير تكنولوجيا راندوكس في مقاطعة أنتريم، ويُعترَف بها على مستوى الكرة الأرضية على أنها تكنولوجيا ثورية ومن أرفع المستويات من حيث النوعية، ما يساعد على إنقاذ الأرواح في كل يوم، كما أن هذه الصفقة هي اعتراف آخر بنوعية وجودة منتجاتها”، موضحا أن الشركة ملتزمة بتخصيص ربع إيراداتها على الأقل للأبحاث والتطوير، ما يجعلها تبقى ”متقدمة على الشركات المنافسة”.
فيما أشار جرايم ماكنيل، المدير العالمي لشركة راندوكس، إلى أن الصفقة مع السعودية هي إنجاز ضخم للشركة، وقال: ”إن معدات التحاليل الطبية من راندوكس مستخدمة في كل ركن من أركان المعمورة، من المختبرات البيطرية في منتزه كروجر الوطني في جنوب إفريقيا، إلى قلب الأبحاث في جامعة هارفارد”، مؤكدا أن ”إضافة وزارة الصحة السعودية إلى قائمتنا الطويلة من الزبائن من شأنه فقط أن يعمل على تعزيز سمعتنا وتقويتها”. ( الاقتصادية )
