محليات

البلوي: مسابقات العلا تعتبر كأس العالم للهجن

صراحة – الرياض :  قدم الأستاذ محمد بن حماد البلوي نائب رئيس الاتحاد السعودي للهجن، شكره للقيادة الرشيدة على دعمها لكافة القطاعات والرياضات وبالذات رياضة الهجن.
وقال البلوي خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم قبل انطلاق النسخة الأولى من السباقات في محافظة العلا بحضور بعض المسؤولين من الهيئة الملكية لمحافظة العلا والاتحاد السعودي للهجن وعدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية “رياضة سباقات الهجن لها مكانة متميّزة وتاريخية في تراث المملكة العربية السعودية والثقافة العربية بشكل عام، فهي رياضة الأجداد والآباء وتم توارثها عبر الأجيال”.
وأضاف “الهجن في قديم الزمان حملت طموحات وآمال الأجداد والآباء، وهي تجسّد بقوتها وعزيمتها جزءًا من رحلة المملكة نحو الأمام. سباقات الهجن ستكون دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الحياة المجتمعية السعودية، في الماضي والحاضر والمستقبل. وكأس العلا للهجن هي الخطوة التالية في رحلتنا المميزة”، كما وصف كأس العلا للهجن بأنها تعتبر كأس العالم للهجن.
من جانبه، قال زياد السحيباني المدير التنفيذي لقطاع الرياضة في الهيئة “العلا تتطور كوجهة عالمية للأحداث الرياضية، واستضافت العديد من الأحداث الرياضية في هذا الموسم ومنها، كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل وطواف السعودية ومسارات العلا، واليوم نشهد انطلاق كأس العلا للهجن”.
وزاد “هذه الأحداث الرياضية تلعب دورًا مهمًا في رحلة تحول المملكة تماشيًا مع رؤية 2023، ومع التزامنا بتطوير العلا بصورة مستدامة”.
وختم نزار فاخوري المدير التنفيذي لتطوير الوجهات في الهيئة المؤتمر “ميدان العلا للهجن تم إنشاؤه في أوائل التسعينيات كرابع ميدان لسباق الهجن في السعودية، ويعتبر الموقع الأمثل لاستضافة كأس العلا للهجن، إذ تم تجديده حسب أفضل المعايير والتي ستدعم التطور المستقبلي لرياضة سباق الهجن في المنطقة، بالإضافة إلى احتضان المنافسات التي تستمر لأربعة أيام”.

أكثر من مليار ريال القيمة السوقية لـ “هجن” كأس العلا

تخطت القيمة السوقية للهجن المشاركة في النسخة الأولى من كاس العلا للهجن حاجز المليار ريال، حيث يشارك 459 مطية من أغلى الهجن في العالم في 16 شوط تقام خلال أربعة أيام.
ويبدأ اليوم الأول بسباق “الماراثون” حيث يتسابق راكبو الهجن من البشر في ست جولات من أربعة كيلو مترات، جميع السباقات من اليوم الثاني إلى الرابع يكون فيها الهجانة.
ويتميز اليوم الثاني بـ “سباقين تراثيين» – «حقايق» على مسافة أربعة كيلومترات و«لقايا» على مسافة خمسة كيلومترات – كل منهما بجولتين، ويضم اليوم الثالث سباقين تراثيين أيضاً – «جذاع» على مسافة ستة كيلو مترات، و «ثنايا» على مسافة ثمانية كيلو مترات – كل منهما بجولتين.
وفي اليوم الرابع والأخير، وحيث ذروة السباق مع اثنين من «سباقات النخبة» -«حيل» و«زمول» بطول ثمانية كيلومترات وجولة واحدة ليتنافسوا على أعلى جائزة مالية بقيمة 7.5 مليون ريال سعودي لكل جولة للفائز بالمركز الأول.
وتبلغ القيمة السوقية للهجن المشاركة كمتوسط سعر من 1.147.5 مليار إلى 1.377 مليار ريال؛ إذ تُقدَّر قيمة المطية الواحدة المشاركة كأس العلا للهجن بمبلغ يبدأ من 2.5 مليون إلى ثلاثة ملايين، وفقًا لخبراء في مجال الهجن.
وتعد الهجن المشاركة في سنام سباقات الهجن من صفوة الصفوة في الهجن، وقيمتها السوقية عالية جدًّا. وقد تصل قيمة بيع الهجن الفائزة في كأس العلا للهجن بأكثر من خمسة ملايين ريال وفقا لعدداً من المشاركين.

