التعليم العالي: الملحقيات تستقبل طلبات المبتعثين لصرف مكافآت زوجاتهم
صراحة – متابعات :
قال مسؤولون في وزارة التعليم العالي، إن قرار مجلس الوزراء بمنح المبتعث الذي تقيم معه زوجته السعودية في مقر دراسته، علاوة، أو إلحاقها بالبعثة، سيحقق لـ 150 ألف مبتعث ومبتعثة الاستقرار والاطمئنان. يأتي ذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على منح المبتعث الذي تقيم معه زوجته السعودية في مقر دراسته، علاوةً تعادل مكافأته الشهرية الأساسية في حالة عدم إلحاقها بالبعثة، إضافة إلى منح العلاوة نفسها المبتعث المتزوج بغير سعودية وتقيم معه في مقر دراسته، والمبتعثة المتزوجة بغير سعودي ويقيم معها في مقر دراستها.
د. علي العفنان
وأشار المسؤولون إلى أن الوزارة ستشرع، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، في استقبال طلبات المبتعثين الراغبين في إلحاق زوجاتهم بهم، وذلك من خلال الملاحق الثقافية في دول المبتعثين. وأكد الدكتور عبد الرحمن محمد الداود مدير جامعة الملك خالد في أبها، أن القرار سوف يكون له الأثر الكبير في حياة المبتعثين واستقرارهم، حيث سينعكس إيجابياً عليهم وعلى مستوياتهم الدراسية، منوهاً بأن الدراسات تؤكد أن المبتعث الذي ترافقه زوجته أكثر تفوقاً من غيره. وأوضح الدكتور الداود أن القرار يعكس تلمس القيادة حاجة المبتعثين، حيث إن طلب وزارة التعليم العالي تعديل المادة 62 وجد الموافقة والقبول السريع.
وشاركه الرأي الدكتور على العفنان عميد كلية المعلمين في الرياض، مشيراً إلى أن الابتعاث نقلة تاريخية في التعليم السعودي، فهي المرة الأولى في ابتعاث الطلاب والطالبات. وقال الدكتور العفنان إن خادم الحرمين الشريفين سخر كل الإمكانات وكافة السبل لتطوير البلاد علميًا وبحثيًا وأكاديميًا وإداريًا، مشيرًا إلى أن من أهم عوامل النجاح استقطاب الكفاءات والخبرات والتعرف على ما لدى الآخرين، ومن هنا جاءت فكرة الابتعاث وخصصت لها البرامج واعتمدت الميزانيات وزاد عدد المبتعثين ليعودوا للمساهمة في التنمية المستدامة للبلاد التي لا تعرف إلا الخير والعطاء والنماء. وأشاد العفنان ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، واصفًا إياه بأنه برنامج طموح له رسالة وأهداف غاية في الأهمية، مع المحافظة على رسالة المملكة ومبادئها التي قامت عليها، مشدداً على أن الابتعاث أصبح مطلبا ضروريا لدعم مسيرة التنمية. وكان الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، قد أوضح أن إجمالي عدد المبتعثين في الخارج بلغ 145 ألف طالب وطالبة، واصفاً عدد الطلاب ومرافقيهم بـ “الضخم”، إذ يفوق 200 ألف طالب ومرافق، لافتاً إلى أن سوق العمل السعودية استقبلت 47 ألف طالب وطالبة أتموا دراستهم الجامعية في الخارج، ويمارسون العمل حالياً، وأن الوزارة مستعدة للعمل على تسهيل حصول الخريجين من الخارج على فرص وظيفية بعد فراغهم من الدراسة الجامعية بأسرع وقت ممكن. وقال الوزير خلال لقاء تلفزيوني في برنامج “صاحب قرار” الذي بث عبر التلفزيون السعودي مطلع الأسبوع الحالي، أن الوزارة تستعد لتخرج 25 ألف طالب وطالبة مبتعثين في الخارج خلال الشهرين المقبلين، وأن الوزارة تعمل على مراجعة ملف الابتعاث سنوياً لمعالجة أي خلل أو نقص وتلبية الحاجات الجديدة لسوق العمل، من خلال فتح تخصصات دراسية جديدة أمام المبتعثين. ( الاقتصادية )