محليات

التعرية والتجويع ذكريات أليمة لا تزال تدور في أذهان العماري العائد من العراق

صراحة – متابعات :

رغم الإفراج عنه الخميس الماضي، إلا أن “التعرية”، و”التجويع”، ذكريات أليمة لا تزال تدور في أذهان المعتقل السعودي محمد حمدان العماري.
وقال العماري : “لا أريد فتح قصص الماضي المأساوية، دعوني أعيش فرحتي”، وأضاف بأنه قضى كامل المدة “٩ سنوات بتهمة تجاوز الحدود”، لأن النظام العراقي يحتسب السجن 9 أشهر بسنة، بعد أن اعتقل مطلع 2004 على يد القوات العراقية التي احتجزته في مكان لا يعرف لعدة أشهر تعرض خلالها لأقسى أنواع التعذيب، قبل أن تسلمه للقوات الأميركية التي نقلته إلى معتقل أبو غريب “سيئ السمعة”.

“لا أريد فتح قصص الماضي المأساوية، دعني أعيش فرحتي” بهذه العبارة أجاب المعتقل السعودي الذي أفرجت عنه السلطات العراقية الخميس الماضي بعد اعتقال دام ٩ سنوات بتهمة تجاوز الحدود، وذلك في رده على سؤال عن التعذيب الذي تعرض له.
وأوضح المعتقل السعودي محمد حمدان العماري “33 عاما” خلال اتصال أنه قضى كامل المدة لأن النظام العراقي يحتسب السجن 9 أشهر بسنة، بعد أن اعتقل مطلع 2004 على يد القوات العراقية التي احتجزته في مكان لا يعرف لعدة أشهر تعرض خلالها لأقسى أنواع التعذيب، قبل أن تسلمه للقوات الأميركية التي نقلته إلى معتقل أبو غريب “سيئ السمعة”.
وحول تنقله بين المعتقلات، أكد العماري أنه تنقل خلال فترة اعتقاله ما بين 4 سجون عراقية تمارس جميعها التعذيب بحق المعتقلين، مبينا أنه لا يستطيع أحد أن يصف التعذيب كما في أرض الواقع، معددا بذلك أساليب التعذيب التي تعرض لها بدءا بفسخ ملابسهم وتعريتهم أمام بعضهم وانتهاء بتجويعهم وحرمانهم من الأكل.
وقال العماري: “لا تذكرني بالماضي ودعني أعيش فرحتي بالخروج التي لن تكتمل إلا بالإفراج عن باقي المعتقلين السعوديين في العراق نسأل الله أن ينجيهم.. الواقع أمر مما ينقل في وسائل الإعلام عن التعذيب”.
يذكر أن وزارة الداخلية ممثلة في مركز محمد بن نايف للمناصحة سهلت وصول أسرة العماري إلى الرياض ووفرت لها 4 أجنحة فندقية لتجتمع بابنها العائد.
وكان محامي المعتقلين السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس، كشف في وقت سابق عن اتجاه لتشكيل لجنة تعنى بالسجناء السعوديين في الخارج بناء على رغبة أسر السجناء في عودة أبنائهم إلى أرض الوطن وقضاء محكوميتهم بالقرب من ذويهم، على أن تختص اللجنة بتوفير التواصل بين السجناء وأسرهم، وتعتمد على مبدأ “التسامح والاحتواء”.
وأكد الجريس خلال لقاء مفتوح أقيم في منزله بالرياض أن اللجنة سوف تعمل على تقديم المساعدة للمحتاجين والضعفاء وتوفير التواصل بين السجناء وأسرهم، وأنها تعتمد استراتيجية مهمة تتمثل في “التسامح والاحتواء”.
من جهته، أوضح نائب السفير العراقي الدكتور معد العبيدي خلال اللقاء أن عدد السجناء السعوديين المتواجدين في السجون العراقية بلغ 61 سجينا، وأن 90% منهم حكم عليهم بارتكابهم أعمالا إرهابية، مبينا أن السفارة العراقية بالرياض قدمت طلبا منذ شهرين ونصف الشهر لتمكينها من زيارة السجناء السعوديين في السجون العراقية ولكن لم يتم الرد حتى الآن، وقال إنه لم يقم بزيارة السجناء السعوديين منذ خمس سنوات قضاها في السفارة العراقية بالرياض سوى مرة واحدة فقط، مبينا أن عدد السجناء العراقيين في السجون السعودية يبلغ 111 سجينا.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه اتفاقية تبادل السجناء التي وقعتها وزارة العدل السعودية مع نظيرتها العراقية مارس الماضي حبيسة أدراج البرلمان العراقي الذي يعد المحطة الأخيرة بعد أن أقرت من مجلسي الوزراء والشورى السعوديين ومجلس الوزراء العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى