خميس مشيط.. حسم مصير مقبرة “المحالة”

صراحة-متابعات: حسمت لجنة مختصة مشكلة من 6 جهات حكومية بمحافظة خميس مشيط أول من أمس، مصير مقبرة مخطط “المحالة” شمال المحافظة، حيث انتصرت اللجنة من خلال شخوص أعضائها لطلب أهالي حي “القيروان” بترك مقبرتهم بعد محاولة استقطاع جزء منها لصالح طريق يربط هيئة المدن الصناعية مع طريق آخر.
وبدأت القضية، بعد أن لاحظ الأهالي قبل فترة معدات وعمال يبنون جدارا داخل المقبرة، وبعد تقصي الأهالي عن حقيقة الموضوع، تأكدوا أن هناك نية لاقتطاع نحو عُشْر مساحة المقبرة لصالح توسعة طريق، مما دفعهم إلى الاعتراض والرفع للجهات المعنية بالمنطقة، حيث رفعوا شكوى لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، اعترضوا فيها على “تعدي” بلدية المحافظة على حرمة مقبرتهم داخل المخطط المعتمد بـ”المحالة”، فصدر توجيه بالشخوص على الموقع، لتفهم واقع الشكوى ومعالجتها.
ووقف أعضاء اللجنة المشكلة من محافظة خميس مشيط والشرطة والمرور والمحكمة العامة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبلدية المحافظة، وبحسب مصادر فإن الأهالي حضروا شخوص اللجنة وطالبوهم بتلبية رغبتهم في الابتعاد عن “المقبرة”، مبررين عدم وجود أثر للمقابر في الجزء المستقطع بأنها قديمة واختفت معالم تلك المقابر، إضافة إلى أن لديهم بعض كبار السن يؤكدون أن تلك المنطقة المختزلة توجد بها مقابر قديمة.
وأضافت المصادر، أن أعضاء اللجنة توصلوا إلى حل بديل يلبي رغبة الأهالي، ويكمن في إيجاد طريق بديل من هيئة المدن الصناعية من الجهة الشمالية للمقبرة، حتى يرتبط بشارع المحالة من الناحية “الغربية”، ويعتبر حلا متاحا في حال موافقة الجهة المعنية، ويتيح المجال لمسؤولي الطريق للعمل به في أقل وقت دون أي اعتراض مستقبلا من الأهالي أو غيرهم.
وكانت بلدية المحافظة، قد نفذت فتح الطريق المتجه من المدينة الصناعية من داخل الأراضي المخصصة لهم بمحاذاة شارع الثلاثين الدائري بالمخطط باتجاه الغرب حتى محاذاة المقبرة ومن ثم ربطه بالشارع الرئيسي المؤدي للمحالة مما دعا القائمون على فتح الطريق لاقتطاع جزء من المقبرة لتوسعة ذلك الشارع، كون الجزء المختزل من المقبرة لصالح الطريق لا يمثل سوى 10% فقط من الجهة الغربية رغم مساحة المقبرة الكبيرة.
الوطن