محليات

“البلديات والإسكان” تطلق أعمال تحديث ومواءمة النطاقات الإشرافية البلدية

صراحة – الرياض: أطلقت وزارة البلديات والإسكان أعمال تحديث ومواءمة النطاقات الإشرافية البلدية، ضمن ورشة عمل عقدت في مدينة الرياض، تمثل تدشينًا لأحد مسارات تطوير المنظومة البلدية الهادفة إلى رفع كفاءة العمل البلدي وتعزيز التنسيق التنموي.

وتعمل الوزارة، بالتعاون مع برنامج موئل الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على توظيف الخبرات الدولية في هذا المجال، ضمن أعمال اتفاقية التعاون بين الوزارة والأمم المتحدة المبرمة على هامش معرض سيتي سكيب العقاري في سبتمبر 2023.

وشهدت الورشة مشاركة أكثر من ستين ممثلًا من الأمانات والبلديات إلى جانب عدد من الخبراء الدوليين، حيث ناقش المشاركون التحديات المتعلقة بالنطاقات الإشرافية، وخرجوا بمسارات عملية لمعالجتها، كما تم استعراض تجربة أمانة منطقة الباحة التي استكملت عملية تحديث ومواءمة النطاقات الإشرافية، حيث قدمت الأمانة عرضًا لتجربتها في تعزيز المواءمة وتحسين الأداء، مما أتاح للمشاركين الاطلاع على نموذج ناجح قابل للتوسع والتطبيق في مناطق أخرى.

وأكد وكيل الوزارة للتخطيط الحضري والأراضي خالد بن محمد الغملاس، أن الوزارة من خلال هذه المبادرة تعمل على تعزيز كفاءة وهيكلة المنظومة البلدية ومعالجة التحديات الراهنة، بما يسهم في تحقيق تخطيط عمراني أكثر كفاءة وإدارة فاعلة للخدمات والبنى التحتية، وتوسيع إمكانية الوصول للخدمات البلدية.

من جانبها، أوضحت الممثل في المملكة لبرنامج الموئل تاينا كريستيانسن، أن النطاقات الإشرافية البلدية الواضحة والدقيقة، وانسجام الصلاحيات، والتغطية العادلة للخدمات، تعد عناصر أساسية للإدارة الحضرية الفاعلة والموجهة للناس، إذ تسهم في ضمان الوصول العادل للخدمات وكفاءة استخدامات الأراضي وتوجيه الاستثمار المستهدف في الإسكان والبنى التحتية والنطاق العام.

بدورها، أكدت نائب الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي مارجريت جونز وليامز، أن تعزيز هيكلة وتصنيف المنظومة البلدية سيمكن من تحسين التخطيط المحلي والإدارة العمرانية، وتعزيز القدرات المؤسسية وأطر الحوكمة، بما يضمن استدامة هذا التحول.

وتعد هذه المبادرة جزءًا من برنامج التعاون المشترك لمدة ثلاث سنوات بين وزارة البلديات والإسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج موئل الأمم المتحدة، والذي يتضمن ست مبادرات تهدف إلى تعزيز حوكمة التخطيط المكاني، وتمكين البلديات، وبناء القدرات، ودعم الابتكار في التنمية الحضرية. وتجسد هذه الشراكة التزام المملكة بمواصلة تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتعزيز التعاون مع الخبرات الدولية، بما يسهم في تحقيق تنمية حضرية مستدامة وشاملة وفعالة.

زر الذهاب إلى الأعلى