محليات

البعيجان في خطبة الجمعة: في انصرام الازمان أعظم معتبر، وفي تقلب الأيام أكبر مزدجر

807A7809

صراحة – خالد الحسين : أوضح فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم إلى أن في انصرام الازمان أعظم معتبر ، وفي تقلب الأيام أكبر مزدجر ، قال تعالى (إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآية لقوم يتقون) لقد ودّعنا قبل أيامٍ قليلةٍ شهراً كريماً ، وموسماً عظيماً من مواسم الخير والبركة ، كان عامراً بالأرباح والعطايا والهبات ، والمغفرة والرحمات ، المشاعر جياشة ، والعيون فياضة ، والقلوب مخبته وجلة ، والجوارح نشطة مقبلة ، حلق الذكر ورياض الجنان عامرة بالذكر والقرآن ، قد نزلت السكينة ، وغشيت الرحمة.

وأكد فضيلته أن للعبادة أثر في سلوك صاحبها قال تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ومن علامات قبول الأعمال تغير الاحوال إلى أحسن حال ،وفي المقابل فإن من علامات الحرمان وعدم القبول الانتكاس بعد رمضان ، وتغير الاحوال إلى الأسوأ ، فالمعاصي يجر بعضها بعضا.

وبين فضيلته إن طرق الخيرات كثيرة فأين السالكون ، وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون ، وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون ، فخذوا عباد الله من كل طاعة بنصيب (يأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)

وأشار فضيلته أن الصبر على المداومة والاستقامة والثبات من أعظم القربات ، فالثبات والاستمرار دليل على الاخلاص والقبول (واحب الأعمال إلى الله ادومها) ، (وكان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ديمه) فالثبات الثبات على الطاعة ، والاستقامة الاستقامة على البر ، والمداومة المداومة على العمل .

وفي الخطبة الثانية بين فضيلته أن ما قام به المعتدون في رمضان ، وفي مكة ، وقرب الكعبة ، من أعمال إرهابية يستنكرها الشرع والعقل ، لم يراعوا حرمة رمضان ، ولا حرمة بيت الله الحرام ، ولا حرمة دماء المؤمنين الصيام ، إنما هي من كيد أعداء الإسلام ، وتجاسر المحاربين الذين يسعون في الأرض فسادا وللبيت رب يحميه ، وقد توعد الله من انتهك حرمته فقال (إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذين جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم).

زر الذهاب إلى الأعلى