محليات

الدفاع المدني ينفذ فرضية حادث حريق في مجموعة حافلات لنقل الحجاج أثناء التصعيد بعرفات

 

 

صراحة – نواف العايد : انطلاقاً من مهمة الدفاع المدني بالحج والمتمثلة في القيام بالإجراءات والأعمال اللازمة لحماية الحجاج والممتلكات العامة والخاصة من أي خطر ونظراً لما تمثله مخيمات الحجيج من أهمية كبرى وخاصة عندما يتواجد بها أعداد بشرية كبيرة تتطلب الاستعداد والتهيؤ لمواجهة أي طارئ بالتنسيق مع الجهات المشاركة في الحج واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الحجاج، نفذت  قوات الدفاع المدني المشاركة في موسم حج هذا العام 1439هـ عصر اليوم الأربعاء 4 ذو الحجة، فرضية لمواجهة احتمالات تعرض مجموعة من حافلات نقلالحجاج أثناء التصعيد بمشعر عرفات .

وأوضحت قيادة قوات الدفاع المدني بالحج أن الفرضية جاءت استجابة لبلاغ ورد لعمليات المشاعر المقدسة في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس الأربعاء عن تعرض (7) من حافلات نقل الحجاج أثناء التصعيد بمشعر عرفة لحادث حريق يمتد إلى المخيمات المجاورة ليشمل مساحات كبيرة نتيجة لشدة الرياح ووجود الخزانات المخصصة للمولدات الكهربائية داخل المخيمات، وتم تحريك الوحدات اللازمة والمساندة للموقع وإبلاغ الجهات المشاركة والمساندة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، وتأمين الموقع والحادث بالآليات اللازمة كسيارات الإخلاء الطبي، والمعدات الثقيلة وخلافه.

وتمكنت قوات الدفاع المدني خلال الفرضية التي تم تنفيذها من الانتقال السريع إلى موقع الحدث، وتقييم الموقف وإيضاح الصورة العامة عن الحدث وتطبيق الخطة العامة للطوارئ بالحج بمشاركة جميع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج مثل الهلال الأحمر والأمن العام والمرور وغيرها، وذلك من خلال تطبيق كافة أعمال الدفاع المدني (الإطفاء، الإنقاذ، الإسعاف)، و وتطبيق تدابير الحماية المدنية (إخلاء، إيواء، إخلاء طبي، إعادة أوضاع) في موقع الحادث الافتراضي، وكذلك خطة الإسناد البشري إضافة إلى القيام بأعمال الفرز الطبي حسب بطاقات الفرز والتصنيف الدولية وكذلك تقديم العلاج  السريع حسب الحالات.

وقامت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية، بإنقاذ وإخلاء عدد كبير من المحتجزين، ونقل (11) حالة وفاة افتراضية إلى مناطق الفرز، ومن ثم إلى المستشفيات القريبة مع مراعاة الاختصاص واستيعاب المستشفيات، كما تمكنت من إنقاذ (37حالة إصابة داخل الحافلات والمخيمات المجاورة، كما إخلاء (1500) حاج من المخيمات المتضررة ، وإيواء (850) حاج إلى مركز الإيواء وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية لهم، وشاركت قوات الدفاع المدني بالتنسيق مع مرور العاصمة المقدسة من إعادة حركة المرور بمنطقة الحادث إلى حركتها الطبيعية بعد أن تعطلت بسبب حادثة الحريق.

وقالت قيادة قوات الدفاع المدني في الحج إنه خلال تنفيذ هذه الفرضية تم تطبيق خطة الإطفاء والإنقاذ بنجاح من خلال التمركز الصحيح وإعطاء مجال للآليات المساندة، وتقديم أعمال الإنقاذ على ضوء حجم الحدث والقيام بتحديد مناطق الإسناد الآلي والبشري والقيام بكافة ما يتطلبه الحدث من إجراءات في حينه وتوزيع الأدوار والمهام على المشاركين في الحادث، حيث تم عمل حاجز أمني حول منطقة الحدث، مع نقل المصابين والمتوفين إلى منطقة الإخلاء الطبي للقيام بعملية الفرز كما تطبيق خطة الإيواء لعدد (800) حاجاً تم إخلاؤهم من المخيمات.

فيما تضمنت أعمال السلامة دعم موقف وحدات الإخلاء والإنقاذ والحماية المدنية، وفصل التيار الكهربائي بالتنسيق مع مؤسسة الطوافة المشرفة على المخيم المتضررة. والتأكد من سلامة المخيماتالمجاورة بالتنسيق مع المختصين في أمانة العاصمة المقدسة.

وقد شارك في تنفيذ الفرضية كل من الدفاع المدني، وزارة الصحة،هيئة الهلال الاحمر السعوي، الجهات الأمنية، وزارة النقل، الكشافة السعودية، الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، ووزارة الحج والعمرة (مؤسسات الطوافة).

وأكدت قيادة قوات الدفاع المدني بالحج أن الهدف من هذه الفرضية تهيئة فريق العمل بمشعر عرفات لمواجهة الحوادث وجميع الحالات الطارئة، والرفع من مستوى الجاهزية، ومتابعة وتنسيق جهود كافة الفرق المشاركة المعنية بمواجهة مثل هذه الحوادث وتوفير كافة المعدات والآليات والقوى البشرية اللازمة، والعمل على التنسيق المتواصل والتطوير إلى الأفضل لتحقيق الأهداف المرجوة، والعمل على إعداد الخطط المستقبلية لمواجهة الكوارث والحوادث المتنوعة، إضافة إلى تطبيق كافة أعمال الدفاع المدني (إطفاء إنقاذ إسعاف، وتطبيق تدابير الحماية المدنية من إخلاء إيواء إخلاء طبي إعادة أوضاع بمشاركة الجهات المعنية حسب ما ورد بخطة الحج).

وأكدت المديرية أنه إلى جانب هذه الفرضيات تنفذ دورات تدريبية يومية على رأس العمل للوصول إلى أعلى مستوى من الجاهزية لدى كافة فرق ووحدات الدفاع المدني بما يضمن راحة وسلامة ضيوف الرحمن.

وأشارت القيادة إلى أن الحريق في وسائل النقل ومخيمات الحجاج بمشعر عرفات يعتبر أحد الأخطار المحتمل وقوعها نظراً لاستخدامأعداد كبيرة من الحافلات في خطة تصعيد الحجاج يوم عرفة وكذلك تواجد أعداد كبيرة من الحجاج داخل تلك المخيمات، إضافة إلى الازدحام المروري في يوم عرفة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى