محليات

منظمة الصحة العالمية: تجربة الترصد الوبائي بالمملكة رائدة

0

 

صراحة-متابعات: أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشرى بجاهزية الوزارة للترصد الوبائي في المنافذ الجوية والبرية والبحرية وخطة الطوارئ التي وضعتها للتصدي لمرض الحمى الفيروسية النزيفية (ايبولا) والأمراض الوبائية المعدية في منفذ مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.ووصف ممثل منظمة الصحة العالمية التجربة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بالرائدة، قائلا «سوف أنقلها كممثل لمنظمة الصحة العالمية بما فيها من تفاصيل إلى المكتب الإقليمي لتعميمها على دول أخرى بحيث يمكن الاستفادة منها لأنها تجربة رائدة».وقال الدكتور البشرى «في البداية أشكر وسائل الإعلام ودورها في نشر الوعي بشكل عام ونشر الحقيقة والمعرفة بين الناس حتى يطمئن الناس، لقناعتي بأن الإعلام شريك قوي في مثل هذه الإجراءات لأننا نريد وعيا ولا نريد ذعرا، لهذا فإن الهدف واحد بتعاون الجهات كافة ووسائل الإعلام».وأضاف إن الأمراض التي تحدث الآن مثل مرض الايبولا وغيره من الأمراض الوبائية لا تأتي لوحدها ولا تحتاج إلى جوازات سفر فهي تأتي مع الناس، والناس يأتون عبر منافذ معروفة، وهنا تأتي أهمية الحج من الناحية الصحية وهي أن الناس يأتون من كل فج عميق، وتنتقل معهم الأمراض، وسلوكيات قد تؤدي إلى أمراض، مثل الحلاقة، أيضا بعض الناس يجلبون من بلدانهم بعض المأكولات، وبعضهم يأتي ومعهم بعض الأمراض التي تتزاوج وينتشر المرض بين الجنسيات الأخرى في الحج، وعند العودة إلى بلدانهم يحملون معهم أمراضا كثيرة.وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية أنه جرى تعديل في اللوائح الصحية «الآن عدلت ما يعرف باللوائح الصحية الدولية، واللائحة الصحية الدولية هي باختصار شديد ما يعرف بـ «الترصد الوبائي» لتقلل من خطر انتشار الأمراض عبر الحدود وسرعة الاستجابة إليها.وأكد أهمية مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة في موسم الحج، وقال «عبر هذين المطارين يمر أكثر من 90 في المائة من الحجاج والقليل يأتون عن طريق البر من آسيا وروسيا، ويأتي عن طريق البحر من مصر والسودان فقط، وهنا تكمن أهمية المنافذ، ولهذا لابد أن تكون هذه المنافذ على قدرة عالية من الجاهزية ومؤهلة تأهيلا كاملا».وأكد أن خطة الطوارئ في المطارين وبقية المنافذ ليست بالأمر الجديد لكن ما تم هو أن العمل ازداد قوة وتم تدريب 5 أطباء في القاهرة في منظمة الصحة العالمية، إضافة لزيادة خبراء المنافذ، وتحديد مواقع القوة والمواقع التي تحتاج لدعم، وكل تلك التوصيات نفذت تماما، وترجمت إلى سيناريوهات الأمر الذي أدى لجاهزية المنافذ في المطارات وغيرها.وأضاف: وضعت سيناريوهات أخرى، على سبيل المثال، ماذا لو بلغ طاقم الطائرة عن وجود حالة مشتبه فيها لمرض معين مثل مرض الايبولا؟ أو ماذا يكون العمل إذا اكتشفت هذه الحالة عند نقطة الجوازات أو الجمارك أو عند نقاط الانتظار في المطار أو المنفذ؟ كل هذه السيناريوهات وضعت لها خطة قوية جدا وكونت لها فرق سريعة للاستجابة، وقد وضعت تفاصيل لفرق الاستجابة، وتم تنظيم تجارب فرضية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة وميناء جدة الإسلامي حتى يتعود الناس على تنفيذ مثل تلك الخطة وحتى يتم تدارك أي قصور يحدث خلال العمل.

 

عكاظ

زر الذهاب إلى الأعلى