نجاح فصل السيامي الفلسطيني في عملية استغرقت ١٣ ساعة

صراحة – الرياض : تنفيذًا لتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- نجح الفريق الطبي في عمليات فصل التوأم السيامية برئاسة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الأحد 20 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 7 يناير 2018م، في إجراء عملية فصل السيامي الفلسطيني ( حنين وفرح ) بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني.

واستغرقت عملية الفصل ١٣ ساعة توزعت على ثمانية مراحل بدأت بالتخدير عقبتها مرحلة القسطره، وبعدها جاءت مرحلة الإعداد والتجهيز، تلتهما مرحلة البدء في عملية الفصل، وكانت المرحلة الرابعة عبارة عن فصل الكبد والأمعاء، ثم جاءت مرحلة فصل الحوض، عقبتها مرحلتي فصل الجهاز البولي والتناسلي و ترميم الأعضاء، وتلا ذلك مرحلة إغلاق الجروح ونقل التوأم، وتكون الفريق الطبي من د.سعد المحرج، د.سعد الجدعان، د.محمد النمشان، د.عبدالله الثنيان، د.صالح الدخيل، د.جميلة المري، د.أحمد الشمري والمجموعة بإشراف د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.

و هنئ الدكتور عبدالله الربيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على تسجيل المملكة للنجاح ال ٤٥ في عمليات فصل التوائم السيامية وتحقيق المملكة الرقم الأول عالمياً في هذا النوع من العمليات مشيراً إلى جهودهم -حفظهما الله- في تعزيز ودعم الأعمال الإنسانية والإغاثية حول العالم، ومضيفاً أن توجيه سمو ولي العهد في فصل التوأم جاء ليؤكد وقوف المملكة الدائم بجانب الشعب الفلسطيني.

وأوضح معاليه بأن العملية استهدفت منذ بدايتها إنقاذ حياة التوأم حنين لإمتلاكها مقومات الحياة، وطرف سفلي واحد بعكس توأمها فرح التي تعد توأماً طفيلياً غير قادراً على الحياة، بحيث لا تمتلك قلباً ولا رئة، كما أن المخ لديها غير مكتمل، وتعتمد اعتماداً كلياً على الدورة الدموية لأختها مضيفاً بأن حالة الطفلة حنين حالياً مستقرة وتم نقلها للعناية المركزة لتلقي الرعاية الطبية والتمريضية.

من جهته رفع معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي اسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على هذه اللفته الإنسانية الغير مستغربة بتوجيههم لفصل التوأم، وعلى ما يولونه للقطاع الصحي من اهتمام ورعاية بالغة، كما قدم معاليه شكره لسمو وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن على متابعته مراحل عملية الفصل.

كما أعرب السفير الفلسطيني بالمملكة باسم عبدالله الآغا عن بالغ شكر وامتنان حكومة بلاده ممثلة بالرئيس محمود عباس لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على توجيههم بفصل التوأم مؤكداً بأن ذلك يعد امتداداً لمواقف المملكة المشرفة تجاه فلسطين وشعبها.