حول العالم

البحرين تشدد إجراءات الأمن قبل احتجاجات مزمعة

البحرين تشدد إجراءات الأمن قبل احتجاجات مزمعة

المنامة (رويترز) – شددت البحرين إجراءات الأمن حول بعض القرى الشيعية في محاولة لإحباط احتجاجات مناهضة للحكومة مقررة يوم الأربعاء كانت قد دفعت الولايات المتحدة لإغلاق سفارتها في المملكة بشكل مؤقت.

وقال شهود من رويترز إن نحو مئة شخص خرجوا في مظاهرة سلمية في قرية سار غربي العاصمة المنامة صباح يوم الاربعاء ملوحين بأعلام البحرين ومرددين هتافات مناهضة للحكومة.

وانفض الاحتجاج سلميا قبل وصول قوات الأمن وقال سكان إنه ليس من المتوقع احتشاد أعداد كبيرة حتى المساء.

وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم سيحاولون الضغط على الأسرة الحاكمة من أجل السماح بمزيد من الديمقراطية ودعوا الناس للتجمع قرب السفارة الأمريكية.

وتوعدت حكومة البحرين يوم الإثنين بمواجهة المتظاهرين “بالقوة” ومحاكمة المسؤولين عن “التحريض”.

وذكرت وزارة الداخلية أن عاملا اسيويا أصيب في انفجار قنبلة حارقة اثناء محاولته فتح طريق أغلقه المحتجون في قرية جنوبي المنامة وقالت إن المحتجين استخدموا الإطارات التي اشعلوا فيها النيران لقطع طريق رئيسي في المحرق شمال شرقي العاصمة.

ووصفت هذه الأعمال بأنها “إرهابية” لتندرج بذلك تحت طائلة قوانين جديدة أقرت هذا الشهر تسمح بعقوبات أكثر صرامة منها فترات سجن أطول وسحب الجنسية البحرينية.

وتستضيف المملكة الخليجية الصغيرة المتحالفة مع الغرب الأسطول الأمريكي الخامس وتعاني من اضطرابات منذ فبراير شباط 2011 عندما طالبت انتفاضة قادتها الأغلبية الشيعية أسرة آل خليفة الحاكمة باصلاحات ديمقراطية.

وقمعت السلطات الانتفاضة لكن استمرت الاحتجاجات والاشتباكات رغم محادثات بين الحكومة والمعارضة مما وضع البحرين في قلب الصراع الاقليمي على النفوذ بين إيران والسعودية.

ودفعت الاحتجاجات المزمعة يوم الأربعاء الحكومة لإقرار قوانين صارمة جديدة تحظر التظاهر في العاصمة المنامة.

وقالت جمعية الوفاق الوطني وهي أكبر جماعة معارضة في البحرين إنها لا تعتزم المشاركة في الاحتجاجات لكنها تؤيد الحق في التظاهر السلمي.

وقال الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الوطني لرويترز “ليس ‭‭‭‭ لدي صورة واضحة عما سيحد‬ث ‭ بالغد فقط صورة تحليلية بان هذه الحالة ضمن الحراك المطلبي والثوري. هي حركة سلمية بالكامل ولكنها ستواجه بالقمع من الجهات الرسمية ونتمنى ‬‬‬‬ ألا ‭‭ يسقط ‬‬‬ضحايا.”

وأضافت الجمعية في تقرير على موقعها الالكتروني في وقت متأخر يوم الثلاثاء أن قوات الأمن طوقت بعض المناطق بأسلاك شائكة وأغلقت بعض الشوارع بحواجز أسمنتية.

ومساء الثلاثاء نشرت البحرين قوات أمن إضافية في مناطق شهدت اضطرابات متكررة على مدى العامين الماضيين. وفي بعض القرى أغلقت جميع المتاجر. وفي المنامة حيث حظرت الحكومة الاحتجاجات فتحت الشركات أبوابها لكن كان هناك وجود للشرطة اكبر من المعتاد.

وترقب قوات الأمن كذلك المرور على الطرق المؤدية للعاصمة وتوقف أحيانا السيارات للتحقق من هوية ركابها.

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى