محليات

التقرير الشهري للدوريات العالمية: قضايا تحت المجهر من #غزة إلى “وول ستريت”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة ـ الرياض
مابين ابتكارات طبية وتكنولوجية، واكتشافات في عالم الفضاء وأخرى في تاريخ الإنسان على الأرض، تتداول وسائل الإعلام حول العالم آلاف الأخبار والمعلومات يوميًا حول العديد من الأحداث والقضايا والمستجدات في جميع المجالات، وجهود الأفراد والمجتمعات لتحقيق إنجازات استثنائية، وفي سبيل ذلك يرصد التقرير الشهري لأبرز المجلات والدوريات العالمية ما يشهده عالمنا من تنوع في الأحداث.
ففي مجال الأعمال والتكنولوجيا والبحوث الطبية، سلطت مجلة نيوزويك الضوء في تقريرها المعنون “بُني للنجاح”، على تزايد أعداد المديرين التنفيذيين من أصول هندية الذين يقودون كبرى الشركات الأمريكية، ووفقًا لأحدث قائمة “فورتشن 500”.
ويترأس هؤلاء القادة 11 شركة تتجاوز قيمتها السوقية 6.5 تريليونات دولار، وأشار تقرير- الذي أُعد بالتعاون مع شركة “ghSMART” الاستشارية- إلى أن هؤلاء القادة يتميزون بميل أكبر بخمسة أضعاف للمخاطرة المحسوبة والاستعداد الأعلى لمواجهة التحديات بستة أضعاف مقارنةً بأقرانهم.
ويُعزى هذا النجاح إلى الجمع بين مهاراتهم التقنية التي اكتسبوها من نظام التعليم الهندي، و”مهارات إدارة الفوضى” التي نمّوها بفضل نشأتهم في بيئة معقدة.
وفي سياق مغاير، سلط تقرير بعنوان “البحث عن ديناصورات الصحراء الكبرى” الضوء على تفاصيل بعثة علمية استكشافية في صحراء النيجر، بقيادة بول سيرينو، المستكشف لدى ناشيونال جيوغرافيك.
ونجح الفريق خلال هذه البعثة، في التنقيب عن 55 طنًا من عظام الديناصورات، مستخدمًا تقنيات حديثة مثل الطائرات بدون طيار لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد لمواقع التنقيب، مما عزز كفاءة العمل وسلامته، واكتشفوا حفريات يُعتقد أنها تعود لأنواع جديدة من الديناصورات، بما في ذلك ديناصور “سبينوصور” ذو العرف الطويل.
ويهدف التقرير إلى استخدام هذه المكتشفات لإنشاء متحفين جديدين في النيجر، احتفاءً بتراث البلاد القديم.
وحول الطبيعة وسبل استفادة الإنسان منها، استعرضت مجلة ناشيونال جيوغرافيك نمط الحياة المستمر في الكهوف في مناطق مثل كوبر بيدي بأستراليا ومطماطة في تونس، وذلك في مقال بعنوان “العالم الخفي لقاطني الكهوف”.
ويُبرز المقال كيف توفر هذه الكهوف حماية طبيعية من درجات الحرارة الشديدة، مشيرًا إلى أن العديد من هذه الكهوف زُودت بوسائل الراحة الحديثة، مثل المياه والكهرباء والإنترنت، مبينًا أن هذه المجتمعات تقدم نماذج حية في “الاستدامة والاقتصاد الدائري”.
ويتناول مقال “مطاردة المهربين” المنشور في المجلة نفسها، كيفية توظيف تقنيات الطب الشرعي الحديثة في مكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية.
واستشهد المقال بقضية أحد الأشخاص الذي أُدين بالصيد غير المشروع لفهد أسود نادر، بفضل تحاليل الحمض النووي (DNA) للحوم الطرائد واختبارات المقذوفات.
وبحسب المقال فيُقدّر حجم التجارة العالمية غير المشروعة في الحياة البرية بنحو 23 مليار دولار سنويًا.
وفي هذا السياق، يدرب الخبراء الآن مسؤولي إنفاذ القانون وحراس المحميات على استخدام تقنيات متقدمة، مثل الكشف عن بصمات الأصابع على المواد المسامية كأنياب الفيلة، إضافة إلى تقنية تسلسل الحمض النووي لتحديد الأصول الجغرافية للحيوانات التي جرى اصطيادها بصورة غير قانونية.
وتنقلنا التقارير والمقالات الخاصة بالجغرافيا السياسية والاقتصاد والتاريخ إلى تقرير بعنوان “مأساة غزة” في مجلة تايم “أسوأ سيناريو للمجاعة” في قطاع غزة، وفقًا لتصنيف مرحلة الأمن الغذائي المتكامل (IPC)، الذي وصف الأزمة بأنها “كارثة من صنع الإنسان”، ويُرجع سببها إلى الحصار الإسرائيلي على المساعدات.
ويوضح التقرير أن عمليات الإسقاط الجوي والطرق البحرية “ليست بديلًا عن الوصول الآمن والمستمر” عبر الطرق البرية، ويقتبس التقرير من أم ينام ابنها جائعًا، ويحذّر من العواقب طويلة المدى لسوء التغذية على جيل بأكمله.
وتناول مقال “صعود وول ستريت الخضراء” في نفس المجلة التنافس العالمي بين المدن لتصبح “مركزًا للتمويل المستدام”.
وأشار المقال إلى أن مدنًا مثل لندن، وأبو ظبي، وسنغافورة تتنافس على جذب تريليونات الدولارات اللازمة للتحول إلى الطاقة الخضراء، وتركز لندن على “التمويل الانتقالي” لدعم الصناعات التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الكربون، بينما أطلقت أبو ظبي صندوقًا للمناخ بقيمة 30 مليار دولار، في حين تسعى سنغافورة لتأكيد ريادتها في هذا المجال على مستوى آسيا.
ويستعرض مقال “ما زالت أقدم الصور الملونة في طور التطور” في مجلة ناشيونال جيوغرافيك اكتشافًا “آسرًا ومحزنًا” للصور الملونة الأولى التي تعود إلى أوائل القرن العشرين، والمصورة على ألواح زجاجية بتقنية الأوتوكروم.
وتتعرض هذه الصور للتدهور بسبب التحلل الكيميائي المعروف باسم “متلازمة الخل”، مما يمنحها “جمالًا جديدًا وغريبًا”.
وبفضل منحة قُدّمت في عام 2020م من الصندوق الوطني للعلوم الإنسانية، أصبحت المحفوظات الرقمية لهذه المجموعة متاحة، ويؤكد التقرير أن هذه العملية تتيح لنا تتبع التطور المادي للتصوير الفوتوغرافي عبر الزمن.
تاريخيًا، يروي مقال “الكنز الدفين الذي لم يكتب له أن يغير مجرى تاريخ الرومان” في المجلة نفسها قصة اكتشاف أثري في ألمانيا، يؤكد حكاية قديمة للمؤرخ الروماني تاسيتوس.
وجرى حل لغز اكتشاف منجم فضة على حدود الإمبراطورية، الذي وصفه تاسيتوس خلال فترة حكم الإمبراطور كلوديوس، وذلك بفضل صائد كنوز حديث عثر على “كنز مدفون”.

زر الذهاب إلى الأعلى