“الفوتو فينش” .. تقنية عالمية تحدد أبطال الهجن
اعتمدت لجنة التحكيم في الاتحاد السعودي للهجن استخدام تقنية “الفوتو فينش” أحد أفضل التقنيات الحديثة لالتقاط الصور عند خط النهاية في سباقات كأس العلا للهجن المقامة حالياً في محافظة العلا، حيث أسهمت هذه التقنية في ارتياح جميع الملاّك والمشاركين بأحقية الهجن الفائزة.
ونجحت التقنية والتي تعد من أفضل التقنيات الحديثة في السباقات العالمية، في تحديد الفائزين من خلال السباقات والمهرجات التي يقيمهما وينظمها الاتحاد من عام 2020، مما يجعل أجواء الندية والحماس تتواصل في السباقات.
وتضم لجنة التحكيم في هذه النسخة الأولى من كأس العلا للهجن، كوادر عالمية ووطنية شابه يعملون في أنظمة التحكم الموجودة على مستوى السباقات المتعلقة في عالم السرعة، إذ تم توفيرها بأحدث التقنيات العالمية، عبر نظام ” الفوتوفينش “، الذي يحدد أحقية المطية الفائزة بدقّة متناهية والفائز الأسرع من خلال التقاط الكاميرا لما يصل لـ 10 آلاف جزء من الثانية.
كما منحت اللجنة المنظمة وبالتنسيق مع لجنة التحكيم الفرصة للملاك والمشاركين من مشاهدة اللقطات عبر القنوات الرسمية لكأس العلا للهجن.

30 موقع و14 فعالية في قرية العلا التراثية
ضمت القرية التراثية المقامة في محافظة العلا على هامش كأس العلا للهجن، أكثر من 30 موقع، وقرابة 14 فعالية متنوعة، حيث صممت القرية التراثية على جانب مضمار السباق الرئيسي للزوّار وبمساحة كبيرة للترفيه والاسترخاء، بما في ذلك المطاعم وأكشاك الطعام، وتجربة التسوق على طراز القافلة، ومقاعد قريبة من المدرج.
وانطلقت اليوم (الثلاثاء) النسخة الأولى من كأس العلا للهجن وتختتم في الـ 17 من مارس الجاري، وبمجموع جوائز كبرى يبلغ أكثر من 80 مليون ريال.
كما أقيمت وتقام في القرية التراثية مهرجانات وعروضًا ممتعةً متعلقة بالهجن وتناسب جميع الأعمار، بما في ذلك ورش الحرف اليدوية التي تصنع كل شيء من شرّابات حِبال إلى دُمَى يد الهجن، ويمكن الزوار معرفة المزيد من الحقائق المذهلة عن الهجن في مناطق الفيديو بزاوية 360 درجة.
وتستضيف القرية التراثية ضمن الفعاليات المصاحبة أيضا مجموعة متنوعة من الأعمال الموسيقية، بما في ذلك الشعراء والفنانين الذين يعرضون مواهبهم بجانب العديد من الحفلات الموسيقية.

الحميد يقدم استديو كأس العلا للهجن

ينطلق غداً الثلاثاء الاستديو الخاص بالنسخة الأولى من كأس العلا للهجن، والذي تقام فعالياته على أرض ميدان العلا للهجن، بثمانية محللين سعوديين وخليجيين، حيث ينطلق الاستيديو المصاحب للأشواط من الساعة: 3.30 عصراً وحتى الساعة: 6.30 مساءً طيلة أيام الفعاليات.
يقدم الاستيديو عبدالعزيز الحميّد الذي تألق مؤخرا في تقديم محتوى منافس في رياضة الهجن نظرا للمخزون المعلوماتي الذي يمتلكه كإعلامي متخصص، الحميد حاصل على درجة الماجستير في الإعلام، دخل عالم الهجن عام 2018 وشارك في جميع مهرجانات ولي العهد، ومسابقات الاتحاد، وجائزة مهرجان الملك عبدالعزيز لسباقات الهجن.
يضم الاستيديو التحليلي مجموعة من أشهر المحللين في عالم الهجن بالخليج العربي مثل سالم بن متعرض حمد الغفلي من الامارات، حميد الجنيبي من عمان، فهيد الفهادي من الكويت، عبدالله بن مجحود، منصور بن خميس، راشد البقمي، ومحمد الصيعري من السعودية.

الكأس الذهبية لسباق العلا للهجن.. تحفة عالمية
خصصت اللجنة المنظمة لكأس العلا للهجن، كأساً ذهبية تمنح لبطل منافسات النسخة الأولى من المنافسة التي تنطلق غداً بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن، حرصاً على رياضة الهجن، واهتماماً بتطويرها كرياضة عريقة تعد جزءاً مهما من إرث المملكة وثقافتها.
الكأس الذهبية الاستثنائية تمثل تحفة فنية عالمية مصنوعة من الذهب والفضة، وصممت من قبل “توماس اليت” الجهة الرائدة في صناعة الكؤوس، حيث صنعت كؤوساً عالمية شهيرة مثل كأس إنجلترا لكرة القدم وكأس غينيس للأمم الست في الرجبي وكأس بطولة “إيه تي بي” الختامية للتنس.
وصنعت الكأس الذهبية خصيصاً للحدث من الفضة الأسترلينية “هولمارك” وتزينه قطعة ذهبية عيار 24 برسومات تعكس حضارة وثقافة المنطقة مثل معالمها الشهيرة، والهجن، والفنون الصخرية، والصحراء، بالإضافة إلى شعار الهيئة الملكية لمحافظة العلا الجهة المنظمة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن.
وقد استغرق الانتهاء من تصميم كأس العلا للهجن 4 أشهر، في أحد أكبر ورش العمل الخاصة بالفضة في أوروبا، وقام بتنفيذه 27 شخصاً من الخبراء في مختلف المجالات المعنية بصناعة الفضة مثل النحت والرسم والتلميع وتركيب القطع.

زر الذهاب إلى الأعلى