محليات

“التعاونية للخزف” تبرز جهودها في أسبوع الحرف الدولي “بنان”

صراحة – الرياض: يبرز “فن الخزف” واحدًا من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان، وانعكاسًا طبيعيًا لحالة الذوق والإبداع وفنون الحضارات المتعاقبة، فضلًا عن ارتباطه بمخرجات الحرفي أو الفنان ومدى احترافه بما يشكله بيديه من جماليات تضفي على المنتج رونقًا يبعث السعادة والاستمتاع بما حوله.

ونجد أن صناعة الخزف في المملكة تطورت وهي تستند على إرث ومخزون تراثي وثقافي كبير تتقاطع فيه حضارات مختلفة، لذلك عنت “الجمعية التعاونية للخزف” بهذا الفن، وعملت خلال مشاركتها ضمن فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان” الذي تنظمه هيئة التراث خلال الفترة من 6-12 يونيو الجاري في واجهة الرياض، للتعريف بمهامها وإسهاماتها وجذب الهواة والمهتمين خلال هذه الفعالية بصفتها منصة وحراكًا ثقافيًا تجمع حرفي الخزف من دول الخليج والدول العربية والأوروبية في مكان واحد، لتبادل الثقافات والخبرات بينهم.

وبدأت فكرة تأسيس الجمعية التعاونية للخزف بجهود المهتمة عواطف القنبيط التي تشغل حاليًا المدير التنفيذي للجمعية إسهامًا منها في خدمة المنشغلين بهذه الحرفة وحاجة مجتمع الهواة لتطوير إبداعهم والنهوض بأعمالهم وحتى تسويقها في وقت تدعو الحاجة إلى تصاميم تعزز خطوط الإنتاج لبعض المنتجات التي تعتمد على إضفاء جماليات على قطع الخزف.

وتسعى الجمعية إلى الاهتمام بمهنة الخزف والفخار وإنتاج مادة أولية محلية تلبية لاحتياجات السوق، إلى جانب المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع المحلي من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تدريبية من قبل متخصصين في المجال للارتقاء بصناعة الفخار والخزف.

وتفخر “جمعية الخزف” بتعاونها مع المعهد الملكي للفنون التقليدية، بتوفير منتج وطني عالي الجودة “الطين السعودي” عبر مصانع شركة الخزف السعودي موسوم بـ “صنع في السعودية” ، محققة بذلك أولى خطوات الحرفة وهي توفير مصدر المادة الخام، فضلًا عن تحقيق اندماج للخادم من جميع مناطق المملكة وبجودة عالية.

وتعزز “الخزف ” من علاقتها مع الحرفيين في مناطق الأحساء ومكة المكرمة والمدنية المنورة نظرًا لغناها وتراكم خبرات المنشغلين بمجال الخزف والطين، في ذات الوقت التعرف والتعامل مع مختلف خامات الطين.

وينضوي تحت مظلة الجمعية مجموعة المحترفين والهواة وتتوحد الجهود نحو صناعة الخزف والفخار وتحويلهما إلى أعمال إبداعية في مجملها المحافظة على إرث مادي وطني وبأيدي سعودية.

وتنسجم جهود الجمعية ضمن فعاليات “بنان” بغية النهوض بتراث الوطن تماشياً مع التحولات الثقافية التي تشهدها المملكة وتستهدفها رؤية 2030، حيث اختصرت الجمعية نشاطها تحت شعار ” خزف سعودي من طين سعودي وبأيدٍ سعودية “.

وتنشط برامج الجمعية من خلال شراكات مع وزارة الثقافة والجامعات وغيرها من الجهات من خلال تقديم دورات للمهتمين، إلى جانب الفعالية الدورية التي تقيمها بمقرها في الرياض خدمة للتراث السعودي والحفاظ عليه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى